قال تقرير اقتصادي متخصص ان أسواق الأسهم العربية خسرت منذ بداية العام 2011 حوالي 37.7 مليار دولار أميركي من قيمتها السوقية بنسبة انخفاض بلغت 3.83 في المئة لتصل الى 946 مليار دولار في 13 يونيو الجاري بفعل تراجع ثقة المستثمرين وهروب رؤوس الأموال الأجنبية. واضاف التقرير الصادر عن شركة مشاريع الكويت الاستثمارية لادارة الأصول (كامكو) اليوم ان هذه الخسائر أدت الى انخفاض كبير في مؤشرات السيولة حيث بلغت القيمة المتداولة خلال شهر مايو الماضي نحو 37 مليار دولار في أسواق الخليج. ورأى ان التراجع مايزال غالبا على أداء معظم أسواق الأسهم العربية منذ بداية العام الحالي وإن بنسب متفاوتة بسبب التطورات السياسية في بعض الدول والتي كان تأثيرها سلبيا على المؤشرات المالية والاقتصادية والنظرة المستقبلية في المدى المتوسط لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
وذكر ان استمرار الأجواء السلبية للفترة المتبقية من العام الحالي وفقا للتوقعات سينعكس سلبا على أداء أسواق المال وان الضغوط السلبية نتيجة عمليات هروب رؤوس الأموال الأجنبية والبيع بسبب عدم الاستقرار في المنطقة لم تكن السبب الوحيد وراء الهبوط الحاد في مؤشرات أسواق الأسهم العربية بل ان أزمة الديون الأوروبية مؤخرا لعبت دورا سلبيا ايضا. واشار الى عدم تأثير ذلك مباشرة على أسواق المنطقة العربية "خوفا من تفشي عدوى أزمة ديون اليونان في كل من البرتغال واسبانيا عبر تخفيض وكالات التصنيف من قدرة تلك الدول على الوفاء بالتزاماتها المالية التي تتعدى ال 900 مليار يورو".
وفي تحليل لأداء أسواق الأسهم العربية منذ الثاني من مايو الماضي (وفقا للتقرير) فقد بدأت الأسواق العالمية بالانخفاض عقب انخفاض حدة تأثيرات التقلبات السياسية في المنطقة على الأسواق المالية العربية والتي فقدت حوالي 12 مليار دولار لتصل قيمتها السوقية الى 946 مليار دولار في نهاية تداولات 13 يونيو الجاري. وبين ان الخسائر في القيمة السوقية التي تكبدتها بورصتا السعودية والكويت خلال الفترة نفسها شكلت الجزء الأكبر من خسائر الأسواق العربية حيث خسرت 4ر9 مليار دولار و7ر6 مليار دولار على التوالي بينما انخفضت القيمة السوقية لبورصة تونس بنسبة 9ر7 في المئة أو ما يعادل 738 مليون دولار خلال الفترة نفسها.