لم تكن ثورة شباب 25 يناير من أغلقت أبوابها في وجه المطرب تامر حسني فقط بعد محاولاته العديدة في تغيير موقفه تجاهها كانت أخرها أغنية أهداها للجيش المصري بعنوان "متشكرين يا جيشنا" بعد أغنية "صباح الخير يا مصر"، فوقفت قرارات الإصلاح التي أثمرتها الثورة إيضاً في وجه تامر حسني بعد قرار النائب العام بالتحفظ على أموال العديد من رموز النظام السابق. حيث خابت آمال تامر حسني في خوض أولى تجاربه الدرامية بمسلسل "آدم" الذي كان قد بدأ في تصويره خلال الشهرين الماضيين واختار أن تشاركه البطولة في أول سباق رمضاني يخوضه الفنانة مي عز الدين ودرة وانتاج شركة "عرب سكرين". وقد أدت تلك الإجراءات القانونية التي قررها النائب العام إلى تأجيل مسلسل "آدم" إلى أجل غير مسمى حيث أن شركة "عرب سكرين" المنتجة للمسلسل تعود لصاحبها أشرف نجل صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي السابق وأحد رموز الفساد في النظام السابق الذي تم التحفظ على أمواله بعد تحقيقات الثروة الغير مشروعة، ليجعل من مصير تامر حسني الدرامي مجهولاً. وكان تامر حسني قد واجه مواقف عصيبة مع شباب لاثورة المصرية طوال أيام اشتعالها بعد أن أبدى موقفاً مؤيداً للرئيس المصري المتنحي محمد حسني مبارك وما أن لبثت الثورة في طريقها للنجاح قد غير هذا الموقف إلى موقف لتأييد الثورة بالنزول لميدان التحرير الأمر الذي رفضه شباب الثورة بشدة وردوا عليه بطرده من الميدان.