لعلها لعنة بكل المستويات ..عندما يعتقد الغبي بأنه ذكي ..بل يصل الأمر إلى كارثة حقيقية عندما يعتقد هذا الغبي بأنه الذكي الوحيد وبأن كل من حوله أغبياء..!وهكذا حتى يصل بك الأمر حد المرارة عندما تجد هذا الغبي مغفلا بدرجة "سياسي" يقتله هوس التحاذق الذي لا يكل ولا يمل من الثقالة والتمنطق ومع كل هذه السماجة السياسية التي تعتريها العظمة!! هذا هو قدرنا المؤلم والمضحك أثناء تتبعنا لإعلام وكتابات وتحليلات جماعة "الإخوان" هنا في اليمن، فمع كل حدث سياسي هام تأكد بأنك على موعد مع مسرحية إعلامية إخوانية تأخذ موقفها بين عنتريات ثورية من كوكب داعش أو مسرحيات سياسية خفيفة العقل، ثقيلة الدم! مثلاً..في صباح العيد وفي بيت الله، تصافح رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام مع أمينه العام، وتعانقا في دلالة سياسية بشرت بالتصالح بين رئيس الدولة ورئيس الحزب الأكبر، مشهد سياسي يمني جميل جاء بعد أزمة سياسية عصفت بالبلاد والعباد ..وبالرغم من أن الحدث تصالحي و حزبي من طرف واحد، فإن ذلك لم يعجب البعض ولم يستسغه جميع الإخوان في اليمن رغم رُقي وشرعية التصرف المؤتمري الذي يؤكد (مقارنة مع تصرفات الإخوان) بأن "قُبل"التهنئة بالعيد ومحو المنغصات في مسجد الصالح في غُرة شوال أفضل بكثير من "قنابل" التصفية وزرع المتفجرات في مسجد النهدين في جمعة رجب،ومحاولة اغتيال كامل الدولة الراكعة لله في معبده ..غدراً، وهكذا على حين غرة..! فما إن شاهد الإخوان وجهابذتهم المتأثورين مصافحة وعناق "صالح" و"هادي"- وهو الحدث "المؤتمري" المحض الذي تخلله في الآن نفسه رفض "صالح" للتصافح مع "محسن" وعود يده خائبة الرجاء مزجوراً من صالح ب "الخائن"، حتى جن جنونهم السياسي وفار غضبهم الإعلامي! غير أن جنونهم كالعادة لم يأت حول ما يعنيهم، فلم يقف هؤلاء "الثوار" على سؤال يفرضه منطقهم الثوري الزائف ليسألوا: لماذا طلب "حامي" الثورة الشبابية المصافحة من "سفاح" جمعة الكرامة؟ ولماذا الأخير رفض؟! ولماذا طلب " محسن" المصافحة بينما لا يطلب الصفح إلا مذنب؟!! بل ذهبوا بعيداً بعقليتهم المُستعبدة ونفسياتهم المكابرة العاجزة على عن تغيير ذاتها وتأمل مسارها، ليحاولوا تغطية فضيحة الجامع بفضيحة أخرى من خلال فبركة صور غبية توحي بمصافحة "صالح" ل"محسن"، ثم ليصبوا جام غضبهم فقط حول مصافحة "هادي" و"صالح" وكأنهم أولياء على الرئيس و أوصياء على المؤتمر..وبمنطق تهريجي جبان، لم ينبر ولو بكلمة حول سبب توسل مولاهم للصفح من "صالح"! إننا أمام غيبوبة إخوانية عميقة، غيبوبة أخذت مسارها على امتداد مسلسل متواصل وطويل من تزييف الحقائق وعمالة الدور الإخواني في مشروع "الربيع الأمريكي"، وفي ظل سُخرة كُتاب وعباقرة التحليل الثوري الإخواني الذين يعانون من غباء تكويني وغُربة وطنية جعلتهم "إخوان" في لعبة التشكل السياسي للبلاد..غيبوبة في أعمق تجلياتها مع استشعار الغبي لغبائه وانكشاف "الثائر المستأجر" أمام الوعي العام بأنه لم يكن أكثر من مستأجر لهذا وعميل لذاك! وهنا نقول لجهابذة الإخوان والدجل السياسي: كُشف الأمر الذي كنتم به تتأثورن، فأين اليوم آلهتكم الذين ظللتم عليهم عاكفين؟! فلا تتمنطقوا كثيرا و اعرفوا قدر أنفسكم جيداً..واستحوا فلم يعد يسرنا تواصل مظهركم المكابر الأضحوكة ..راجعوا أنفسكم ..فكل الحكاية أنكم "إخوان" بدأتم بالتسول الأمريكي وانتهيتم بالتوسل ل"عفاش"فخاب الأول وعز الأخير ! ونقول بالبلدي للقواعد: إذا تصالح رئيس المؤتمر مع أمينه العام.. أنت كإخواني أيش خصك؟! وليش زعلان؟! يا صاحبي واضح إن مشاكلك النفسية شغلتك كثير عن عاهاتك الذهنية ولازم تفُوق من غيبوبتك وتشوف لك حل..مش معقول تقضي بقية عمرك بهذه الجمجمة (لحية وعيون)!! احنا تعبنا ضحك وشفقة ..إرحمنا وحاول تفهم ..أرجوك!