نفى الشيخ عبد المجيد الزنداني ما تناقلته عنه وسائل الإعلام الرسمية عن دعوته للتصدي للحوثيين في صعدة. وقال: لقد فوجئت بهذا التصريح الذي نسب إلي وهو غير الذي قلته في اجتماع لبعض العلماء الجمعة الماضية.
وأضاف " إن الذي قلته إن على علماء المسلمين أنه إذا خرجت فئة على السلطة بالسلاح وهي "متأولة" فإن الحكم الشرعي في حقها هو أن على الحاكم أن ينظر في أمرين: الأول: ينظر هل عليهم مظالم فإذا كانوا مظلومين فعلى الحاكم أن يرد عليهم مظالمهم، ثانيا : أن يرسل لهم العلماء القادرين على توضيح الشبهات وردودها لكي لا يحملهم ذلك الفهم الخطأ على حمل السلاح فإن أبوا وأصروا فالواجب على الحاكم أن يمنع التمرد والبغي وهذا حكم شرعي بينته ويعرفه كل العلماء ولم آتي بشيء جديد.
وقال الزنداني في ل"لصحوة نت " لقد أشرت في كلمتي التي ألقيتها أمام مجموعة من العلماء إلى أن الاستقرار في المجتمع لا يكون إلا بالعدل ولا يكون العدل إلا بوجود قضاء مستقل بقضائه وشؤونه المالية خاصة وإذا كانت المظالم من الدولة أو المتنفذين، وأن استقلال القضاء هدف دستوري.
وكانت وسائل الإعلام الرسمية قالت إن الشيخ عبدالمجيد الزنداني دعا أطراف الصراع في محافظة صعدة إلى العودة إلى كتاب الله وسنة رسوله لعلاج المشكلة الحالية.
واعتبر أن علاج جميع قضايا المسلمين تكمن في العودة إلى كتاب الله وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، عملا بقوله تعالى ": يأيها الذين أمنوا أطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الأخر ذلك خير وأحسن تأويلا" .
وشدد عضو جمعية علماء اليمن الشيخ عبدالمجيد الزنداني – خلال اجتماع لهم اليوم - على ضرورة تكاتف الجميع للحفاظ على وحدة الوطن ومواجهة كافة التحديات التي تحدق به والتصدي لعناصر التخريب والتمرد بمحافظة صعدة.
وأكد الشيخ الزنداني أن الحفاظ على الوحدة واجبا دينيا ووطنيا باعتبارها نعمة مًن بها الله تعالى على اليمن، مصداقا لقوله تعالى " : يأيها الذين آمنو اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وأنتم مسلمون، واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا ، وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها "، وقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر".
واعتبر الزنداني ما يجري في صعدة تمرد لا يخدم إلا أعداء الإسلام والمسلمين وأعداء الوطني، الذين يرون مصلحتهم في إثارة الفتن وأعمال الشغب داخل الأوطان العربية والاسلامية.