القدس المحتلة (رويترز) - انتقد تقرير أعده مراقب الدولة في إسرائيل وزير الدفاع أيهود باراك ورئيس الأركان السابق جابي اشكينازي امس بسبب ما وصفه بعلاقتهما المترعة "بالبغض وانعدام الثقة" والتي أضرت بصورة الجيش. ويسرد التقرير بالتفصيل عمليات التشهير بين قيادات المؤسسة العسكرية الإسرائيلية ويصرف الانتباه قليلا عن الانتخابات البرلمانية المقررة في 22 يناير. ولم يكن خافيا أن العلاقات كانت متوترة بين باراك واشكينازي ودخلا في جدال حاد في عام 2010 حول تعيين خليفة للأخير في منصب رئيس الأركان. وقال التقرير إن اشكينازي تسلم رسالة يفترض أنها تبين أن احد المرشحين لمنصب رئيس الأركان اشترك مع وكيل إعلانات في شن حملة لتشويه سمعة منافسه. وسربت الوثيقة إلى الصحافة واكتشفت الشرطة بعد ذلك أنها مزورة. وأثارت الفضيحة انتقادات في أنحاء إسرائيل التي تطبق التجنيد الإجباري وتعتبر الحفاظ على التضامن مع الجيش أمر لا يمس. وقال التقرير "بالنظر إلى ما كانت تحتويه (الرسالة) وتداعياتها المثيرة للمشاكل ومع الأخذ في الاعتبار انه كان قائدا للضابطين، فإنه كان يتعين على اشكينازي اجراء تحقيق مستفيض في الوثيقة". وجاء في تقرير مراقب الدولة أن اشكينازي تصرف بشكل غير لائق حينما سمح لمساعديه بجمع معلومات كان من الممكن أن تلحق الضرر بباراك. وانتقد التقرير أيضا سلوك وزير الدفاع عندما أعاق تعيين الضباط الذين اختارهم اشكينازي للقيام بعدد من المهام العسكرية الأساسية، ووبخ التقرير الرجلين لعدم "الترفع عن خلافاتهما الشخصية". وقال التقرير "في دولة إسرائيل حيث المؤسسة الدفاعية مسألة وجود وروح فإنه يجب عدم تقويض ثقة الشعب في قيادته الأمنية بسبب علاقة غير محتملة (مليئة) بالكراهية وانعدام الثقة". ونقل عن اشكينازي قوله في وسائل الإعلام انه يقبل الانتقاد الوارد في التقرير لسلوكه، وأصدر باراك بيانا يدعو فيه إلى اجراء تحقيق جنائي في الأمر. وكان باراك اعلن انه سيترك السياسة بعد الانتخابات ومع تقاعد اشكينازي فإنه ليس من المرجح أن يكون للتقرير أي تأثير فوري على مستقبليهما. ... المزيد