رفض وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك حضور اجتماع للجنة مراقبة الدولة التابعة للكنيست الثلاثاء والذي بحث موضوع تعيينات كبار الضباط وذلك بسبب مشاركة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي في الاجتماع. ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن رئيس لجنة مراقبة الدولة عضو الكنيست يوئيل حسون من حزب كديما قوله إن باراك أبلغه بأنه "ليس معنيا بالمشاركة في الاجتماع مع أشكنازي". ووجه مندوبون من مكتب مراقب الدولة الإسرائيلي انتقادات لطريقة تعيين كبار الضباط في الجيش الإسرائيلي وقالوا إنه لا توجد عملية منظمة لتعيين الضباط الكبار وإنما يتم التعيين من خلال "مفاوضات بين رئيس أركان الجيش ووزير الدفاع ومن دون توثيق ولا معايير". ومن جانبه، قال أشكنازي إن العبر التي تم استخلاصها في تقرير المراقب بشأن التعيينات تم تطبيقها وبضمن ذلك تم تمديد خدمة الضباط الكبار بكافة المناصب التي يتولونها. وأضاف أشكنازي إنه ينبغي إبقاء تعيينات الضباط برتبة لواء بأيدي وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش لكن يجب تحديد ذلك بموجب أنظمة مكتوبة. وعبر أشكنازي عن معارضته لأن يقرر وزير الدفاع هوية المرشحين لمنصبي نائب رئيس أركان الجيش ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية وقال إن الجيش هو الذي يجب أن يقترح أسماء المرشحين. ويذكر أن توترا شديدا يسود العلاقات بين أشكنازي وباراك منذ عام تقريبا على خلفية رفض وزير الدفاع تمديد ولاية أشكنازي لسنة إضافية وتسمية رئيس الأركان المعين يوءاف غالانت قبل 6 شهور من انتهاء ولاية رئيس الأركان الحالي. ومن جهة أخرى، قال مراقب الدولة الإسرائيلي القاضي المتقاعد ميخائيل ليندنشطراوس خلال اجتماع اللجنة البرلمانية إنه حان الوقت لترقية امرأة إلى رتبة لواء وأنه لا شك في أن هناك مرشحات ملائمات لذلك. وعقب مكتب وزير الدفاع على عدم مشاركة باراك بالاجتماع بالقول إنه "مستعد للظهور أمام جميع اللجان في الكنيست وبضمن ذلك لجنة مراقبة الدولة، لكنه أوضح أنه ليس مستعدا للمشاركة في مسرحيات إعلامية تخرجها جهات سياسية".