قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الاثنين إنه "فخور" لأنه أثار الاستنكار والغضب لدى المجتمع الدولي بتصاريحه التي نفى فيها حصول المحرقة اليهودية. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إيرنا عن الرئيس قوله إن "غضب القتلة المحترفين مصدر اعتزاز لنا". وكان احمدي نجاد وصف المحرقة ب"الخرافة" في خطاب ألقاه بمناسبة يوم القدس. وأكد الرئيس المحافظ أن "وجود هذا النظام بحد ذاته إهانة لكرامة الشعوب"، في إشارة إلى إسرائيل العدو اللدود لإيران. وأضاف إن الغرب "أطلق خرافة الهولوكوست.. لقد كذبوا، نفذوا مخططهم ثم دعموا اليهود. إذا كنتم تدعون أن الهولوكوست حصلت فعلا فلماذا لا تسمحون بإجراء دراسة؟". ودانت عواصم الغرب وكذلك موسكو هذه التصريحات. وقد أنكر الرئيس الإيراني مرات إبادة اليهود على يد النازيين أثناء الحرب العالمية الثانية. ولا تعترف إيران بإسرائيل كما أن أحمدي نجاد دعا في العام 2005 إلى "إزالة إسرائيل عن الخارطة". وشبه المرشد الأعلى علي خامنئي إسرائيل ب"السرطان الصهيوني" الذي "ينخر" العالم الإسلامي. يذكر أن الرئيس الإيراني سيزور نيويورك للمشاركة في الدورة ال 64 للجمعية العامة للأمم المتحدة وقال أحد معاونيه أنه يحمل "رسالة سلام وأخوة". ويزور الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد الثلاثاء نيويورك للمشاركة في الدورة ال 64 للجمعية العامة للأمم المتحدة حاملا "رسالة سلام وأخوة"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية عن مسؤول في المكتب الرئاسي. وأوضح المسؤول الإعلامي في المكتب الرئاسي محمد جعفر محمد زادي إن احمدي نجاد "سيغادر غدا الثلاثاء طهران للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك". وأضاف أن "الرسالة الأساسية لهذه الزيارة ستكون السلام والأخوة للأمم كلها ومحاربة الظلم وعلاقات مع الشعوب كلها مبنية على العدل والاحترام المتبادل". من جهة أخرى أدان محمد زادي "اللوبي الصهيوني" الذي يفعل كل ما في وسعه "لمنع الرئيس من إيصال صوت الشعب الإيراني للشعوب الأخرى"، لكنه أضاف إن هذا "اللوبي" لن ينجح بتحقيق أهدافه.