طلب مسؤول كبير في وزارة الخارجية الليبية الثلاثاء من الاتحاد الأوروبي إرسال مراقبين إلى ليبيا للمشاركة في تحقيق حول الأحداث الجارية في بلاده مؤكدا من جهة اخرى أن المناطق النفطية لم تتعرض لأي تفجير. وقال نائب وزير الخارجية الليبي خالد كعيم خلال مؤتمر صحافي عقده في العاصمة الليبية طرابلس إن "ليبيا وجهت دعوة للاتحاد الاوروبي لإرسال مراقبين إلى ليبيا للمشاركة او للانضمام إلى لجنة مشكلة من مؤتمر الشعب العام (البرلمان) للتحقيق في الاحداث الجارية" في هذا البلد. وكان الاتحاد الاوروبي أقر الاثنين سلسلة من العقوبات بحق ليبيا تشمل حظرا على الأسلحة وحظرا على مبيعات المعدات التي يمكن ان تستخدم في اعمال قمع وتجميد ارصدة ومنع منح تاشيرات للقذافي و25 من المقربين منه. ومن المقرر أن تنشر هذه العقوبات الخميس في الجريدة الرسمية للاتحاد الاوروبي. واضاف كعيم إن "وفودا من قبائل عربية قادمة من تونس ومصر وموريتانيا والجزائر والمغرب وبعض دول الخليج سوف تصل إلى ليبيا ابتداء من الغد (الأربعاء) للمشاركة في الحوار الجاري بين الدولة الليبية والمعارضين لمعرفة مطالبهم والوقوف على الحقيقة". وأكد كعيم من جهة أخرى، أن "المناطق النفطية امنة ولم تتعرض الى اي تفجير". واوضح ان بلاده "وجهت دعوة ملحة للعمالة العربية للبقاء في ليبيا وان حمايتهم هي من مسؤولية الدولة الليبية" مؤكدا من جهة اخرى ان "ليبيا تلتزم حماية الصحافيين والبعثات الدبلوماسية". واشار إلى أن "التهديد بغزو ليبيا امر خطير جدا ويعرض السلم الدولي والاستقرار لخطر كبير". وبعد أن وصف الأحداث الجارية في ليبيا بأنها "شأن داخلي"، تساءل المسؤول الليبي "هل أن دعوة أمريكا وبريطانيا لغزو ليبيا يتماشى مع الشرعية الدولية" متسائلا أيضا "هل ما يحدث بليبيا يؤثر على الاستقرار الدولي؟". وأعلن مسؤولان أمريكيان في وزارة الدفاع أن السفينة الحربية الأمريكية (يو اس اس كيرسارج) تبحر إلى ليبيا وعلى متنها مئات العناصر من المارينز. وبامكان مجموعة العمليات البرمائية في سفينة كيرسارج ان تؤمن دعما لعمليات انسانية وعسكرية على حد سواء. ويحضر المسؤولون العسكريون الأمريكيون قائمة خيارات لعرضها على الرئيس باراك اوباما وهم يتناقشون بشأنها مع نظرائهم الاوروبيين، لكن الغموض ما زال سائدا في ما يتعلق باحتمال القيام بتدخل عسكري بحسب المصدر.