تضاربت الانباء حول موعد توقيع الاتفاق بين السلطة والمشترك حول تنفيذ بنود المبادرة الخليجية الخاصة بانهاء الازمة السياسية في اليمن , وذكرت صحيفة الحياة انه بات في حكم المؤكد أن يتوجه ممثلون عن الحكم والمعارضة في اليمن خلال أيام الى الرياض ليوقعا الاثنين المقبل اتفاقاً بموجب المبادرة الخليجية الرامية إلى إنهاء الأزمة الراهنة، بعدما رفعت احزاب «اللقاء المشترك» تحفظها عن المشاركة في حكومة وحدة وطنية برئاسة علي عبدالله صالح. واكدت مصادر متطابقة في السلطة والمعارضة ل «الحياة» أن استعدادات تجري لتوجه وفدين الى الرياض ليتم التوقيع الاثنين المقبل في اطار إجتماع إستثنائي يعقده مجلس وزراء الخارجية في دول الخليج في الرياض مع الجانبين. واكدت مصادر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي ان الاتفاق سيوقع الاثنين. وقالت المصادر أن الوزراء الخليجيين سيبحثون مع الطرفين مراحل تنفيذ الاتفاق الذي نصت عليه المبادرة ب»الخطوات التنفيذية» وفي مقدمها تكليف المعارضة من قبل الرئيس صالح بتشكيل حكومة وحدة وطنية بنسبة 50 في المئة لكل طرف وبحيث يتم الاعلان رسمياً عن تشكيل الحكومة الجديدة خلال مدة لا تتجاوز اسبوعاً من تاريخ التكليف. وفي هذا السياق أكد ل «الحياة» الناطق باسم أحزاب «المشترك» محمد قحطان ان «المعارضة تلقت تطمينات من الوسطاء الخليجيين حول بعض بنود المبادرة، ورأيناها كافية لقبولنا بصيغتها النهائية، ونحن جاهزون للتوقيع عليها في أي لحظة يحددها الاشقاء في دول الخليج، ونأمل أن يكون ذلك في أقرب وقت». وحول رفض «شباب الثورة» في ساحات وميادين الاعتصامات للمبادرة الخليجية كونها لا تنص على تنحي الرئيس فوراً، قال قحطان «نحن في أحزاب المعارضة أكدنا للوسطاء الخليجيين بأننا لسنا وحدنا في الساحة، وأن التظاهر والاعتصام السلمي حق مكفول دستورياً، وهم متفهمون لهذه المسألة المتعلقة باستمرار الاعتصامات السلمية». وأضاف «إذا جرى التوقيع على المبادرة الخليجية سنحاول التخاطب مع الشباب في مختلف ساحات الاعتصام لاقناعهم بما تم، وأعتقد أنه مع رحيل الرئيس بعد 30 يوماً سيولد مزاج جديد في الساحة اليمنية، ونحن كأحزاب نقوم بدور سياسي يقوم على فن الممكن وفيه كر وفر، فيما الشباب لا يعنيه سوى عزيمته وتطلعاته لتحقيق أهدافه».