قالت صحيفة واشنطن بوست، إن شركة أمريكية متورطة فى مساعدة شركة بريطانية أخرى مختصة بتصنيع أجهزة التجسس الإلكترونية التى تم بيعها إلى حكومات للتجسس على معارضين. وساعدت شركة CloudShield Technologies، ومقرها كاليفورنيا فى الولاياتالمتحدة مصنعى برامج التجسس على إنشاء سلاح رقمى قوى للبيع فى الخارج، وأوضحت الصحيفة أن الشركة أرسلت فى خريف 2009 مهندسا كبيرا إلى ميونيخ، فى مهمة ليست مسجلة ودون عقد مكتوب، والتقى مهندس الشركة الأمريكية، وقتها، بمارتن مونش، العضو المنتدب لمجموعة جاما البريطانية، التى قامت ببناء وبيع أجهزة تجسس إلكترونية يمكنها التسلل لأجهزة الكمبيوتر ونسخ ملفات والاستماع إلى مكالمات سكايب والدخول على كاميرات الويب والميكروفونات. وأشارت الصحيفة إلى أنه على مدى عدة أشهر عمل المهندس على تعديل أسلحة جاما الرقمية للعمل على أجهزة الشبكة عالية السرعة الخاصة بشركته، وباعت الشركة الأمريكية جهاز CS-2000، الشبكة متعددة الأغراض للقوات الجوية وغيرها من عملاء البنتاجون، الذين استخدموه لإدارة والدفاع عن شبكاتها وليس لمهاجمة آخرين. وتم الكشف لأول مرة عن دور الشركة الأمريكية فى ملف جاما المثير للجدل، والذى يهدد بمخاطر قانونية فى ظل قيود التصدير فى الولاياتالمتحدة، فى تقرير "مورجان ماركيز بوار" الجديد الذى صدر الجمعة من قبل مدرسة مونك للشئون العالمية بجامعة تورنتو. كانت مؤسسة "برايفسى إنترناشونال" الحقوقية قد قامت برفع دعوى قضائية ضد الحكومة البريطانية بسبب تصدير تكنولوجيا المراقبة التى استخدمتها حكومات، لها سجل فى انتهاكات حقوق الإنسان، فى التجسس على معارضيها. ورفعت الشركة الدعوى، فى أبريل الماضى، أمام المحكمة العليا فى لندن بسبب رفض الحكومة البريطانية الإفصاح عما إذا كانت قد حققت فى استخدام برنامج "فين فيشر" الذى باعته شركة "جاما" البريطانية لأكثر من عشرين بلدا منها مصر وأثيوبيا والبحرين وفيتنام وتركمانستان.