كشف علي سالم البيض نائب رئيس الجمهورية السابق عن اتفاق بين الرئيس الراحل صدام حسين والرئيس علي عبدالله صالح كان يهدف إلى التهام الحزب الإشتراكي اليمني. وقال: الرئيس صالح كان لديه تخوف من الحزب الإشتراكي التقدمي في الجنوب لكن الرئيس صدام حينها طمأنه "لأنه كانت لديه خبرة في تصفية شركائه في الحكم". وأضاف في حوار مع صحيفة الأخبار اللبنانية: رغم ذلك ذهبنا إلى الأردن لمحاولة الإصلاح، ووقّعنا وثيقة "العهد والاتفاق" في 20 شباط 1994، لكنّ صالح رمى الاتفاقية التي أطلق عليها اسم وثيقة الخيانة. واتهم البيض الرئيس صالح بإعلان الإنفصال، وقال: "كان هناك إعلان حرب من جانب الشمال، رغم أن وثيقة العهد والاتفاق وضعت مبدأ أن من يبدأ الحرب هو من يقرّر مصير الوحدة، وبالتالي حرب عام 1994 أنهت الوحدة وأصبح الجنوب كلّه محتلاً وبات هناك شيء مفروض بالقوة". واعتبر البيض أن ما أسماه ب فك الارتباط هو قانوني حسب القرارين 924 و931 اللذين صدرا عن مجلس الأمن، الأول يتحدث عن عودة الطرفين إلى طاولة التفاوض للاتفاق على صيغة الوحدة، والثاني عدم جواز فرض الوحدة بالقوة. واعتبر أن التحرك السلمي هو الخيار الموجود الآن، لكنه قال: إن الحراك السلمي ليس سقفاً من دون نهاية، فممارسات السلطة قد تفرض سقفاً جديداً. نحن نحاول أن نعطّل عضلات النظام القائمة على الدبابات والطائرات، ونقوم بالحراك السلمي لمنعه من الفتك بشعبنا كما يفعل في صعدة، ورغم ذلك استهدف المتظاهرين العزّل. الدور القطري ورحب البيض في حواره بأي تدخل قطري من أجل اللقاء بين أطراف الجنوب والشمال، وقال "نحن نرحّب بذلك، بل نطلب منها مثل هذه المبادرة". كشف البيض عن تحرك باتجاه الأممالمتحدة لإجراء استفتاء للجنوبيين، مشيرا إلى أنهم سيقدموا خلال الأيام القادمة شكوى إلى مجلس الأمن للتحرك لبحث الوضع في الجنوب بناءً على قراريه السابقين. وأضاف: نحن في طور السعي إلى إنشاء لجنة لتقصّي الحقائق مهمّتها العمل على الإعداد لإجراء استفتاء في الجنوب على الصيغة الحالية التي نجمت عن حرب 1994، وأن تطرح على الجنوبيين سؤالاً واحداً: هل هم مع استمرار ما هو سائد أم أنهم مع فك الارتباط؟ إذا كانت إرادة الجنوبيين مع فك الارتباط فلا أتصور أن هناك قوى دولية ستقف ضد إرادتهم في تقرير مصيرهم. ابتزاز واتهم البيض الرئيس صالح بابتزاز الخليج من خلال قضايا الإرهاب والقاعدة والقراصنة. وقال: الرئيس صالح هو مصدر كل هذه القضايا فهو يخوّف من القاعدة رغم أنها تنطلق من دار الرئاسة، والقراصنة الصوماليون هو يحميهم لأنهم لاجئون عنده. مضيفا وراعي طالقاعدة هو علي عبد الله صالح، حتى إنه كلّف شقيقه علي محسن الأحمر التنسيق مع هذه الجماعات الإرهابية".