ليلة دامية في رفح والاحتلال يبدأ ترحيل السكان تمهيدا لاجتياحها    الحوثيون يطوقون أحد المركز الصيفية في صنعاء بعناصرهم وسط تعالي صراح وبكاء الطلاب    عقب تهديدات حوثية بضرب المنشآت.. خروج محطة مارب الغازية عن الخدمة ومصادر تكشف السبب    بسبب منعه عكس الخط .. شاهد بالفيديو قيادي حوثي يدهس متعمدا مدير المرور بصنعاء    العثور على جثة مواطن معلقة في شجرة جنوب غربي اليمن    البشائر العشر لمن واظب على صلاة الفجر    هل يستطيع وزير المالية اصدار كشف بمرتبات رئيس الوزراء وكبار المسئولين    الشيخ علي جمعة: القرآن الكريم نزَل في الحجاز وقُرِأ في مصر    عندما قال شيخان الحبشي للشيخ محمد بن أبوبكر بن فريد أنت عدو للغنم    البدعة و الترفيه    عضو مجلس القيادة الدكتور عبدالله العليمي يعزي في وفاة المناضل الشيخ محسن بن فريد العولقي    فيديو مؤثر.. فنان العرب الفنان محمد عبده يكشف لجماهيره عن نوع السرطان الذي أصيب به    فاجعةٌ تهزّ زنجبار: قتيلٌ مجهول يُثيرُ الرعبَ في قلوبِ الأهالي(صورة)    "ضمائرنا في إجازة!"... برلماني ينتقد سلوكيات البعض ويطالب بدعم الرئيس العليمي لإنقاذ اليمن!    حقيقة وفاة محافظ لحج التركي    رباعية هالاند تحسم لقب هداف الدوري.. وتسكت المنتقدين    "ثورة شعبية ضد الحوثيين"...قيادية مؤتمرية تدعو اليمنيين لهبة رجل واحد    استهداف السامعي محاولة لتعطيل الاداء الرقابي على السلطة التنفيذية    لماذا رفض محافظ حضرموت تزويد عدن بالنفط الخام وماذا اشترط على رئيس الوزراء؟!    جريمة مروعة تهز شبام: مسلحون قبليون يردون بائع قات قتيلاً!    الليغا: اشبيلية يزيد متاعب غرناطة والميريا يفاجىء فاليكانو    وفاة مريض بسبب نقص الاكسجين في لحج ...اليك الحقيقة    ليفربول يعود إلى سكة الانتصارات ويهزم توتنهام    تعز: 7 حالات وفاة وأكثر من 600 إصابة بالكوليرا منذ مطلع العام الجاري    ورشة في عدن بعنوان "مكافحة غسل الأموال واجب قانوني ومسئولية وطنية"    أين تذهب أموال إيجارات جامعة عدن التي تدفعها إلى الحزب الاشتراكي اليمني    الرئيس الزُبيدي ينعي المناضل محسن أبوبكر بن فريد    السلطة المحلية بمارب توجه بتحسين الأوضاع العامة بالمحافظة    ها نحن في جحر الحمار الداخلي    افتتاح دورة مدربي الجودو بعدن تحت إشراف الخبير الدولي ياسين الايوبي    لماذا اختفت مأرب تحت سحابة غبار؟ حكاية موجة غبارية قاسية تُهدد حياة السكان    خصوم المشروع الجنوبي !!!    مجلس القضاء الأعلى يقر إنشاء نيابتين نوعيتين في محافظتي تعز وحضرموت مميز    قيادي حوثي يعاود السطو على أراضي مواطنين بالقوة في محافظة إب    الإصلاح بحضرموت يستقبل العزاء في وفاة أمين مكتبه بوادي حضرموت    تنفيذي الإصلاح بالمهرة يعقد اجتماعه الدوري ويطالب مؤسسات الدولة للقيام بدورها    الاحتلال يرتكب مجازر جديدة بغزة وارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و683    بخط النبي محمد وبصمة يده .. وثيقة تثير ضجة بعد العثور عليها في كنيسة سيناء (صور)    صحيفة بريطانية: نقاط الحوثي والقاعدة العسكرية تتقابل على طريق شبوة البيضاء    أمريكا تغدر بالامارات بعدم الرد أو الشجب على هجمات الحوثي    الحكومة تجدد دعمها لجهود ومساعي تحقيق السلام المبني على المرجعيات    نجوم كرة القدم والإعلام في مباراة تضامنية غداً بالكويت    اشتباكات بين مليشيا الحوثي خلال نبش مقبرة أثرية بحثًا عن الكنوز وسط اليمن    ثعلب يمني ذكي خدع الإمام الشافعي وكبار العلماء بطريقة ماكرة    الحرب القادمة في اليمن: الصين ستدعم الحوثيين لإستنزاف واشنطن    المشرف العام خراز : النجاحات المتواصلة التي تتحقق ليست إلا ثمرة عطاء طبيعية لهذا الدعم والتوجيهات السديدة .    دعاء يغفر الذنوب والكبائر.. الجأ إلى ربك بهذه الكلمات    أرسنال يفوز من جديد.. الكرة في ملعب مان سيتي    مارب.. تكريم 51 حافظاً مجازاً بالسند المتصل    الدوري الاسباني: اتلتيكو مدريد يفوز على مايوركا ويقلص الفارق مع برشلونة    يا أبناء عدن: احمدوا الله على انقطاع الكهرباء فهي ضارة وملعونة و"بنت" كلب    الثلاثاء القادم في مصر مؤسسة تكوين تستضيف الروائيين (المقري ونصر الله)    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    بالفيديو.. داعية مصري : الحجامة تخريف وليست سنة نبوية    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في حروب الفراعنة ضد النبي موسى بعد غرق .. حروب تحتمس تمتد إلى اليمن واشلاء أوزيريس يعاد تجميعها في الحجرية
كتاب لمؤلف مصري قدمه أستاذ بكلية الآثار بجامعة القاهرة ننفرد بنشره على حلقات
نشر في الجمهورية يوم 14 - 01 - 2007


- أعدت المادة للنشر / نهى سعيد ..
هذا الكتاب عنوانه الأصلي «جغرافية التوراة في جزيرة الفراعنة» للباحث في علم الآثار/ أحمد عيد، قدم له الأستاذ الدكتور/ أحمد الصاوي عالم الآثار المصري والأستاذ بكلية الآثار جامعة القاهرة، طبع لأول مرة في فبراير عام 1996م عن مركز المحروسة للبحوث والتدريب والنشر بالقاهرة..والكتاب دراسة بحثية موثقة مرجعيتها النقوش والمخطوطات وأسماء الأماكن في شبة الجزيرة العربية وتحديداً اليمن، ومقارنة بالأسماء في مصر مع الرجوع للتوراة.. وهنا يحاول المؤلف إثبات أن أصل الفراعنة هم العماليق بعد أن نزحوا من اليمن إلى شمال الجزيرة «اليمامة» وإلى مصر في عملية انتقال وهجرة عادية، لا دخل للحروب أو الغزوات بها.. وأنهم نقلوا معهم أسماء الأماكن التي كانوا يسكنونها في اليمن.. وكذلك معتقداتهم سواء الديانات السماوية أو الوثنية.
يقول مانيتون في ،جوز يفوس،أن بني اسرائيل بعد رحيل الهكسوس «حقه حاز» سيموا العذاب وأن الفرعون قد فرض عليهم السخرة في المحاجر.وبعد أن قضى أولئك الذين أرسلوا للعمل في المحاجر زمناً طويلاً في تلك الحالة البائسة طلب إلى الملك أن يخصص لهم مدينة :أفاريس،وكانت قد خوت على عروشها بعد أن تركها الرعاة الهكسوس لتكون مسكناً لهم ووقاء فاستجاب للرغبة وحققها لهم.والواقع أن هذه المدينة كانت مدينة الإله طيفون«الإله سث Sethإله الشر وطيفون أو دفون هو مقابله اليوناني وهو إله الأعاصير وفقاً للديانة القديمةَ»ولكن لما دخلها هؤلاء الناس ووجدوا المكان صالحاً لإشعال الثورة أقاموا على أنفسهم من بين كهنة هليوبوليس حاكماً عليهم وكان اسمه «أوسر سيف» واعطوه العهد أن يطيعوه في كل شيء.وكان أول مافعله أن سن لهم هذه الشريعة التي بموجبها حرم عليهم أن يعبدوا آلهة المصريين وأن يمسكوا عن عبادة أي حيوان من تلك الحيوانات المقدسة التي يعظمها المصريون أيما تعظيم بل أمرهم أن يقتلوها وأن يدمروها جميعاً.كذلك نهاهم أن ينضموا إلى أحد غير رابطتهم وبعد أن وضع لهم أمثال هذه الشرائع والكثير من غيرها المعادية في أغلبها لعادات المصريين،أمرهم بأن يستخدموا مايملكون من سواعد كثيرة لبناء سور حول المدينة وأن يعدوا أنفسهم لقتال الملك «أمينوفيس».أما هو نفسه فقد أنشأ صداقات مع الكهنة الآخرين ومن كانوا قد أفسدوهم وأرسل السفراء إلى أولئك الرعاة «الهكسوس» الذين كان تحتمس قد طردهم من البلاد إلى أورشليم،وعن طريق السفراء أبلغهم بأحوال أولئك الآخرين الذين عوملوا بكل تلك الشناعة.وطلب إليهم أن تجتمع كلمتهم على أن يخفوا لمساعدته في حربه ضد مصر وكذلك وعدهم بأنه سيبادر إلى إعادتهم إلى مدينتهم ودولتهم القديمة أفاريس، وبأنه سيمون جموعهم بالغذاء الوفير وبأنه سيحميهم ويقاتل من أجلهم كلما دعت الحاجة إلى ذلك وبأن في ميسوره أن يخضع البلاد لسلطانهموقد اغتبط هؤلاء الرعاة «الهكسوس» بهذه الرسالة أيما اغتباط وخفوا على وجه السرعة وكان عددهم 000.200رجل وبلغوا أفاريس في وقت قصير.
ثم أن امينوفيس ملك مصر عندما بلغه نبأ غزوهم اضطرب اضطراباً عظيماً وتذكر ماكان أخبره به «امنحتب بن بابيس» وبدأ يجمع حشود المصريين ويتشاور مع قادتهم وأرسل في طلب الحيوانات المقدسة ليأتوا بها إليه ولاسيما الحيوانات التي كانت معبودات رئيسية في معابدهم وأصدر أمراً خاصاً واضحاً للكهنة أن يحفظوا أوثان آلهتهم بعناية فائقة.كذلك أرسل ولده سيثون وكان يسمى أيضاً رمسيس من أبيه رهاميسيس إلى صديق من اصدقائه وكان الغلام لايزال في الخامسة من عمره وبعد ذلك سار مع بقية المصريين وكانوا 000.300 رجل من أعند المقاتلين لمواجهة العدو الذي القتى بهم في المعركة ،غير أنه لم يشترك في المعركة مع رجاله فقد كان يعتقد أن الحرب عمل ضد الآلهة.ولذا عاد أدراجه ووصل إلى منف حيث أخذ «أبيس» وغيره من الحيوانات المقدسة التي كان قد طلب احضارها له وسار لفوره إلى «اثيوبيا» ومعه كل جيشه وحشود المصريين فقد كان ملك اثيوبيا تحت ولايته فاستقبله ورعى كل من كان معه من الحشود بينما قدمت تلك البلاد كل الغذاء الكافي لرجاله.
«فلافيوس ججوزيفوس «الرد على أبيون(ص55)
كذلك خصص «ملك أثيوبيا» مدناً وقرى لهذا المنفى الذي كتب له أن يكون في بدايته خلال تلك السنوات الثلاثة عشرة التي قضى بها القدر كذلك ضرب معسكراً لجيشه الأثيوبي ليتولى حراسة الملك امينوفيس عند حدود مصر وهذه كانت حالة الأمور في اثيوبيا.أما شعب أورشليم فعندما نزلوا مع المصريين الفاسدين عاملوا الرجال بوحشية بالغة جعلت كل من رأى قهرهم للبلاد المذكورة وماارتكبوا من فظائع بشعة يستنكر فظائعهم أشد استنكار.فهم لم يكتفوا بإحراق المدن بل استمروا في خطيئة تدنيس الأحرام وتحطيم الأوثان واستخدموها في شي تلك الحيوانات التي كانت تعبد وأرغموا الكهنة والأنبياء على أن يكونوا هم الجلادون الذين يذبحون تلك الحيوانات.كذلك قيل إن الكاهن الذي وضع سياستهم وشرائعهم كان بالمولد من هليوبوليس وكان اسمه أو سر سيف المأخوذة من Osiris الذي كان إله «هليوبوليس» ولكن انتقل إلى أولئك القوم وتغير اسمه وسمي موسى.وبعد هذا عاد أمينوفيس من اثيوبيا بجيش عظيم وكذلك ابنه رهاميسيس عاد بجيش آخر واشتركا معاً في قتال الرعاة والناس الفاسدين وهزموهم وفتكوا بعدد عظيم منهم وطاردوهم حتى حدود سوريا.هذه هي رواية مانيتون عن موسى ومن آمنوا به فهو أو سر سيف الكاهن المصري للإله أوزير الذي اشتق منه اسمه ولم يكن موسى وفقاً لهذه الرواية عبرانياً.أو من بني اسرائيل ولكنه انتقل إليهم وقد قام أوسرسيف بالاتصال بالهكسوس حتى تجتمع كلمتهم على أن يخفوا لمساعدته في حربه ضد مصر في مقابل وعده لهم بالعودة إلى دولتهم القديمة «أفاريس» فانظم إليه منهم 000.200 وهم الذين هاجموا أفاريس وعند ذلك هرب أمينوفيس إلى اثيوبيا واعد جيوشه ثم عاد إليهم مرة أخرى وفتك بهم.ولقد أبدى علماء المصريات والمؤرخون دهشتهم من رواية مانيتون وخاصة ماجاء فيها من أن امينوفيس قد هرب بآلهته إلى اثيوبيا واعد جيوشه هناك ويتساءل بعضهم..ماعلاقة اثيوبيا بهذه الرواية ؟وإذا كان الخروج من مصر إلى فلسطين العربية المحتلة فلماذا يهرب الفرعون امنحتب إلى اثيوبيا؟وهل يعد امنحتب جيوشه في اثيوبيا ليحارب بها في فلسطين.وللخروج من هذا المأزق يؤكد البعض ومنهم الدكتور لويس عوض أن المقصود بأثيوبيا عند مانيتون «طيبة» وكان مانيتون لايستطيع أن يفرق بين طيبة واثيوبيا! ويبدو أن الاستاذ لويس عوض لم يلاحظ ما أورده مانيتون في روايته «أن ملك اثيوبيا كان تحت ولاية الفرعون» الأمر الذي يؤكد إن مانيتون كان يقصد فعلا بلاد اثيوبيا.
ورأينا أن موسى كان باليمن وأن الخروج كان منها والعودة كانت إليها الأمر الذي يفسر الخروج الآخر لامنحتب إلى اثيوبيا وإعداد جيوشه هناك وهو مايؤكد مذهبنا أن الهكسوس كانوا في اليمن ايضاً وأنهم لم يحكموا مصر بحدودها الحالية على الإطلاق.وفي رأي الدكتور لويس عوض أنه "إذا صحت رواية مانيتون فإن بني اسرائيل كانوا بمثابة طابور خامس لغزوة هكسوسية ثانية متأخرة في الدولة الحديثة باءت بالفشل وانتهت بكارثة لهم ولبني اسرائيل»والرأي عندنا أن رواية مانيتون تناولت فترة تاريخية بعيدة تماماً عن فترة حكم الهكسوس التي انتهت بأحمس،وأن الرواية تتناول تلك الفترة التاريخية الممتدة من تحتمس الثالث«الفرعون الغريق» وحتى تم قهر موسى ومن آمن به في عهد امنحتب الثاني ابنه وسيتي ورعمسيس الثاني بعد أن تجاهل مانيتون كلية فترة حكم خونة آمون وهم تحتمس الرابع وامنحتب الثالث واخناتون «الخنتة» وتوت عنخ آتون على عادة الفراعنة،وأن البلاد لم تتعرض لغزوة هكسوسية ثانية لأنها أصلاً لم تتعرض لغزوة أولى.
أما ما ورد في رواية مانيتون من أن تحتمس الثالث قد أخرج الهكسوس من أفاريس فهذا أمر طبيعي لأن حروب تحتمس أمتدت لتشمل بلاد اليمن كلها بما في ذلك الحقه حاز وبلا أفاريس.وبلاد أفاريس قد ظهرت في خريطة أفلاديوس البطلمي للجزيرة العربية في القرن الثاني قبل الميلاد باسم el-Afari وهي أفاريس لأن «s» مجرد زائدة لغوية وهذه المنطقة هي بلاد الحجرية التي ظهرت باسم «انراتا» في عهد تحتمس الثالث وباسم حجاريت أو أوجاريت في عهد ابنه امنحتب الثاني.فرواية مانيتون في رأينا واضحة ولا لبس فيها وأن الخطأ هو محاولة المؤرخين التوفيق بينها وبين النصوص التوراتية وهو أمر يتحقق في رأينا يتناول رواية مانيتون بل والنصوص التوراتية على ضوء جغرافيتها الحقيقية في جزيرة العرب.وفي رأي البعض أن أمينوفيس«امنحتب» المقصود في رواية مانيتون هو اخناتون لأنه هو الذي كان يعتقد أن الحرب عمل ضد الآلهة،وهذا الرأي يناقضه ما ورد في رواية مانيتون مانيتون أن امينوفيس قد جهز جيوشه في اثيوبيا وعاد لقهر موسى وقومه.وفي رأينا أن أمينوفيس المقصود في الرواية هو امنحتب الثاني الذي لم يشترك في الحرب عند بدايتها اعتقاداً منه أن حربه ضد موسى هي حرب ضد إله موسى الذي أغرق والده تحتمس الثالث وعموماً فقد حارب امنحتب الثاني موسى وقومه بعد أن أعد جيشه في اثيوبيا وعاد إليهم وفتك بهم.ووفقاً لما أورده مانيتون في روايته أوسرسيف ولكن كان كاهناً مصرياً للإله «اس ء ر» «إسر» أو اسرائيل أي الإله أوزير إله العالم السفلي عند الفراعنة وجغرافيا «دوأت» في منطقة الحجرية وفي هذه المنطقة تقع بلاد «تاور» التي أعادت إيزيس ونفتيس تجميع اشلاء اوزيريس فيها.و«تاور»=طور بفتح الطاء في الحجرية من ناحية الشمايتين ،ولقد أقسم الله جل وعلا الذي فضل بني اسرائيل على العالمين بهذا المكان.قال تعالى «والتين والزيتون وطور سينين» صدق الله العظيم.وأوسر سيف أيضاً وفقاً لرواية مانيتون» زعيم سياسي ومجرم يحيك المؤامرات ويلوث يده بالدماء الأمر الذي أكدته التوراة المقدسة ووفقاً لرواية مانيتون أخذ أوسر سيف يجهز للحرب ضد الفراعنة فقام بالاتصال بأعدائهم «الحقاحاز» وحاز بلدة في ناحية همدان ولايزال جانباً كبيراً من معبد «تالب رنام» قائماً هناك.ويقول شرف الدين:أن الحقة بلدة آثرية من همدان وكان بها معبد الشمس المسمى «وينان» وأخر لتالب رئام وثالث لذات بعدان، وتفيد النقوش أنها كانت ضمن قبيلة «سمعى حملان» وكان يسيطر عليها نفوذ أسرة «بتع» المتمركزة في «حاز»والعالم العربي الجنوبي الأثري ألا وهو الهمداني يقول:المكان الجبلي المقدس المسمى ريام فوق جبل «اتفا»في أرض همدان حوله توجد المدن التي تحط عندها جموع الحجاج رحالها.وهناك أيضاً قلعة الملك وأمام باب القلعة يوجد حائط عليه لوحة رسمت عليها صورة الشمس وأضيف إليها الهلال فإذا خرج الملك من القلعة فإن نظره يقع على صورة الشمس فقط وبمجرد رؤيته إياها ينحني أمامها.أي أن الشمس«أتون» قد عبدت في هذه المنطقة «حقاحاز» وهي رمز للإله الواحد في هذا الوقت ،وريام في أرحب وهي قبيلة كبيرة من همدان وبكيل أيضاً من همدان ،والحقاحاز كان يقيمون في المنطقة التي أقام بها إبرام او ابراهيم وتذكر لنا التوراه ان ابراهيم قد اشترى مدن المكفيلة من بني حث.
ويقول الدكتور جواد علي:
«مرثد بطن من بكليل كانت تعبد للإله المعته و...وكان لمرثد أرضون غنية واسعة في الجزء العربي من بلد همدان وهي جزء من أرض بكيل وقد تحكمت «مرثد» بمالها من سلطان واتساع أرضين في عشائر أخرى ومن هؤلاء بني حيثم بنو حيث "أي أن هذه المنطقة قد أقام بها ابراهيم ومن الطبيعي أن تعبد هذه المنطقة الإله «إبل» ومن الطبيعي أيضاً أن يتصل موسى بالحقاحاز «الهكسوس» لنصرته ضد الفرعون امنحتب الثاني.فالهكسوس عرب حكموا في اليمن وعاونوا موسى أو أوسرسيف ضد امنحتب الثاني لاإيماناً به ولكن حرصاً منهم على إعادة مااعتبروه حقاً لهم أي حكم المنطقة الممتدة من جنوب اليمن وحتى بلاد همدان خاصة وأنهم وإن عبدو آلهة الفراعنة إلا أنهم عبدوا الإله إبل منذ ابراهيم الذي رفض عبادة آزر واتاهة الله عن بيت الإله الفرعوني «أبى» وظهر في منطقة همدان في زمن يواكب حكم الهكسوس الذي انتهى بأحمس.ووفقاً لرواية مانيتون أن أفاريس كانت بلدة الإله طيفون أو «دفون» وهو يقصد الإله ست إله الشر وطيفون هو مقابلة اليوناني واليمن عرفت عبادة ست باسمه الفرعون seth واليوناني طيفون بل عرفته أيضاً باسم «هادس»
وجغرافياً:
«ثاث» بلدة أثرية في العرب الشمالي من رداع
و«الدنينة» بلدة غربي ذمار بمسافة ثلاثة أميال ،ودفان قرية من عزلة أرياب في ذمار و«هادس» عزلة من ناحية السياني و،أعمال ذي السفال.وعلى ذلك فإن جغرافية رواية مانيتون هي اليمن الأمر الذي يفسر خروج امنحتب الثاني إلى اثيوبيا التي كانت تحت ولايته ،.وأن الفرعون الغريق هو تحتمس الثالث وأن امنحتب الثاني قد حاربهم،أما تحتمس الرابع فقد أظهر عطفه عليهم وأمنحتب الثالث واخناتون وتوت عنخ آمون قد آمنوا برب بني اسرائيل يهوه:البركاني القاتل،الأمر الذي أدى إلى انهيار الامبراطورية المصرية بديانة موسى كما انهارت روما بديانة عيسى فعبادة الإله الواحد هنا وهناك قد أدت إلى انهيار أعظم الحضارات الإنسانية .الأمر الذي يستحق الدراسة.ويؤكد رأينا أن تحتمس الثالث هو الفرعون الغريق مايلي:
اولاً:
أقام الفرعون تحتمس الرابع لوحة في معبده الجنائزي في طيبة الغربية جاء فيها «أضاء الفرعون» الجنوب لجماله وكان الرجال يهتفون لما رأوا من شفقته والنساء يرقصن للرسول؟!وقد كتب «ريبادي » للفرعون امنحتب الثالث يقول:
«من ذلك اليوم الذي غادر فيه والدكم صيدا وأظهر عطفه على بلاد خبيري لم يعد في استطاعتي أن أحصل على شيء»
ثانياً:
إن من رجال عهد امنحتب الثالث «رع موسى» وتدل النقوش على أن رع موسى قد خلف «امنحتب بن حبى» على كرسي الوزارة ولم يكن هذا الرع موسى معارضاً لحركة الانقلاب الديني التي قام بها اخناتون.وقد كان والد «رع موسى» هذا المسمى «تبى» يشغل بعض الوظائف العالية في الدلتا عند المؤرخين وجزيرة العرب عندنا.وكان رع موسى أعظم الرائيين ورئيس اسرار الكلمات المقدسة وأهم مايلحظ في قبر رع موسى هو التغيير في أسلوب الفن ونشاهد في رسوم مقبرته أخناتون «مجرم أتون» وزوجه نفرتيتي يطلان من نافذة الظهور وقد أحضر أمامهم وفوداً والمدهش في نظر علماء المصريات أن هؤلاء الوفود قد أتوا فارغي الأيدي لايحملون أية هدية خلافاً للمعتاد،أما المصريون فتشاهدهم منحنيين بخشوع أمام الملك والملكة في حين أن الأجانب كانوا معتدلين في وقفتهم.وفي جزء آخر من هذا المنظر نشاهد رع موسى محملاً بالإنعامات من الذهب مستعرضاً ماناله من حظ وفير لاصدقائه.ويلاحظ الاستاذ/سليم حسن أن مثل هذا المنظر قد استعمل مراراً حتى أصبحت تسأمه العين وتمله النفس في مقابر موظفي عهد أخناتون.
ثالثاً:
من الأسلحة التي عثر عليها في مقبرة توت عنخ أتون «عصا الصيد» والتي عرفها المصريون منذ فترة طويلة، إلا أن ظهورها هذه المرة قد ارتبط بمفهوم ديني جديد فقد ارتبطت إحدى التعاويذ التي يسلح بها الشخص الميت بظهور ألف من الطيور المائية أمام الشخص الميت عندما يمر قاربه في طريقه إلى العالم الآخر،وعندها سيقذف الميت بعصاه نحو الطيور فيسقط أمامه «ألفا» منها.
رابعاً:
ويحسم الأمر ماورد في الآية الأولى من الإصحاح السادس من سفر الملوك الأول: «وكان في سنة الأربعمائة والثمانين لخروج بني اسرائيل من أرض مصر في السنة الرابعة لملك سليمان على اسرائيل في شهر ذيو وهو الشهر الثاني أنه بنى بيت الرب»أي أن بيت الرب قد بني في السنة الرابعة لملك سليمان وكان قد مر على الخروج 480سنة وورد في الآية 42 من الإصحاح الحادي عشر من سفر الملوك الأول.«وكانت الأيام التي ملك فيها سليمان في أورشليم على إسرائيل أربعين سنة»، وبذلك يكون قد مر على الخروج 480+36=516سنة وورد في الآية 25من الإصحاح الرابع عشر من الملوك الأول:(وفي السنة الخامسة للملك رحبعام صعد شيشنق ملك مصر إلى أورشليم وأخذ خزائن بيت الرب وخزائن بيت الملك وأخذ كل شيء» أي أن شيشنق قد صعد في العام الخامس، أي يكون قد مر من حكم رجعبام أربع سنوات ويكون قد مر على الخروج 516+4=520سنة.ولما كان الثابت تاريخياً أن شيشنق قد صعد أورشليم عام 930ق.م فإن الخروج يكون في عام 930+520=1450ق.م وهو تاريخ صعود تحتمس الثالث إلى السماء «وفاته».ويؤكد رأينا أن الغموض قد أحاط بموت تحتمس الثالث، الأمر الذي دفع الكثير من المؤرخين إلى تبرير ذلك الصمت المطلق عند ذكر موت الفرعون تحتمس الثالث بأن ذلك أمر طبيعي لأن إعلان موت الفرعون يعد موضوع خزي وخجل إذ أن الفرعون كان يعتبر إلهاً والإله لايموت بل يبقى حياً مخلداً.وهذا الرأي يدحضه أن الغموض لم يحط بموت أي فرعون من الفراعنة إلا تحتمس الثالث بالإضافة إلى أن الفرعون كان إلهاً في حياته وإلهاً بعد وفاته فلا حاجة لإخفاء وفاته هذا بالإضافة إلى أن ابنه أمنحتب يؤكد قيامه بحرب أعدائه يوم توليه الحكم وفي عهده ظهرت لأول مرة لفظة «العبرو» كقوم محاربين في المتون المصرية.
أمنحتب الثاني
صعد تحتمس الثالث إلى السماء وتولى أمنحتب الثاني العرش بعد أبيه وسار على نهجه وقام بالعديد من الحملات العسكرية انتقاماً لوالده، وقد خلدت النقوش هذه الحملات على اللوحتين اللتين أقيمتا في معبدي أمدا والفتنين وقد ورد في مقدمة النقش التذكاري الذي دونه الفرعون على اللوحتين:
«السنة الثالثة الشهر الثالث من الفصل الثالث اليوم الخامس عشر من حكم جلالته... أمنحتب الثاني.. الإله الطيب الذي برأه «رع» والذي خرج من جسمه القوي صوره "حور" على عرش والده العظيم البأس، من لانظير له والمنقطع القرين، الفرعون ذي الساعد العظيم الخطر ومن لايستطيع فرد من بين جنوده ولامن بين رؤساء بلاد "الهمج" ولامن بين أمراء "ثث" «ثاث» أن يشد قوسه لأن قوته جعلته يفوق قوة أي ملك ولايوجد من في مقدوره أن يحارب بجانبه فهو رام شديد في المعمعة وثور يحمي مصر ثابت الجنان في ساحة الوغى عندما تحين ساعة التخريب وساحق أولئك الذين يثورون عليه».
وقد أعتقد المؤرخون أن الهمج هي صفة لشعوب البلاد التي حاربها الفرعون "أمنحتب الثاني" ويرى البعض أنهم الهكسوس.
وفي رأينا أن بلاد الهمج هي الهمج جهة المدينة في طريق وادي القرى أما بلاد ثاث وهي سوريا عند علماء المصريات فهي عندنا "ثاث" مدينة أثرية في الغرب الشمالي من رداع.
وقد أورد الاستاذ/ محمد عبدالقادر في مؤلفه تاريخ اليمن القديم نقشاً للملك إبراهام "أبرهه" الذي حكم اليمن يبدأ بعبارة:
«بقوة وعون ورحمة الرحمن ومسيحه وروح القدس سطروا هذا المسند أن أبره نائب "عزلى" الملك الأجفرى "رمحيس زبيمن" ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت وأعرابهم طودا وتهامة».ويلاحظ في هذا النقش أن "أبره" كان نائباً للملك "رمحيس" والمعروف أن حرف خ=ش وأن حرف ح=س في الهيروغليفية وعلى ذلك يكون اسم "رمحيس ملك سبأ وذي ريدان المشار إليه في هذا النقوش هو "رمسيس" الامر الذي يؤكد أن هذا الإسم قد تلقب به ملوك هذه المنطقة.وقد ورد في هذا النقش أيضاً «ثم عاد الملك من "العرم" إلى مدينة مأرب ومعه الأقيال الذين كانوا موالين له وهم أكسوم ذو معاهر ذو رعين "ذو ثاث» أي أن بلاد ثاث أو ثاث هي اليمن.ويلاحظ أن ثاث تنسب للإله س ء ت «سأت» أو ست و"الساتى" قرية من عزلة بني سيف العالي في قفر يريم في ذمار وكانت تنطق قديماً "السأتى" الأمر الذي يؤكد رأينا بأن بلاد ثاث أو ثاث أو سأت هي اليمن، ويلاحظ أن ذو ثاث مقول من مقاول حمير.وبقية معلوماتنا عن حروب الفرعون أمنحتب الثاني مستقاه من لوحة الكرنك المهشمة التي نشرها "لجران" ولوحة منف التي كشف عنه الدكتور أحمد بدوى في خرائب منف.وقد جاء في لوحة منف «ولذلك هزم جلالته أرض "نهرين"» ثم "زحف جلالته على بلاد "رتنو" في حملته الأولى المظفرة ليوسع حدوده على حساب أولئك الذين لم يظهروا له الولاء وقد كان محياه ينبعث منه الخوف مثل وجه الإلهة "باستت" والإله "ستخ" في ساعة غضبهما ووصل جلالته بلدة "شماش أدوم" وخربها.وبلدة "شماش أدوم" قد وحدها "مسبرو" ببلدة "خربت أدماه" وفي رأي الاستاذ سليم حسن أن هذا لايطابق الواقع.
وعندنا أن شماش أدوام "أوشماخ أدوم" خ=ش في الهيروغليفية هي بلدة "شماخ" جبل في عزلة بني سيف «أو سرسيف = موسى» من ناحية الحيمة الداخلية وهو جبل منيف يوجد برأسه آثار بنايات قديمة وبنو الشماخى من علماء زبيد، قال الحجري: نسبوا إلى قبيلة من حضرموت يقال لها آل الشماخ.
أما "أدوم" فهم الأدوم من خولان قال الكلبي: «كان لخولان صنم يقال له عميانس.... وهم بطن من خولان يقال لهم الأدوم وهم الأسوم».
و"خولان" من القبائل اليمنية الكبرى. وقد ترجم البعض هذه البلدة باسم شماس أدوم وشمسان بليدة في الحيمة الخارجية وشمسان حصن من غربان من بلاد حاشد.وقد ورد أسم أدوم في النقوش اليمنية بلفظة "أدوم ت" وقد أعتبرها لينكولوس رودوكاناكيس في مؤلفة "الحياة العامة للدول العربية الجنوبية" طبقة من العبيد"
أما بلاد نهران الواردة في النقش فهي نهران بذمار أو النهرين في جبلة.
وجاء في نقش لوحة منف التي خلدت حروب أمنحتب الثاني «وبعد ذلك ضرب جلالته سرادقه بالقرب من "أوجاريت" وتغلب على كل أعدائه هناك وقد أهلكهم كأن لم يغنوا بالأمس إذ جعل عاليهم سافلهم ثم قفل راجعا فرح القلب بعد أن أصبحت هذه الأراضي قاطبة ملكاً خاصاً له.وبعد ذلك عسكر جلالته على مقربة من "تارخى" وهي في شرقي «شماش رام» وقد خرب قرى "منداتو" Mindatu - منداد» ووصل جلالته حتى "هثرعا" فخرج أميرها بقلب فرح لمقابلة جلالته ومعه أولاده ومتاعة، وكذلك استقبل جلالته أهل بلاد "ينقا" Unka بسرور وبعد ذلك وصل جلالته أمام قادش فخرج أميرها لمقابلة جلالته بسرور وعقد هو وأولاده يمين الإخلاص لجلالته.ثم قام جلالته بإصابة هدفين من النحاس بسهامه أمامهم في الجهة الجنوبية من هذه المدينة، ثم جال في غابات جبال "رابيو" وقنص غزالا ومهارى وأرانب وحشية وحميرا برية يخطئها العد.ثم سار جلالته بعربته نحو مدينة "خاشابو" «خشب» وقد كان وحيداً لارفيق له ولم يمض إلا زمن قصير جداً حتى عاد من هناك بعد أن غنم ستة عشر من الأشراف وساقهم بجانب العربة وكذلك كان معه عشرون يدا «مقطوعة» معلقة على معرفة جواده هذا إلى جانب ستين ثوراً ساقها أمامه، وعلى ذلك طلبت المدينة الأمان من جلالته وبعد ذلك سار جلالته جنوباً في وادي "شارونا" فقابل هناك رسول أمير نهرين وكان يحمل حول عنقه كتاباً على لوحة من الآجر مختوماً فأخذه أسيراً بجانب عربته ثم فض جلالته خيامه وحملها على خيله.وقد وصل جلالته إلى "منف" وقد كان قلبه فرحا مثل قلب الثور القوي».وفي رأي علماء المصريات أن "تارخى" أو "سالخى" هو المكان المعروف بجبل الاقرع وهو الذي يسميه اليونان "Kasion" وفيه كان يقدس الإله زيوس كاسيوس".وأن بلدة "ينقا" تقع في شمال سوريا غير أن موقعها بالضبط لايعرف حتى الآن ولاحظوا أن بلدة "ينقى" قد جاءت في المتون الآشورية باسم "ينقى" وتقع في الإقليم الشمالي من قادش.وعندهم أيضاً أن غابة "رابيو" تقع بالقرب من قادش وأن بلدة خاشابو على بعد ثلاثين كيلو متراً جنوبي صيداً على ساحل فينيقيا، وقد وحد الاستاذ سليم حسن هذه البلدة «خاشابو» ببلدة "حسبية" عند منبع نهر الحسباني.. وفي رأيهم أن بلدة "شارونا" هي بلدة تقع في سهل البحر الابيض المتوسط بين "يافا" و"قيصرية".
أما بلدة شماش رام لم يتمكنوا من توحيدها.
وعندنا ان بلدة "شارونا" هي "شرون" بلدة وردت في نقوش كرب آل وتر «ف3945» فهذا القين تنتشر أملاكه في بقاع كثيرة يعددها لنا في النقش «س2 و3»:
«أ بيته يهر ونخله ذي صوم وذي ردمان وذي انوين وذي مقلدن.
ب "شرون" وعقنتن وذي مسقم ويملأ صحل وأحطبن بالمفلق الأيسر» والمفلق الأيسر في رأي بافقيه سد مأرب.
وعلى ذلك تكون "شرونا" المقصودة في نقوش أمنحتب الثاني هي "شرون" اليمنية.
وبلدة "خاشابو" هي عندنا "خشب" من مخاليف اليمن
وبلاد الخشب في "حاز" والحكاحاز = الهكسوس.
أما بلدة "منزاتو" أو "منداد «Mindatu» التي لم يقترب منها علماء المصريات فهي عندنا "مندد" بفتح الميم وسكون النون وفتح الدال هو اسم مكان باليمن كثير الرياح شديدها في قول بن أبي مقبل:
عفا الدار من دهماء بعد إقامة
عجاج بخلفى مندد متناوح
ويلاحظ أن مندات =مند + تاء التأنيث.
ومند أيضا قرية من مخلاف صداء باليمن.
وبلدة "تارخى" أو تارخئ" هي عندنا أرض " رخيه" و"رخيه" بلدة من بني ضبيان من مخلاف جبن رداع، و"رخيه" أيضاً من بلاد حضرموت من جهة الشمال.وبلدة "شماش رأم" أي شماخ رام وفي ترجمة أخرى شماس رام فهي عندنا آل شماخ في حضرموت أو شماخ في عزلة بني يوسف، و"رام" عندنا هو الإله اليمني "رئام".ووفقاً للنقش فإن بلاد تاخى بجوار شماش رام وعندنا فإن الرخية وآل شماخ في حضرموت.
أما بلدة "هثرعا" فهي هفرع ف = ث
وبلدة شبام يهفرع بلدة يمنية وتسمى شبام سخيم «سخيم إله فرعوني».
وجاء في معجم بلدان اليمن «أن مدينة شبام كانت مدينة واسعة بنيت في العصور القديمة على طريق القوافل البخارية التي كانت تعبر من حاز الحقه شبام نهم» والحقه حاز أي حكاحاز أي الهكسوس.
= يتبع =


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.