نهائي دوري ابطال افريقيا .. التعادل يحسم لقاء الذهاب بين الاهلي المصري والترجي التونسي    هاري كاين يحقق الحذاء الذهبي    نافاس .. إشبيلية يرفض تجديد عقدي    نهائي نارى: الترجي والأهلي يتعادلان سلباً في مباراة الذهاب - من سيُتوج بطلاً؟    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    توقف الصرافات الآلية بصنعاء يُضاعف معاناة المواطنين في ظل ارتفاع الأسعار وشح السلع    الكشف عن أكثر من 200 مليون دولار يجنيها "الانتقالي الجنوبي" سنويًا من مثلث الجبايات بطرق "غير قانونية"    صحفي: صفقة من خلف الظهر لتمكين الحوثي في اليمن خطيئة كبرى وما حدث اليوم كارثة!    فرع الهجرة والجوازات بالحديدة يعلن عن طباعة الدفعة الجديدة من الجوازات    تعيين شاب "يمني" قائدا للشرطة في مدينة أمريكية    الوية العمالقة توجه رسالة نارية لمقاتلي الحوثي    "لا ميراث تحت حكم الحوثيين": قصة ناشطة تُجسد معاناة اليمنيين تحت سيطرة المليشيا.    دعوات تحريضية للاصطياد في الماء العكر .. تحذيرات للشرعية من تداعيات تفاقم الأوضاع بعدن !    جريمة لا تُغتفر: أب يزهق روح ابنه في إب بوحشية مستخدما الفأس!    وفاة ثلاثة أشخاص من أسرة واحدة في حادث مروري بمحافظة عمران (صور)    تقرير برلماني يكشف تنصل وزارة المالية بصنعاء عن توفير الاعتمادات المالية لطباعة الكتاب المدرسي    القبائل تُرسل رسالة قوية للحوثيين: مقتل قيادي بارز في عملية نوعية بالجوف    لحوثي يجبر أبناء الحديدة على القتال في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل    صحة غزة: ارتفاع حصيلة شهداء الحرب إلى 35 ألفا و386 منذ 7 أكتوبر    وزارة الحج والعمرة السعودية تطلق حملة دولية لتوعية الحجاج    حملة رقابية على المطاعم بمدينة مأرب تضبط 156 مخالفة غذائية وصحية    التفاؤل رغم كآبة الواقع    الاستاذة جوهرة حمود تعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقة    انهيار وشيك للبنوك التجارية في صنعاء.. وخبير اقتصادي يحذر: هذا ما سيحدث خلال الأيام القادمة    اسعار الفضة تصل الى أعلى مستوياتها منذ 2013    وفد اليمن يبحث مع الوكالة اليابانية تعزيز الشراكة التنموية والاقتصادية مميز    الإرياني: مليشيا الحوثي استخدمت المواقع الأثرية كمواقع عسكرية ومخازن أسلحة ومعتقلات للسياسيين    الجيش الأمريكي: لا إصابات باستهداف سفينة يونانية بصاروخ حوثي    الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد تصدر توضيحًا بشأن تحليق طائرة في سماء عدن    بمشاركة 110 دول.. أبو ظبي تحتضن غداً النسخة 37 لبطولة العالم للجودو    طائرة مدنية تحلق في اجواء عدن وتثير رعب السكان    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    أمريكا تمدد حالة الطوارئ المتعلقة باليمن للعام الثاني عشر بسبب استمرار اضطراب الأوضاع الداخلية مميز    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    أثناء حفل زفاف.. حريق يلتهم منزل مواطن في إب وسط غياب أي دور للدفاع المدني    منذ أكثر من 40 يوما.. سائقو النقل الثقيل يواصلون اعتصامهم بالحديدة رفضا لممارسات المليشيات    في عيد ميلاده ال84.. فنانة مصرية تتذكر مشهدها المثير مع ''عادل إمام'' : كلت وشربت وحضنت وبوست!    حصانة القاضي عبد الوهاب قطران بين الانتهاك والتحليل    نادية يحيى تعتصم للمطالبة بحصتها من ورث والدها بعد ان اعيتها المطالبة والمتابعة    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    الهلال يُحافظ على سجله خالياً من الهزائم بتعادل مثير أمام النصر!    مدرب نادي رياضي بتعز يتعرض للاعتداء بعد مباراة    منظمة الشهيد جارالله عمر بصنعاء تنعي الرفيق المناضل رشاد ابوأصبع    تستضيفها باريس غداً بمشاركة 28 لاعباً ولاعبة من 15 دولة نجوم العالم يعلنون التحدي في أبوظبي إكستريم "4"    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اليمن .. أصل الفراعنة !
كتاب لمؤلف مصري قدمه أستاذ بكلية الآثار بجامعة القاهرة ننفرد بنشره على حلقات
نشر في الجمهورية يوم 14 - 01 - 2007


- أعدت المادة للنشر / نهى سعيد ..
هذا الكتاب عنوانه الأصلي «جغرافية التوراة في جزيرة الفراعنة» للباحث في علم الآثار/ أحمد عيد، قدم له الأستاذ الدكتور/ أحمد الصاوي عالم الآثار المصري والأستاذ بكلية الآثار جامعة القاهرة، طبع لأول مرة في فبراير عام 1996م عن مركز المحروسة للبحوث والتدريب والنشر بالقاهرة..والكتاب دراسة بحثية موثقة مرجعيتها النقوش والمخطوطات وأسماء الأماكن في شبة الجزيرة العربية وتحديداً اليمن، ومقارنة بالأسماء في مصر مع الرجوع للتوراة.. وهنا يحاول المؤلف من خلال النقوش الفرعونية إثبات أن أصل الفراعنة هم العماليق بعد أن نزحوا من اليمن إلى شمال الجزيرة «اليمامة» وإلى مصر في عملية انتقال وهجرة عادية، لا دخل للحروب أو الغزوات بها.. وأنهم نقلوا معهم أسماء الأماكن التي كانوا يسكنونها في اليمن.. وكذلك معتقداتهم سواء الديانات السماوية أو الوثنية.
« قائمة باسلاب جيش جلالته من هؤلاء الأجانب الخاسئين : عشرة أسرى ومائة وثمانون جواداً وستون عربة.. خمسة عشر ذردا مرصعة بحجر الجمشت ،وخمس قبعات من النحاس المرصع بالجشمت وخمسة أقواس من صنع بلاد خارو».
وعلماء المصريات لم يضعوا لنا بلاد خارو على خريطة المعمورة ويبدو أن هذه البلاد لازالت مجهولة لديهم إلى أن يخرج علينا أحدهم ليذكر لنا أنها بجوار لندن.
وعموماً فإن بلاد «خارو» أي «الحقيبة» (خارو الهيروغليفية = الحقيبة) في بلاد اليمن ، و«الحقيبة» : حصن في مخلاف السمل من أعمال عتمة يعرف اليوم بحصن بني أسد ، قال السياغي : به أثار عجيبة ، وعتمة ناحية مشهورة من بلاد ذمار «والحقيبة» ايضاً حصن في جبل وصاب من أعمال زبيد باليمن ويلاحظ أن «أسى» وخارو في بلاد ذمار.
علاقة الفراعنة ببلاد أرينا ونهرينا
ظهرت بلاد «نهرنا» في نقوش تحتمس الثالث العظيم مرتبطة ببلاد «أرينا» ، الأمر الذي يدحض رأي علماء المصريات وكل من كتب في تاريخ الفراعنة أن بلاد «نهرن» هي بلاد النهرين أي حضارة وادي الرافدين العربية.
«وقد ظهرت بلاد نهرين ورأينا في نقوش تحتمس الثالث على النحو التالي :
ولما وصل جلالته إلى بلدة «أرينا» تأمل أن هذا العدو الخاسئ صاحب «نهرنا» قد جمع خيله ورجله .. من أطراف الأرض وكانوا أكثر عدداً من رمال الشاطئ وكانوا على استعداد لمحاربة جلالته ومن ثم زحف جلالته لمنازلتهم».
والمتن هنا يؤكد أن تحتمس الثالث قد وصل بجيوشه إلى بلدة «أرينا» الأمر الذي دفع صاحب «نهرن» إلى جمع خيوله ورجاله لمحاربة الفرعون وعلى ذلك تكون أرينا على مقربة من «نهرين».
وفي رأينا أن «أرينا» هي بلاد «إريان» وهي بلاد مشهورة تقع ضمن ناحية القفر بالجهة الغربية من «يريم» جنوب ذمار.
أما «نهران» فهي بلدة ناحية ذمار ، وعلى ذلك يكون مفهومها أن يقوم صاحب بلاد نهران بإعادة جيوشه عند وصول الفرعون لبلاد إريان.
وعلى ذلك فإن علاقة دولة الفراعنة بحضارة الرافدين عبر التاريخ تستوجب مراجعتها على ضوء جغرافية الجزيرة العربية.
علاقة الفراعنة ببلاد «إرخ»
لم يظهر هذا الاقليم في نقوش الفراعنة إلا في تلك النقوش التي خلفها لنا العظيم تحتمس الثالث ، حيث ورد هذا الاقليم ضمن الأقاليم التي قهرها تحتمس الثالث وفرض عليها الجزية حيث كانت «جزية أمير «ارخ» خمسة عبيد وجارية وقطعتان من نحاس «بلاد» وخمس وستون شجرة «خروب».
وإقليم إرخ عند علماء المصريات هو إقليم «الالاخ» في بلاد آشور وأمير هذا الإقليم على مايبدو كان فقيراً إذ لم تتعد جزيته أشجار الخروب.
وفي رأينا أن بلاد «إرخ» هي بلاد إرخ بجزيرة العرب.
و«إرخ» بلدة في اجا أحد جبلي طئ لبنى رهم أما «بلاد» الواردة في المتن والتي اعتبرها علماء المصريات نوعاً من النحاس فهي «بلاد» بفتح الباء وهي بلد قريب من حجر اليمامة.
الأمر الذي يقطع بعدم وجود ثمة علاقات بين الفراعنة وإقليم الالاخ ويفسر ضآلة جزية أمير تلك البلاد.
علاقة الفراعنة ببلاد كفتو
ظهرت بلاد «كفتو» في نقوش تحتمس الثالث أيضاً كبلدة تصنع الأواني الفضية ، حيث قدم أمير بلدة «تنى أو «دنى» آنية من الفضة من صنع بلاد كفتو ، ومن جانبهم قام علماء المصريات بتوحيد ومطابقة بلاد كفتو «بجزيرة كريت»! وحيث إنهم قد أوجدوا دوراً ما لجزيرة قبرص فلماذا لايبحثون عن دور للجزيرة الأخرى ؟
أما بلدة «دنى» فلم يقم علماء المصريات بتوحيدها ومطابقتها ، وأن كان الاعتقاد السائد بينهم أن بلاد «دنى» توجد في مكان ما بأوروبا العظيمة وقد يخرج علينا أحدهم برسالة دكتوراه في توحيد ومطابقة هذه البلدة بأية بلدة أوروبية وقد وضع و«ان ريت» بلاد كفتو في آسيا الصغرى على ساحل البحر المتوسط ، الأمر الذي رفضه علماء المصريات لأنه لايتفق مع المنهج الاوروبي في أن اوروبا العظيمة لابد وأن يكون لها دور مباشر في حصارات الشرق ولذا اتفق علماء اوروبا على أن كفتو هي جزيرة كريت ، ورأينا أن بلاد كفت بكسر القاف = كيفة.
و«قيفة» من قبائل رداع شرقاً وغرباً.
و«دنى» = دن بفتح النون من جبال وصابين به مركز وصاب العالي.
و«دنان» بالنون اليمنية عزلة ناحية العشة من خمر.
و«كفت» = كفت من نواحي المدينة.
قال بن هرمه:
عفا أمج من أهله فالمشلل
إلى البحر لم ياهل له بعد منزل
فاجزاع كفت فاللوى فقراضم
تتاجى بليل أهله فتحملوا
والكفتة : مقبرة أهل المدينة سميت بذلك لأنها تكفت الموتى أي تحفظهم.
و«دنن» ماء قرب نجران.
و«دنا» بفح الدال في ديار بني تميم بين البصرة واليمامة والبلاد المقصودة في نقوش تحتمس هي بلاد «قيفه» و«دن» باليمن وعلى ذلك نستطيع أن نجزم بأن الفراعنة لم تكن لهم ثمة علاقات بجزيرة كريت عبر التاريخ.
علاقة الفراعنة ببلاد خيتا ومتن وجاز
منذ عهد الفرعون تحتمس الثالث ، نصادف في نقوش الفراعنة اسم بلاد «متن» إذ وردت هذه البلاد ضمن قوائم البلاد التي قهرها تحتمس الثالث ، ويؤكد لنا هذا الفرعون أنه هو الذي هزم جيش المتن في ساعة واختفوا كلهم كأنهم لم يوجدوا قط بفضل لهيبه المبيد.
وقد تضاربت آراء المؤرخين وعلماء المصريات في موقع بلاد متن ولغتها ، فيؤكد لنا «ملر» أن بلاد «متن» تقع على الضفة الشرقية لنهر الفرات وعلى ذلك قام علماء المصريات بتوحيدها ببلاد النهرين.
ويرى البعض أن بلاد متن يرجع أصل نشأتها إلى مدينة واحدة هي «متن» وأن هذه البلدة مجهولة إلى الآن ولم يعرف قط أين موقعها!.
وهذه البلاد قد وردت في النقوش باسم «أرض المتن» وهذا الإسم لايطلق إلا على الخيتيين.
وفي رأي الأثري «فنكلر» أن قوم متن هم أقدم عنصر في شعوب خيتا وأنهم في الأصل فرع من جنس الخيتا ، وإن كانوا في عهد تل العمارنة يتميزون عن الخيتا ويؤكد ذلك أن الحروب قد دارت في تلك الفترة بين الخيتا والمتن.
وبالنسبة للغة بلاد «متن» يعتقد الاستاذ «برك» أن لغة متن من أصل قوقازي وتشبه في تركيبها لغة «إلام» أما الاستاذ «ينسن» فيعتقد أن لغتهم ليست بالخيتية ولا بالهندية الاوروبية بل هي لغة «فانية» وقوقازية وأخيرآً فإن احدث الآراء التي تناولت لغة متن ترى أن هذه اللغة هي أقدم لغة في بلاد «مسوبو تاميا» وأنها تشبه كثيراً الخيتية على أن اسماء الأعلام التي حفظت لنا في اللغة المتنية يظهر عليها الصبغة الآرية.
ويؤكد المؤرخون ضآلة المعلومات عن ديانة هذه البلاد ، إلا أن المؤكد عندهم أن شعب متن قد عبد الإله تشب أو تشوب ، وعبد أيضاً الإله خبا ، ويؤكد المؤرخون أنهم لايعرفون شيئاً عن هذه الآلهة.
أما قوم «الخيتا» فقد اعتبرهم المؤرخون ضمن القبائل السورية الصغيرة التي ذكرت في التوراة ، وكل مايعرف عنهم كان مستقى من العهد القديم ، وظلت الحال كذلك حتى عام 1872م عندما ظهر مؤلف الأستاذ «وليم ريت» عن أصل هؤلاء القوم غير أن علم الآثار الخيتية لم يبتدى فعلاً إلا عام 1886م عندما ظهرت الطبعة الثانية لهذا المؤلف فنكلر عام 1906 1907 م وذلك عندما عثر على سجلات خيتا في بلدة بو غاز كوى.
أما إشتقاق كلمة «خاتي» فليس مؤكداً عند المؤرخين ، ويظن البعض أن كلمة خاتي تعادل كلمة «خاني» وهي بلدة واقعة على نهر الفرات وأن اللفظة الأخيرة «خاني» هي اختصار لكلمة «خانيقا لبات».
وتؤكد بحوث المؤرخين أن دولة خيتا كانت تحتوي على عدة إمارات أو ممالك تمتد من غربي آسيا الصغرى حتى السهول الواقعة شرقي نهر دجلة ومن البحر الأسود حتى «دمشق».
وتؤكد أيضاً هذه البحوث أن الخيتا جنس مختلط يجري في عروقه الدم الآري والقوقازي معاً وأنهم يتألفون من خمسة أقوام وهم :
1 قوم «خيتا الأول» الذين كانوا يسكنون جبال «كابا دوشيا».
2 قوم «اللويين» الذين يسكنون شمال آسيا الصغرى وكليكيا.
3 قوم «باتا» الذين كانوا يسكنون «بافالاجونيا».
4 قوم «الحورانيين» الذين كانوا متوطنين في الشمال الشرقي من مسوبو تاميا.
5 «الكانيسيان» وقد نزحوا من إقليم بحر «مرمرة» وأسسوا مايسمى الآن الامبراطورية الخيتية وقد كتبت معظم متون بوغاز كوى بلغتهم.
ويرى المؤرخون أن قوم «الكانيسيان» قد أسسوا لأنفسهم دولة منذ النصف الثاني من الآلف سنة الرابعة قبل الميلاد وعاصمتهم كانت خانيقالبات ولكن في نهاية الأمر انقسمت الدولة إلى قسمين الحوارنيين في أرمينيا والمتنيون في الجنوب الغربي منها.
أما أساس هذا الاعتقاد في نشأة وتكوين وانقسام الخيتا فلم تحدثنا عنه تلك البحوث ، الأمر الذي يؤكد أن كافة تلك البحوث عن أقوام الخيتا كانت على سبيل الظن والتخمين والاعتقاد ، ومع ذلك تؤكد لنا تلك البحوث أن الأمر حقيقة تاريخية لاتقبل جدلاً ، ويقينا لايقبل المناقشة.
ويرى أصحاب البحوث الحديثة التي لاتقبل جدلاً أن قوم متن قد انفصلوا عن قوم خيتا عام 2100ق .م واقاموا دولة سميث باسم اختصر من اسم العاصمة ، أي أنها سميت خانى أو خاتى وهي دولة خيتا.
وأن هذه الامبراطورية كانت من عمل الملك العظيم «لابارناش» الذي كان مقره «كوشار» وأن أول ظهور خيتا على مسرح التاريخ في عهد الملك سامسو ديتانا البابلي حوالي عام 1956 1926 ق.م حيث اجتاح جنودها بابل «خاردونياش» ومهدوا الطريق لسقوط أسرة حمواربي واستيلاء الكاسيين على البلاد ، ومنذ ذلك العهد وحتى عام 1300 ق . م كان قوم خيتا أصحاب نفوذ عظيم في العالم الشرقي القديم.
ويؤكد أصحاب البحوث التي لاتقبل جدلاً أنهم لايعرفون الملك الذي خلف «لابارناش» العظيم وهنا تظهر عبارات على مايبدو ، ويحتمل.
فعلى مايظهر كان الملك الثاني في هذه السلسلة هو خاتو سيل الأول وكذلك يحتمل أن الملك الخامس هو مورسيل الذي حكم البلاد حوالي 1900 ق.م.
ويحتمل أنه قد أتخذ بوغازكوى عاصمة لملكه ويبدو أن الذي خلفه على العرش هو الملك «تليسبنوش» والظاهر أنه كان أخر هؤلاء الملوك العظام.
ويؤكد المؤرخون أن دولة خيتا قد عاودت الظهور على مسرح التاريخ مرة أخرى حوالي عام 1700ق.م، وعلى ما يبدو أن الهكسوس قد هاجروا من جزئها الغربي ليفتحوا مصر وسوريا، إلا أن تاريخ مدينة خيتا ظل غامضاً بعد ذلك قرابة قرنين من الزمن وكان أول ظهور لهم بعد ذلك في عهد تحتمس الثالث.
وفي رأي علماء المصريات أن خيتا شعب مختلطة أجناسه وأن لغتهم كانت مزيجاً من لغاتٍ مختلفة ولا نزاع في رأيهم في أنه توجد عناصر آريه في لغتهم.
ويعتقد الأستاذ «فورر» أنه توجد ثماني لغات في نقوش بوغاز كوى هي:
1- لغة أهل خيتا الأول.
2- اللغة اللوية.
3- اللغة البالية.
4- اللغة الحورانية.
5- اللغة الكانيسية أو الأزوانية.
6- اللغة السومرية.
7- اللغة البابلية.
8- اللغة الماندانية.
أما ديانة خيتا فلا يعرف المؤرخون عنها إلا القليل، وإن عرفوا من آلهتهم «رع» و «أشر» و «أسخار» و «مترا» و «فارونا» و «أندرا» و «خبا» و «سالو» و «تيلا» و «سندان» و إله العاصفة «ما» والإله «تارخا».
أما قوم «الخبيرى» فقد جاء اسمهم بلفظة «عبرو» في اللوحة التي كشف عنها الدكتور احمد بدوي في منف، وهم «خبيرو» الذين ذكروا في خطابات تل العمارنة وكذلك كانوا يسمون «ساجاز» أو «جاز» أما عن توحيد لفظة خبيرى بلفظة ساجاز فقد فحصهما الأستاذ بول وأثبت في النهاية أنهما كلمتان مترادفتان وإن كانت كلمة «ساجاز» تدل على معنى أوسع.
وفي رأي المؤرخين أيضاً أن «خبيرى» هم قبائل رحل من البدو وأنهم قد استوطنوا آسيا الصغرى مع سكانها الأصليين، ويؤكدون رأيهم بأن قبائل سوتى أو ساتي قد ورد ذكرها مع خبيرى في رسائل تل العمارنة وأنهم كانوا يعملون جنوداً مرتزقة أو يجتمعون جماعات للسلب والنهب.
وأخيراً يرى هؤلاء المؤرخون أن البحوث تدل على وجود روابط بين العبرانيين وخبيرى وهذه الروابط لغوية وتاريخية، وهو الأمر الذي ينكره بعض المؤرخين حيث لا يمكن الجزم في رأيهم بهذه الصلة.
وخروجاً من المأزق اقترح فريقاً من المؤرخين وجود علاقة بين العبرانيين وخبيرى والإسرائليين ومع ذلك يمكن التمييز بينهم بأن كل الإسرائيليين كانوا من العبرانيين (خبيرى) ولكن ليس كل العبرانيين إسرائليين.
رأينا في الموضوع
نبدأ رأينا من حيث عجز علماء المصريات، أي من تلك البلاد المجهولة «متن» والتي لم يعرف قط موقعها إلى الآن.
وأرض متن المجهولة عندهم هي عندنا «أرض المتن» من بلاد شهران ويقول عنها الأستاذ فؤاد حمزة:
وأرض المتن هذه سهلة رملية تجانبها الجبال من شرقهاوغربها وعرضها ثلاثة كيلو مترات، وسرنا فيها من الشمال إلى الجنوب مسافة «14ك.م» وكنا كلما اتجهنا إلى الجنوب ضاقت بنا الفرجة بين الجبال تسعثت بما يكثر فيها من الشجر حتى نصل إلى ضليعات صغيرة تتسع بعدها الأرض مرة أخرى.
وتقوم على يمينها سلسلة «لبت» ومن دونها «جرياش».
أما وقد وجدنا تلك البلاد المجهولة فإنه يكون لنا أن نرفض آراء أصحاب البحوث التي لا تقبل الجدل من أمثال فنكلر ووليم.
والقانس بكسر النون في سهل ركبة وإليه يُنسب (القانيسيان) وتتصل بلاد شهران ببلاد (خيبر).
ويقول فؤاد حمزة (أما قرى وادي ترج اعتباراً من منبعه في سراة الحجاز إلى مصبه في وادي بيشة عند نخل الحيفة ....4- حوران).
وحوران يُنسب إليها الحورانيون وأهل حوران من قبيلة بالأسمر في ألمع أما (الضرم في وادي رنيه فهي تتألف من خمس قرى متلاصقة ومزارع شتوية هي "اللوى" و.....). واللاوية بلدة تهامية فيما بين الحدية وبين الفقيه. (وآل حثى) في وادي سروم في بلاد وادعة وقحطان.
أما (الخانق) فبلدة يذكرها فؤاد حمزة في نجران ويقول عنها الحموي (أرض من جبال بين الفلج ونجران ويسكنها أخلاط من همدان ونهد بن زيد وغيرهم).
فأرض المتن ولبت والخانقواللوى وآل حثى وأهل حوران في تهامة عسير، ومتن هي عند المؤرخين (خانيقا لبات) وهي عندنا (خانق لبت) والخانق ولبت جغرافيا في عسير.
وجغرافيا أيضاً فإن الخانق وطن مشهور بالجنوب من صعدة، والخانق أيضاً واد في سعوان بالشرق الشمالي من صنعاء بمسافة «8.م».
والخانق لبت هي تلك البلا الممتدة من صنعاء حتى أرض متن ولبت في شهران و«خت» مدينة من نواحي جبال عُمان بضم العين، والخت عند العرب:
الطعن والاستحياء والشيء الخسيس كأنه لغة في (خس). و (الخسا) من القبائل اليمنية القديمة التي ذكرت في عدد من الكتابات، والخيتا هم (بنو حث) الوارد ذكرهم في كتابهم المقدس، ومرثد بكل من بكيل قال الدكتور جواد علي عنها:
إنها قدمت من العديد من الملوك الذين جلسوا على عرش سبأ وكانت تتعبد للإله المقة وكان لها أرض غنية في الجزء الغربي من بلد همدان، وقد تحكمت مرثد بما لها من سلطان
واتساع أرضين في عشائر أخرى دانت لها بحق الجوار ومن هؤلاء بنو أرفط وبنو كنب أرفت وبنو يهفرع وبنو حيثم (حيث).
وجغرافيا:
آل حثى في بلاد وادعه وقحطان .
وبنو حيث من العشائر اليمنية وظهروا في نقوشها.
وحيث بلدة في الحجرية وحيس بلدة في مقبنة.
وحيسان بالنون اليمنية عزلة من ناحية بعدان.
وحوث بلدة مشهورة من بلاد حاشد.
والحثاث عرض من أعراض المدينة.
وحث = حت
و (حت محيت) ربة فرعونية تصور عادة بامرأة على رأسها سمكة.
وحت تعني سمكة تدعى علمياً (OXYRHYNCHUS) ويقابلها في العربية (حوت) ومحوت تعني حربون- ضارب السمك بالحربون، وقد يرد اسم هذه المعبودة مفرداً غير مركب هكذا: م ح ى ت فتكون عربيتها (المحوتة) بكسر الواو (المحويتة)، لكن كون كلمة «م ح ت» أحد أسماء الربة «البؤة» كما ذكر شرني يجعلنا نقرنها باسم الأسد في الفرعونية (م ح س).
وجغرافيا:
المحويت مدينة بالغرب الشمالي من صنعاء.
واللبوءه جبل في الشمال الشرقي من مدينة ذمار.
والحت موضع بعمان يُنسب إلى قبيلة (الحُت) بضم الحاء من كندة إحدى قبائل اليمن.
فأنباء حث أو حت أو خت محيت (محويت) هم من أبناء اليمن أيضاً، ودولة الخيتا في رأي علماء المصريات قد أسسها الملك لابارناش وكان مقره كوشار وتتحدث متون بوغاز كوى عن الملك (بتخاناس) ملك كوسارا وعن إبنه انيتاس الذي تغلب على خمس ممالك مجاورة له من بينها مملكة (حاتي) واتخذ (نيسا) عاصمة له وعند علماء المصريات فإن بلدة نيسا هي مدينة كانيش كولتبه.
وفي رأينا أن كوشار هي بلدة (كُشَر) بضم الكاف وتنطق كوشار في بلاد حجور من بلد همدان ويتبعها من العزل بني داود.
ونيسا جبل من بلاد حاشد غربي عفار ونيسا أيضاً بلدة من ناحية المغربة وأعمال حجة في بلاد حجور وعلى ذلك تكون بلاد كوشار ونيسا في حجور حجة باليمن.
أما قوم الخبيرى فهم أيضاً من عرب اليمن.
وجغرافيا:
الخبار بلدة عامرة قرب صومان في الجنوب الغربي من رداع من أعمال ذمار.
الخبار موضع قرب المدينة.
خيبر ناحية المدينة وخيبر أيضاً في تهامة عسير .
وخبر هو إله فرعوني وجد من نفسه وكان يصور على شكل الجعل (بضم الجيم).
والجعل دابة سوداء من دواب الأرض وهو حيوان كالخنفساء يكثر في المواقع الندية.
ومن معاني خبر: يخلق - يصنع - يشكل - والجعل جذره جعل بفتح الجيم والعين أي خلق وأنشأ وصنع.
قال تعالى: «وألنا له الحديد»
وقال تعالى: «وسخرنا مع داود الجبال يسبحن، والطير وكنا فاعلين، وعلمنا صنعه لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم فها أنتم شاكرون».
أي أن الله قد أعان داود على عمل الدروع أي خبر الدروع من الحديد وأرشده إلى صنعها وخبر(ش) الهيروغليفية= خوذة وقوم خبيرى أي صناع الدروع هم الخبار بالجنوب الغربي من رداع، و(الدروع) حصن في آنس، ورداع وآنس من أعمال ذمار.
ومن أعمال ذمار حصن (شجان) بضم الشين وبلدة شوكان أو شوجان هي عاصمة مملكة الحيثيين عند المؤرخين.
وبلاد ذمار هي بلاد خارو أي الحقيبة.
وقوم خبيرى في رأي المؤرخين هم الجاز وجغرافيا (الجازه) بلدة شرقي البيضاء و (جازان) بلدة على ساحل البحر الأحمر من جهة صبية وأبي عريش، وإلى جازان ينسب وادي جازان النازل من بلاد خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة.
أما قوم عبيرو فهم أيضاً من عرب اليمن، ورد ذكرهم في متون الفراعنة التي أوضحت طبقات المجتمع (السر- الرخيت - العبرو - الذمرو) والعبر والذمر هم العمال الذين تخصصوا في ضرب الطوب اللبن وأعمال البناء.
وجغرافيا:
العبر: موضع شمالي شبوة قال الأكوع: أنه من مساكن صداء من مذحج وهي إحدى القبائل الكهلانية الكبرى ومساكنها الأصلية في المنطقة الشرقية من اليمن فيما يسمى اليوم بمراد وعنس والحدا).
وعن بطون مذحج (أبيس) والعبر بلدة في خولان الطيال.
واليعابر عزلة من ناحية مناخة قال الحجري: تسكنها قبيلة اليعابر وإليها ينسب شبام اليعابر وهو شبام حراز.
والعبرة: بلد باليمن بين زبيد وعدن.
أما الطبقة الثانية من عمال الفراعنة (الذمر) فتنسب لهم بلدة ذمار باليمن وبلدة ذمران من قرى بلاد يريم في اليمن أيضاً.
وعلى ذلك فإن أقوام المتن وحث وجاز وخارو والعبر والذمر والخبيرى أقوام عربية يمنية.
أما آلهة الخيتا (اندره) و (خبا) أو (هبا) و (سندان) و (اسخار) و (آشر) و (تيللا) و (سلو) و (متر) فيمكن تحقيقها جغرافيا على النحو التالي:
خبا = خب بفتح وتشديد الباء واد مشهور في برط قال الأكوع:
تسكنه قبيلة (يام) عنس المذحجية.
وقال الحموي: خبان: بضم أوله وتشديد ثانيه ويخفف آخره نون ويجوز أن يكون فعلاً من الخب هي قرية باليمن في واد يقال له خبان قرب نجران وفيه آثار ورسوم للخيل والحيوانات الوحشية ويسكنه اليوم قبائل ذي حسين (آل عفرا وعفرا = عبرا يتبادل الباء والفاء بين العربية والعبرية).
وخبان: بلدة ناحية وصاب العالي.
والإله خبا = خبأ وخبء واد بالمدينة وخبا موضع نجدي.
والإله خب = عند بعض المترجمين- هيبا وبنو هبه بكسر الهاء وفتح الباء من قبائل حجور ووادي هبه من بلاد حاشد.
ومتر بفتح التاء هي الآن بلدة (المتار) وهي بلدة عامرة بالسكان من قيفة بالشمال الشرقي من رداع وسلو= صلو جبل في بلاد المعافر.
واسخار= ذخار جبل مشهور يعرف اليوم بضلاع كوكبان.
واسخار= اذكار بلدة من بلاد الحجرية.
وسندان= زندان من قبائل أرحب.
وتيلا= ديل بفتح الدال وتشديد اللام وفتحها قال الأكوع: بلدة تحت حصن العروس غربي مدينة شبام كوكبان.
وآشر= آزر آي الإله أس ء ر (أوزير) الإله الفرعوني.
وقد وردت قبائل (الساتي)بلدة في قفر يريم من أعمال ذمار حيث بلدان خبار والدروع.
وعلى ذلك يمكننا أن نجزم بأن أقوام خبيرى ومتن وجاز وخارو وساتي وحث أقوام عربية وأن مملكتي الخيتا والمتن كانتا باليمن حركتين ثوريتين ضد حكم الفراعنه وذلك في نطاق الصراع على السلطة في إطار الدولة الواحدة ولا صلة على الإطلاق بين هؤلاء وبوغاز كوى أو الأناضول ويجب إعادة متون ووثائق بوغاز كوى إلى اليمن وعلى السلطات اليمنية المطالبة بها لأنها نقلت من اليمن إلى هناك !!.
قراءة جديدة لرسائل
تل العمارنة ووثائق بوغاز كوى
في مؤلفه: الماضي الحي، يقول الدكتور إيفا ليسنر "إن شبيلو ليوماش وهو من ملوك الدولة الحيثية قد ترك لوحا يسدي فيه النصح إلى شخص يدعى هوكاناس من بلاد هاجاسا" Hajasa في الجبال الأرمينية بقوله: ليس للأخ أن يتزوج من أخته أو ابنة عمه فذلك محرم ومن يقدم على ذلك في خاتوشاش لا يظل على قيد الحياه بل موتا يموت".
وبلاد هاجاسا Hajasa التي لم يحدد لنا الدكتور إيفا موقعها في الجبال الأرمينية هي عندنا بلاد "حجاز" "الحجاز".
ويقول الدكتور إيفا " وكان الملك انتياس" أحد ملوك الحيثيين يقيم بقصر يدعى كوسار Kussara ويحدثنا بأن أباه بتخاناس فتح مدينة نيسا، وربما كانت نيسا وكوسارا مدينتين تقعان في شرق الأناضول ولعلهما كانتا داخل منحنى نهر الهاليس بيد أننا لم نتمكن بعد من تحديد موقعيهما".
"ونيسا" جبل من بلاد حاشد غربي عفار وحاشد إحدى كبريات قبائل همدان و"نيسا" أيضاً عزلة من ناحية المغربة من أعمال حجة في الشمال الغربي من صنعاء بمسافة 721ك.م.
"وكوشار" = كشر بضم الكاف وفتح الشين جبل في حجور من بلد همدان.
ويلاحظ أن نيسا وكشر "كوشار" في حجور حجة.
ومن بلاد حجة "ميدى".
ويقول الدكتور إيفا أيضاً "وحين هاجر الحيثيون إلى آسيا الصغرى أتوا بخط قديم من الخط المسماري".
"وكانت لغة هذا الخط المسماري هندو أوروبية ولم يعد هناك في الوقت الحاضر أدنى شك في البناء الهندو- أوروبي الذي تقوم عليه اللغة الحيثية ونظرة عابرة تكشف للمرء كيف أن كلمة UTAR الحيثية أصبحت Water في الإنجليزية".
وكلمة "وتر" التي استند إليها الدكتور إيفار لتأكيد البناء الهندو أوروبي للغة الحيثية هي كلمة يمنية ظهرت في أسماء ملوك اليمن سمة على وتر و :كرل آل وتر".
وقد جاء ذكر همدان في بعض النقوش، كما جاء في النقوش أيضاً أسماء زعيمين من زعمائها هما: علهان نهفان وابنه شعر أوتر.
وفي رأي الأثري جورج رو في مؤلفه العراق القديم "أن الممالك الحيثية ابتدء من القرن العاشر "ق.م" فنازلاً قد سكنوا المنطقة المحصورة بين سلسلة جبال طوروس ونهر العص والتي كان الآشوريون يسمونها "حاتي" أو "حاتي الكبيرة" فابتداء من الشمال نجد في جبال طوروس ما يقارب الإثنتي عشرة دويلة شكلت مع بعضها ما يعرف ب"إتحاد تابال" (توبال في الكتاب المقدس) وفي وادي الفرات الأعلى.)
وقد سجلت وثائق بوغاز كوى أن مورسيل الثاني ملك خيتا قد حارب بلاد أذى «أسى» وهي بلاد مجهولة عند علماء المصريات، وإن كان يعتقد البعض أنها في الأناضول ووحدها بعض علماء المصريات ببلاد قبرص.
وفي رأينا أن أسى التي حاربها مورسيل هي بلاد «أسى» باليمن و «أسى» جبل شرقي ذمار يشتهر بمعدن الكبريت.
ويذكر لنا مورسيل الثاني ملك خيتا في وثائق بوغاز كوى أن والده شوبيليوليوما كان يحاصر كركميش وأثناء ذلك أرسل القائدين «لوباكي» و«تشوب» ليفتحا إقليم «عمق».
وفي رأي علماء المصريات أن إقليم عمق هو الوادي الذي بين جبلي لبنان؟!
و«عمق» عندنا واد يسيل على الشقرا ويصب إلى مذاب في بلاد اليمن.
وتحدثنا رسائل تل العمارنة أن «ريبادي» رب «هداد» قد كتب للفرعون امنحتب الثالث الخطاب 85 سطر 69 يقول :
منذ ذلك اليوم الذي غادر فيه والدكم «صيدا» وأظهر عطفه على بلاد خبيري لم يعد في استطاعتي ان أحصل على شيء.
و«هداد » حصن في عنس شمال ذمار وهداد أيضاً حصن في حجة.
و«هدد» بطن من القحطانية كان يسكن الجند.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.