قتل 71 شخصا وأصيب 35 بجروح في حادث تحطم طائرة إيرانية الأحد قرب مدينة أورمية شمال غرب إيران، بحسب ما نقل التلفزيون الرسمي عن نائب حاكم المحافظة. وصرح نائب حاكم محافظة اذربيجان الغربية للتلفزيون الرسمي "جرح 33 شخصا وشخصان من الطاقم وقتل 71 شخصا مع الأسف". ونقل التفزيون صورا للحادث بدت فيها الطائرة محطمة وبعض أجزائها متضرر إلى حد كبير، وحولها عناصر الاطفاء والاغاثة تحت ثلوج كثيفة. وقال مسؤول في وزارة النقل للتلفزيون انه تم العثور على أحد الصندوقين الأسودين. وأكدت وكالة فارس ووكالة الانباء الطلابية (ايسنا) أن الطائرة المنكوبة هي من طراز بوينغ 727. وصرح محافظ اذربيجان الغربية وحيد جلال زاده للتلفزيون الرسمي "وقع الحادث على بعد 15 كلم من ارومية حيث سارع السكان الى اطلاع السطات المحلية على موقع التحطم". واضاف "تمكن بعض الركاب من الخروج بانفسهم من بعض إجزاء الطائرة ونقلهم سكان القرية بسياراتهم الخاصة إلى المستشفيات". وأكد أن "جميع القتلى والجرحى نقلوا إلى المستشفيات وننتظر حصيلة دقيقة. الاحوال الجوية سيئة للغاية في المنطقة". ومن جانبه، ذكر مصدر مطلع في مؤسسة الطيران المدني الإيرانية انه تم إنقاذ نحو 40 راكبا كانوا على متن الطائرة التابعة. وأشار موقع تلفزيون الدولة على الانترنت نقلا عن مسؤول في محافظة اذربيجان الغربية ان الحادثة وقعت حوالى الساعة 19,45 (16,15 ت غ). وقال مسؤول أجهزة الاسعاف غلام رضا معصومي إن الطائرة اقلعت من طهران بتأخير ساعة عن الموعد المحدد إلى اورمية، وبسبب الاحوال الجوية السيئة تحطمت قرب اورمية. وقال المتحدث باسم الخطوط الجوية الإيرانية الرسمية شهروخ نوش ابادي "اننا ندرس أسباب التحطم، لكن يبدو أن السبب الرئيسي هو الطقس السيىء". وسبق أن الغيت رحلتان من طهران إلى اورمية بسبب سوء الأحوال الجوية. ونقلت وكالة فارس عن معصومي أن عمليات الانقاذ تواجه صعوبات بسبب الظروف الجوية. وأوضح معصومي أن مشكلة المسعفين حاليا هي كثافة الثلوج، مقدرا سماكة الثلج في مكان الحادث بنحو 70 سنتيمترا. وشهدت إيران حوالى 15 كارثة جوية في السنوات ال10 الأخيرة، أسفرت عن مقتل حوالى 900 شخص. وتملك الجمهورية الاسلامية اسطولا جويا مدنيا وعسكريا قديما وتنقصه الصيانة، وخصوصا بسبب حظر اميركي على بيعها قطع غيار جوية فرضته واشنطن في الثمانينات بعد الثورة الاسلامية.
والحادثة الأكثر دموية وقعت في شباط/ فبراير 2003 عند تحطم طائرة تقل عناصر من الحرس الثوري الايراني ما أدى اإلى مقتل 302 اشخاص.
وفي تموز/ يوليو 2009 قتل 168 شخصا على متن طائرة من طراز توبوليف اندلعت فيها النيران بعد سقوطها في الريف شمال شرق طهران.