يعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مطالبة الولاياتالمتحدة رسميا بالإفراج عن جوناثان بولارد المسجون لدى السلطات الأمريكية منذ ربع قرن بعد إدانته بالتجسس لصالح إسرائيل، حسبما أعلن مكتب نتنياهو الثلاثاء. وقال بيان إن نتنياهو "قرر نزولا على طلب شخصي ورغبة من بولارد التقدم خلال الأيام المقبلة بطلب رسمي وعلني إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما بخصوص الإفراج عن بولارد". وجاء قرار نتنياهو بعد اجتماع الاثنين مع استر بولارد زوجة الجاسوس التي طلبت من نتنياهو العمل على إطلاق سراح زوجها، مشيرة إلى تدهور حالته الصحية. وسلمت الزوجة خطابا من بولارد إلى نتنياهو يطلب فيه من إسرائيل التقدم بطلب رسمي للإفراج عنه. وكان بولارد، ضابط الاستخبارات المدني في البحرية الأمريكية، قد أدين بالتجسس لصالح إسرائيل وحكم عليه بالسجن مدى الحياة عام 1987. ومنحته إسرائيل الجنسية الإسرائيلية عام 1995. وقد رفضت الولاياتالمتحدة طلبات سابقة من الإسرائيليين ومن بينهم نتنياهو للإفراج عن بولارد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بي جيه كراولي للصحفيين في واشنطن إن أي طلب سوف يخضع لمراجعة قانونية. وقال "هذا موضوع يثيره رئيس الوزراء نتنياهو من وقت لأخر سواء خلال فترة حكمه الحالية أو السابقة". وأضاف إن كل ما يمكن أن أقوله لكم أن بولارد لا يزال في السجن. وكان نتنياهو قد أثار بصورة سرية موضوع العميل الإسرائيلي في اجتماعات سابقة مع أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في محاولة للإفراج عنه. ونقل مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن نتنياهو قوله "إنني أعتزم مواصلة العمل بإصرار من أجل الإفراج عن بولارد وذلك في إطار الالتزام الأخلاقي لدولة إسرائيل، وحتى يتمكن من استعادة عافيته في محيط عائلته بعد كل هذه الفترة الطويلة التي قضاها في السجن".