قالت وزارة الدولة لشؤون الاثار ان بعثة المركز المصري الفرنسي بمعبد الكرنك الواقع على بعد نحو 690 كيلومترا جنوبي القاهرة كشفت عن السور المحيط بمعبد الاله بتاح ويرجع لنحو 35 قرنا كما عثرت على بوابة ترجع لعصر الملك شباكا "نحو 712- 698 قبل الميلاد" وهو أحد ملوك الاسرة 25 . وأعلن كريستوف تيير مدير المركز المصري الفرنسي لدراسة معبد الكرنك اليوم الاحد في بيان أيضا الكشف عن عدد من القطع الحجرية المنقوشة في معبد بتاح حيث أعيد ترميمها وتركبيها وترجع الى فترة حكم تحتمس الثالث "1504-1450 قبل الميلاد" وهو من أبرز ملوك الدولة الحديثة التي يسميها علماء المصريات والمؤرخون عصر الامبراطورية "نحو 1567-1200 قبل الميلاد". وأضاف أن اكتشاف هذه القطع "يؤكد أن المعبد تم البدء في تشييده في عصر الدولة الحديثة وليس كما كان معتقدا أن بداية البناء ترجع للعصر البطلمي" وان كانت الاسوار المحيطة بالمعبد -وهي من الطوب اللبن وعرضها متر واحد وارتفاعها متران- ترجع للعصر البطلمي. وقالت دومينيك فالبيل أستاذة الاثار بجامعة السوربون وعضو المركز انه يجري الان اعادة تهيئة المعبد تمهيدا لافتتاحه للزيارة في الموسم السياحي القادم. وأضافت أن البوابة التي أنشأها الملك شباكا لحجرة المجوهرات "يظهر بها نقش رائع وبحالة جيدة من الحفظ وهو ملون يظهر به الملك شباكا وهو يقدم رمز العدالة ماعت ل امون رع ويرتدي الخوذة ذات الطابع النوبي وهي مزينة بثعباني الكوبرا."
ويرجح منصور بريك المشرف العام على اثار الاقصر أن هذه الاكتشافات "تؤكد أن معابد الكرنك ما زالت لم تبح بكامل أسرارها حتى الان" وأن هناك اكتشافات سيتم الاعلان عنها لاحقا.
وتوحدت مصر جغرافيا واداريا تحت حكم مركزي نحو عام 3100 قبل الميلاد على يد الملك مينا مؤسس الاسرة الفرعونية الاولى. وفي عصر بطليموس الثاني الذي حكم مصر تقريبا بين عامي 284 و246 قبل الميلاد قسم الكاهن مانيتون أشهر المؤرخين المصريين تاريخ البلاد الى 30 أسرة حاكمة منذ توحيد مصر حتى الاسرة الثلاثين التي أنهى حكمها الاسكندر حين غزا مصر عام 332 قبل الميلاد. وكان ملوك الاسرة الخامسة والعشرين ينتمون الى منطقة النوبة.