جدد رئيس الجمهورية دعوته لعناصر الحوثي بالعودة إلى جادة الصواب والالتزام بما جاء في مبادرة الحكومة من نقاط لإيقاف العمليات العسكرية حقنا للدماء وتحقيقا للسلام . ودعا - في خطاب له بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين لانطلاق الثورة اليمنية - إلى الاصطفاف الوطني لمجابهة التحديات التي تواجه الوطن وتغليب لغة الحكمة والعقل واحترام الرأي والرأي الآخر واعتماد أسلوب الحوار لحل القضايا والتباينات التي يفرضها واقع الممارسة السياسية الديمقراطية والابتعاد عن كل ما يؤجج الفتن ويخلق التوترات بدوافع سياسية تكتيكية او تعطيل الحياة السياسية وعرقلة جهود البناء والتنمية. وأكد رئيس الجمهورية أن الشعب اليمني الذي انتصر لثورته ووحدته في ظروف أكثر صعوبة وتعقيداً هو اليوم أكثر قوة واقتداراً على مواجهة التحديات والانتصار لنفسه، وقادرا على وأد هذه الفتن مهما كلفه ذلك من ثمن. وأوضح أن فلول الإمامة والانفصال والتي أطلت برأسها من جديد عبر بوابة التعصب العنصري والمناطقي وإثارة النعرات والفتن وعبر الإفساد في الأرض بقطع الطرق الآمنة وقتل النفس التي حرم الله وترويع الآمنين وتخريب الممتلكات الخاصة والعامة إضافة إلى جرائم الاختطاف والقتل تعتقد تلك أنها سوف تعيد عقارب الساعة إلى الوراء بتلك الأفعال الإجرامية وقال: إن هذه الأحلام الواهمة قد اصطدمت على صخرة إرادة شعبنا الحر المناضل الذي ثار على الأفكار المتخلفة وعلى الظلم والاستبداد منذ عقود خلت ويتطلع إلى الأمام والى المزيد من الحرية والديمقراطية والمزيد من التنمية ومن المستحيل فرض مشاريع التخلف والجهل والتمزق على أرادة شعب يتطلع للمستقبل والحرية والديمقراطية والوحدة والتقدم. وأضاف "إن هؤلاء لا شك جهلة وحمقى وأصحاب عقول صغيرة وضالة وان من يقدمون لهم المشورة للإيذاء سواء في الداخل او الخارج من أجل تصفية حسابات خاصة بهم سواء مع السلطة أو غيرها لا شك أنهم واهمون وخائبون لأنهم في حقيقة الامر يثأرون من الوطن".