من المتوقع أن يصل مبعوث للمعارضة الليبية إلى واشنطن الأسبوع الجاري لإجراء مناقشات مع مسئولين أمريكيين والتأكيد على ضرورة تقديم مساعدة أكبر للثوار الليبيين المعارضين للعقيد الليبي معمر القذافي. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر الأربعاء إنه من المقرر أن يلتقي محمود جبريل، مبعوث المعارضة الليبية، مع مسئولين من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ووزارة الخارجية وأعضاء في الكونغرس خلال اليومين المقبلين، بمن فيهم نائب وزيرة الخارجية الأمريكية جيمس شتاينبرج. ومن جانبها، أدانت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، مساء الأربعاء "الهجمات الوحشية المتواصلة (لنظام القذافي) على الشعب الليبي"، في انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي. وأشارت كلينتون إلى "تقارير مزعجة عن تجدد الأعمال الوحشية من قبل قوات القذافي" في الأيام القليلة الماضية، ومن بينها شن هجمات على المدنيين في مصراتة ، ومنع وصول الطعام والمؤن إلى المدينة واستهداف القناصة للمدنيين الباحثين عن رعاية طبية. وحذرت من أن السلطات الأمريكية تجمع معلومات بشأن ما يفعله القذافي "وهو الذي ربما يشكل انتهاكات للقانون الإنساني الدولي أو قانون حقوق الإنسان". ويمثل جبريل المجلس الوطني الانتقالي الليبي،الذي يسيطر على معظم الجزء الشرقي من البلاد، ويسعى لحشد دعم دولي أوسع لجهوده الرامية إلى الإطاحة بالقذافي. وتحاول الولاياتالمتحدة، التي دعت القذافي إلى التنحي، معرفة المزيد حول طبيعة المعارضة وخططها المستقبلية من أجل ليبيا فيما تقيم قدر الدعم الذي ينبغي أن تقدمه. وقال تونر: "هذه الاجتماعات سوف تسمح لنا بالاستمرار في تحقيق فهم أفضل للمعارضة والمجلس الوطني الانتقالي ورؤيته إزاء ليبيا". وكانت الولاياتالمتحدة أرسلت مسئولين إلى مدينة بنغازي الليبية، معقل الثوار، لجمع معلومات حول أهدافهم. وأعرب تونر عن اعتقاد بلاده بأن ثمة حاجة إلى مساعدة المجلس ماليا، غير أن واشنطن لم تقرر بعد إذا ما كانت ستوفر الأسلحة التي طالب بها الثوار من عدمه.