عضو مجلس القيادة الدكتور عبدالله العليمي يعزي في وفاة المناضل الشيخ محسن بن فريد العولقي    رباعية هالاند تحسم لقب هداف الدوري.. وتسكت المنتقدين    "ثورة شعبية ضد الحوثيين"...قيادية مؤتمرية تدعو اليمنيين لهبة رجل واحد    فاجعةٌ تهزّ زنجبار: قتيلٌ مجهول يُثيرُ الرعبَ في قلوبِ الأهالي(صورة)    حقيقة وفاة محافظ لحج التركي    استهداف السامعي محاولة لتعطيل الاداء الرقابي على السلطة التنفيذية    لماذا رفض محافظ حضرموت تزويد عدن بالنفط الخام وماذا اشترط على رئيس الوزراء؟!    الليغا: اشبيلية يزيد متاعب غرناطة والميريا يفاجىء فاليكانو    جريمة مروعة تهز شبام: مسلحون قبليون يردون بائع قات قتيلاً!    "جروح اليمن لا تُداوى إلا بالقوة"...سياسي يمني يدعو لاستخدام القوة لتحقيق السلام المنشود    وفاة مريض بسبب نقص الاكسجين في لحج ...اليك الحقيقة    " تصريحات الزبيدي خاطئة ومضرة وتخدم الحوثي!"..صحفي يحذر من تمسك الزبيدي بفك الارتباط    رصاصاتٌ تُهدد حياة ضابط شرطة في تعز.. نداءٌ لإنقاذ المدينة من براثن الفوضى    ليفربول يعود إلى سكة الانتصارات ويهزم توتنهام    تعز: 7 حالات وفاة وأكثر من 600 إصابة بالكوليرا منذ مطلع العام الجاري    أين تذهب أموال إيجارات جامعة عدن التي تدفعها إلى الحزب الاشتراكي اليمني    ورشة في عدن بعنوان "مكافحة غسل الأموال واجب قانوني ومسئولية وطنية"    السلطة المحلية بمارب توجه بتحسين الأوضاع العامة بالمحافظة    الرئيس الزُبيدي ينعي المناضل محسن أبوبكر بن فريد    ها نحن في جحر الحمار الداخلي    الوكيل الحسني يطلع على سير اعمال مشروع إعادة تاهيل الشارع العام مدخل مدينة الضالع    افتتاح دورة مدربي الجودو بعدن تحت إشراف الخبير الدولي ياسين الايوبي    خصوم المشروع الجنوبي !!!    الحبيب الجفري ناعيا الشيخ بن فريد.. أكثر شيوخ القبائل والساسة نزاهة في بلادنا    لماذا اختفت مأرب تحت سحابة غبار؟ حكاية موجة غبارية قاسية تُهدد حياة السكان    مجلس القضاء الأعلى يقر إنشاء نيابتين نوعيتين في محافظتي تعز وحضرموت مميز    قيادي حوثي يعاود السطو على أراضي مواطنين بالقوة في محافظة إب    تنفيذي الإصلاح بالمهرة يعقد اجتماعه الدوري ويطالب مؤسسات الدولة للقيام بدورها    الإصلاح بحضرموت يستقبل العزاء في وفاة أمين مكتبه بوادي حضرموت    الاحتلال يرتكب مجازر جديدة بغزة وارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و683    بخط النبي محمد وبصمة يده .. وثيقة تثير ضجة بعد العثور عليها في كنيسة سيناء (صور)    غدُ العرب في موتِ أمسهم: الاحتفاء بميلاد العواصم (أربيل/ عدن/ رام الله)    أمريكا تغدر بالامارات بعدم الرد أو الشجب على هجمات الحوثي    صحيفة بريطانية: نقاط الحوثي والقاعدة العسكرية تتقابل على طريق شبوة البيضاء    ماذا يحدث داخل حرم جامعة صنعاء .. قرار صادم لرئيس الجامعة يثير سخط واسع !    الحكومة تجدد دعمها لجهود ومساعي تحقيق السلام المبني على المرجعيات    نجوم كرة القدم والإعلام في مباراة تضامنية غداً بالكويت    اشتباكات بين مليشيا الحوثي خلال نبش مقبرة أثرية بحثًا عن الكنوز وسط اليمن    أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني في صنعاء وعدن    ماذا يحدث في صفوف المليشيات؟؟ مصرع 200 حوثي أغلبهم ضباط    ثعلب يمني ذكي خدع الإمام الشافعي وكبار العلماء بطريقة ماكرة    الحرب القادمة في اليمن: الصين ستدعم الحوثيين لإستنزاف واشنطن    المشرف العام خراز : النجاحات المتواصلة التي تتحقق ليست إلا ثمرة عطاء طبيعية لهذا الدعم والتوجيهات السديدة .    دعاء يغفر الذنوب والكبائر.. الجأ إلى ربك بهذه الكلمات    أرسنال يفوز من جديد.. الكرة في ملعب مان سيتي    مارب.. تكريم 51 حافظاً مجازاً بالسند المتصل    الدوري الاسباني: اتلتيكو مدريد يفوز على مايوركا ويقلص الفارق مع برشلونة    يا أبناء عدن: احمدوا الله على انقطاع الكهرباء فهي ضارة وملعونة و"بنت" كلب    الثلاثاء القادم في مصر مؤسسة تكوين تستضيف الروائيين (المقري ونصر الله)    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    أفضل 15 صيغة للصلاة على النبي لزيادة الرزق وقضاء الحاجة.. اغتنمها الآن    بالفيديو.. داعية مصري : الحجامة تخريف وليست سنة نبوية    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الهكسوس نقلوا الخيل من ذمار والفرعون تحتمس خاض معاركه في اليمن
كتاب لمؤلف مصري قدمه أستاذ بكلية الآثار بجامعة القاهرة ننفرد بنشره على حلقات
نشر في الجمهورية يوم 14 - 01 - 2007


- أعدت المادة للنشر / نهى سعيد ..
هذا الكتاب عنوانه الأصلي «جغرافية التوراة في جزيرة الفراعنة» للباحث في علم الآثار/ أحمد عيد، قدم له الأستاذ الدكتور/ أحمد الصاوي عالم الآثار المصري والأستاذ بكلية الآثار جامعة القاهرة، طبع لأول مرة في فبراير عام 1996م عن مركز المحروسة للبحوث والتدريب والنشر بالقاهرة.. والكتاب دراسة بحثية موثقة مرجعيتها النقوش والمخطوطات وأسماء الأماكن في شبة الجزيرة العربية وتحديداً اليمن، ومقارنة بالأسماء في مصر مع الرجوع للتوراة..وهنا يحاول المؤلف إثبات أن أصل الفراعنة هم العماليق بعد أن نزحوا من اليمن إلى شمال الجزيرة «اليمامة» وإلى مصر في عملية انتقال وهجرة عادية، لا دخل للحروب أو الغزوات بها.. وأنهم نقلوا معهم أسماء الأماكن التي كانوا يسكنونها في اليمن.. وكذلك معتقداتهم سواء الديانات السماوية أو الوثنية.
الحتر
كانت أول إشارة وردت في المتون المصرية عن الخيل واستعمالها ماجاء على لوحة كازنوفون الأول بلفطة حتر أي الخيل.فالحتر هو خيل العربة وتصورها الهيروغليفية بحصان يرفع قدميه الأماميتين أي متأهب للقتال والحرب وعلى ذلك فلفظة حتر الهيروغليفية الحصان والفكرة المتفق عليها بين علماء المصريات الآن أن الحصان له علاقة أصلية بالأقوام الآرية ويؤكدون أنه يمكن اقتفاء أثر أصل الكلمة المصرية والسامية الدالة على لفظة الحصان في اللغة الهندية الإيرانية وهي أسوأ وفي السانسكريت أسفا.وعلى ذلك فإن الحصان والعربة وما يلزمهما من عقد قد أدخلت إلى مصر في عهد الهكسوس وفي رأي علماء المصريات أن هناك عنصراً آريا في الهكسوس لأن الحصان في رأيهم له علاقة بهذه الأقوام.ويستند علماء المصريات أيضاً لتأكيد مذهبهم في أن الهكسوس غزاة من إقليم شرق البحر المتوسط إلى أن لفظة مرين التي ظهرت في المتون المصرية ومعناها عندهم «جندي سوري» أو خيال تنسب إلى الكلمة المتنية مارينا وأن اللفظة الأخيرة قد قرنت بالكلمة السانسكريتية ماريا.فلفظة مرين في رأيهم تعد حجة على وجود الهنود الآرييين في الشرق الأدنى القديم.وفي رأينا أن الحصان من أصل عربي وهم أول من استخدموه في حروبهم وأن لفظة الحتر لفظة عربية،ومرين أيضاً لفظة عربية نجد صداها في تلك الأعلام الجغرافية في جزيرة العرب،وأن الاحتجاج بهذه اللفظة التي اعتبرها علماء المصريات من أصل متني يؤكد مذهبنا في أن مملكة المتن لم تكن هناك في الأناضول أو في أي مكان آخر غير جزيرة العرب فمملكة متن وعاصمتها أرض متن كانت في عسير جزيرة العرب وأيضاً مملكة حث أو الحيثيين أيضاً كانت في جزيرة العرب وقد تناولنا ذلك بالتفصيل في باب مستقل.
وجغرافيا حتر
قرية في عزلة في جبل مسور المنتاب وقرية في عزلة التهام في مور المنتاب أيضاً ومرين ناحية من ديار مضر والمرون في الشرق الجنوبي من رداع والمرون قرية من عزلة ذرحان ناحية بلاد الطعام والمرون قرية في ضوران أنس ،و«المرين» جزيرة من جزر فرسان.
أما الاحتجاج بأن كلمة مرين مشتقة من ماريا في لغة الساسكريت.
يدحضه جغرافياً.
ماريه جبل بالشمال الغربي من ذمار وعلى ذلك فلفظة الحتر عربية جنوبية والمرون أو المرين أيضاً والحصان لاعلاقة له بالآريين وإنما هو عربي والعرب أول من استخدموه في حروبهم وكان ذلك في بدايات حكم الهكسوس وإذا وضعنا في الاعتبار أن ابراهيم عليه السلام كان في الجزيرة العربية عام 1880ق.م وأن ابنه اسماعيل هو أول من راض الخيل لأدركنا على الفور سر استخدام الهكسوس العرب لهذا الحيوان وليس غريباً أن يكون من ملوك الهكسوس سمقن أو سمأن أو سمعن وهو اسم مشتق من إسماعيل عليه السلام.وعند عبدالله بن عمر،أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«اتخذوا الخيل واعتقبوها ،فإنها ميراث أبيكم اسماعيل».
الأسرة الثامنة عشرة
يعتبر الملك«واز خبر رع كامس» أخر ملوك الأسرة السابعة عشرة وتدل الآثار على أنه الفرعون الذي بدأ معركة إعادة توحيد البلاد وإنهاء حكم العامو ووضع البلاد تحت سيطرة حاكم واحد ثم،خلف كامس الملك «سنب بحتي رع» أحمس الأول والذي يعتبره المؤرخون المؤسس الحقيقي للأسرة الثامنة عشرة فقام بمتابعة مابدأ كامس إلى أن استقرت البلاد فبدأ الاهتمام بإصلاح أمور البلاد وإقامة المعابر للإله آمون.
وقد خلدت جغرافية جزيرة العرب الملكين:
كامس مكان بنجد
أحمس بطن من بجيله باليمن
سنبان في ذمار اليمن
وأهم ما تركه لنا أحمس الأول من نقوش تؤكد عربية مصر وفرعونية جزيرة العرب تلك اللوحة الخالدة التي أقامها للأم الملكية تيتي شرى.
والتي عثر عليها في العرابة المدفونة وهذا نصها:
«والآن اتفق أن جلالة ملك الوجه البحري والوجه القبلي«سنب» بحتي رع» ابن الشمس أحمس كان جالساً في قاعة الاستقبال في حين كانت الأميرة الوراثية صاحبة الحظوة العظيمة والرقة الفائقة بنت الملك وأخت الملك والزوجة المقدسة العظيمة «أحمس نفرتاري كانت مع جلالته وكان الأول يتكلم للأخرى باحثين عما فيه صلاح أولئك الذين هنالك ويتكلمان عن تقديم القربان وتقريب الضحايا على المذبح وتزيين اللوحة الجنائزية التي سيشرع في عملها في عيد أول يوم من كل فصل وفي العيد الشهري لأول الشهر وعيد خروج الكاهن «سم» وعيد ليلة التضحية اليوم الخامس من الشعر وفي عيد اليوم السادس من الشهر وفي عيد «حكرو» وفي عيد «واج».وقد اعتبر المؤرخون أن حكرو» و«واج» هي أسماء لأعياد فرعونية ولكنها في الحقيقة أعياد لمدن «حكرو» و«وج» و«حكروا» هي«الحكر» بالطائف أما «واج» فهي «وج» بالطائف أيضاً.أما صاحبة اللوحة الأم الملكية تيتي شرى فكما خلدتها اللوحة خلدتها أيضاً جغرفية جزيرة العرب.
الشرى/ جبل بنجد
الشرى/ واد في عرفه
الشرى / في تهامه
وذو الشرى صنم لدوس
الشرى/ موضع عند مكة
ومن هذا العصر ترك لنا أحمس بن أبانا أحد جنود الفرعون أحمس قصة حياته على جدران قبره وترجع أهمية هذه النقوش إلى أنها لأحد الذين شاركوا في قتال العامو وبدو النوبه وأنها تعتبر وصفاً دقيقاً للحرب معهم.
المتن:
«...وعندما حاربوا في مصر في الجزء الجنوبي من هذا البلد أي «أؤاريس» أحضرت أسيراً حياً وقد ذهبت به إلى الماء لأنه كان قد أسر في الجهة التي فيها المدينة وحملته معي في الماء إلى الجهة الأخرى»وأواريت أوارة بكسر الراء بالبحرين وهي جزيرة وبالتالي يكون منطقياً أن يقوم أحمس بن أبانا أسيره في الماء إلى الجهة الأخرى»
المتن:
«تمت محاصرة بلدة «شروحن» «شروهن» ثلاث سنوات وعندما نهبها جلالته أحضرت من هناك غنائم امرأتين ويدا وقد أعطيت ذهب الشجاعة وتأمل أن غنيمتي قد أعطيتها عبيدا»
كانت هناك إذن ثلاث سنوات بلا قتال وكان هناك حصار لبلدة «شروهن» أو «سروحن» في بعض التراجم.
والحصار هنا لقوم «عبد» الذين أشارت إليهم لوحة كامس و«شاروهين» هذه قد لاتكون بلدة واحدة ولكنها بلدتي «شار»و«هين» باليمن ويرجح
ذلك الأعداد الكبيرة لحماية الهكسوس التي وردت في رواية مانيتون
و«شار» حصن منيع بالقرب من إب
و«شاور» بلدة في الرجم وأعمال الطويلة في كوكبان شمال غرب صنعاء
و«هين» من قبائل حجور «بطن من همدان»
و«هين» جبل في نهم شمال شرق صنعاء
و«شاور» و«هين» في منطقة «عبد» أما إذا كانت «سروحن» بلدة واحدة.
سروحن سرحن
و«سرحان» بلدة في بلاد همدان صعدة.
المتن:
والآن عندما ذبح جلالته «منيتو» صعد جنوباً إلى «خنت خن نفر» «بلاد النوبة» ليقضي على بدو النوبة وبدأ جلالته مذبحة عظيمة فيهم وبعد ذلك أحضرت من هناك غنيمة.
تمرد جديد في بلاد النوبة لم يرد ذكره في لوحتي سقنن وكامس.
وبلاد النوبة هي النوبة في النادرة في الشرق الشمالي من «إب»
و«منتو» نسبة للإله منتو الفرعوني وهي بلدة «مند» في عزلة شهاب الأسفل ناحية بني مطر والفرعون وبهد أن ذبح هذه المدينة صعد جنوباً إلى«خنت خن نفر» وهي ليست بلدة ولكنها منطقة ممتدة من:
بلدة «خنت» = خنوة من أعمال ذي السفال وذي أشرق جنوب إب بمسافة 43ك.م إلى بلدة «خن نفر» =«خنفر» في وادي أبين شرقي عدن.
المتن:
«وبعد ذلك جاء «أتا» صاحب الجنوب إذ ساقه حتفه وآلهة الوجة القبلي مسئولون عليه وقد وجده جلالته في «تانتاعا»»
«تانتاعا» أرض نتاع=نطاع بمنطقة اليمامة
تا=أرض .وناطع بلدة يمنية أيضاً.
تحتمس الثالث
أعظم ملوك الفراعنة وفي عهده حققت البلاد استقرار لم تعهده ،فقد استطاع هذا القائد أن ينهى كافة الحركات الانفصالية التي حدثت في جزيرة العرب مستخدماً كل أساليب القوة فخاض في سبيل ذلك أعظم المعارك في تاريخ الفراعنة وخاصة تلك المعركة التي خلدها التاريخ والمعروفة عند المؤرخين بمعركة «مجدو».ولقد ترك لنا هذا الفرعون العديد من النقوش التي تناولت سيرته منذ توليه حكم البلاد مسجلاً فيها قصة تتويجه وتفاصيل المعارك التي خاضهاوهذه النقوش لا تزال موجودة حتى الآن على الجدار الجنوبي الخارجي من المباني التي أقامها في معبد الإله «أمون» بالكرنك قبالة سلسلة الحجرات الجنوبية.
ونستعرض ترجمة النص:
(السنة الثانية والأربعون عقد الملك جلسة...حضر السمار...أمر ملكي لأصدقاء الفرعون...إنه الإله «آمون» والدي وأنا ابنه حينما كنت ما أزال فرخاً في عشه ولقد أحبني حقاً من لبه وخصني في الملك وليس في ذلك مبالغة ولامين وكنت وقتئذ صبياً إذ كنت مازال طفلاً حدثاً في معبده ،ولم أكن قد أصبحت بعد كاهناً..في جانب جلالته وكنت في هيئة الكاهن الذي يلقب عمود أمه أي كنت مثل الإله «حور»الطفل في بلدة «خميس» وينتهي النقش بعبارة«إني ابنه الذي خرج،كريم الولادة مثل الإله صاحب «حسوت»)ويرى علماء المصريات أن بلدة «خميس» تقع في المكان المعروف الآن "كوم الخبيزة" في شمال الدلتا أما بلدة «حسوت» فلم يقم المؤرخون بتوحيدها بأي موقع جغرافي معروف.وفي رأينا أن بلدة «خميس» ليست «الخبيزة» ولكنها بلدة«خميس» باليمن مع ملاحظة أن هناك أكثر من بلدة بهذا الاسم في اليمن فهناك بلدة «خميس» من عزلة بني علي ناحية بني سعد في قضاء المحويت وخميس مذيور قرية من عزلة المخلاف بالحيمة الخارجية وخميس الشرم بناحية عتمة وآل خميس من قبائل آل صيدة في ناحية الجوف «وخميس» بلدة في عسير.أما بلدة«حسوت» فهي بلدة «حسوة» في عسير الأمر الذي يؤكد أن بلدة خميس المقصودة هنا هي بلدة خميس اليمن وليست«الخبيزة»وعلى أحد جدران معبد الكرنك خلد تحتمس الثالث معركة «مجدو» وتحدثنا تلك النقوش أن الفرعون قد تحرك بجيوشه من قلعة «سيلة» ويرى المؤرخون أنها بلدة القنطرة حالياً .سيلة =القنطرة؟!وأن الفرعون قد وصل بعد ذلك إلى بلدة «يحم» وهي عند المؤرخين بلدة «يما» وأن جيش الفرعون قد عسكر في «عرونة» وأنه قد اتجه لضرب الأعداء عند مجرى وادي قنا فانتصر على العدو الخاسئ صاحب «قادش»و«عرونة» و«قنا» لم يقم المؤرخون بتوحيدهما بأي موقع جغرافي معروف أما قادش فهي بلدة يعتقد المؤرخون أنها على نهر «الأرنت» «العاص»وقد قاموا بتوحيدها على وجه التأكيد واليقين بالمكان المسمى الآن «تل بني مند» الواقع على الشاطئ الأيسر لهذا النهر وقد برهن على ذلك «برستد» ويؤكد أصحاب هذا الاعتقاد أن لديهم براهين حديثة تدل على وجود هذا الاسم في هذه البقعة وهذه البراهين مستمدة من حفائر ناجحة قام بها «بزارد» في موقع قادش وأنه وعلى الرغم من أنه لم يتم العثور في هذا المكان على نقوش تثبت توحيد هذا الاسم إلا أنه قد عثر على لوحة ممحوة جداً للفرعون سيتي الأول.أي أن هؤلاء العلماء لم يعثروا في المكان على نقوش تثبت توحيد الاسم ومع ذلك فقد قطعوا بأن قادش هي تل بني مند؟! بناء على لوحة ممحوة جداً لسيتي الأول؟!ويرى الأستاذ سليم حسن أن اسم قادش قد كتب في عهد تحتمس الثالث في تواريخه التي تركها لنا على جدران معبد الكرنك بلفظ«كدشو» وأن الكتاب المقدس «لاحظ» قد حفظ لنا هجاء هذه البلدة بلفظة قادش وأن هذه البلدة كانت تسكى في خطابات تل العمارنة باسم «كنزا» أو «كتشى» وفي روايات كيتشا أو جيزا.أما بلدة مجدو فقد وردت في النقوش باسم «مكتى» أو«مكدى» أو «مجدى» وقد وحدها المؤرخون ببلدة مجدو في سوريا.فعلماء المصريات إذن لم يقوموا من جانبهم بتوحيد عرونة وقنا ولم يحددوا لنا أين تقع «سيلة» التي تحرك منها الفرعون،ولم يحددوا لنا أين تقع بلدة قادش وإن كانوا قد قطعوا بأنها تقع في تل بني مند،ومكتى عندهم هي مجدو،ومع ذلك فقد قطعوا بأن تلك الحروب كانت في سوريا وفلسطين؟!
والرأي عندنا أن معركة مجدو أو بمعنى أدق مكتى أو مكدى قد دارت أحداثها في جزيرة العرب.
فقلعة «سيلة» وهي عند علماء المصريات القنطرة هي عندنا «سيلة» بعدن وكانت منفى الفراعنة وتؤكد ذلك الأنظمة التشريعية التي وضعها حور محب والتي ورد فيها.
(المورد التي سنت لمنع التعدي على سفن النقل التي تستخدم لتوريد الضرائب..وإذا وجد إنسان يرغب في توريد الجزية لمعامل الجعة ومجازر الفرعون له الحياة والسعادة والصحة من قبل ضابطين من ضباط الجيش...وأن إنساناً يعمل له عراقيل ويغتصب سفينة عضو من الجيش أو ملك لأي شخص آخر من أهل البلاد قاطبة فإن مثل هذا الشخص يطبق عليه القانون وذلك بجدع «أنفه» إلى «سيلة»)
ويقول «أبو محمد عبدالله الطيب بن عبدالله بن أحمد أبي مخرمة» في كتاب تاريخ تعز عدن:
( فبلدة سيلة ظلت حبسا إلى آخر دولة الفراعنة الذين كانوا ولاة مصر وبعد زوال دولتهم خرب المكان)
أما بلدة «قادش» فإنها قد وردت في النقوش بلفظ «كنزا» أو «جيزا» أو كدشو و«كنزا» = كنزه واد باليمامة كثير النخل
و«جيزا» = جيزان بلدة على ساحل البحر الأحمر من جهة "صبيا"و"أبى عريش"
وكدشو= كدش
ويلاحظ أن الكثير من بلدان اليمن قد ورد في النقوش اليمنية وفي نهايتها حرف الواو مثل «هصنعوا»=صنعاء و«خمر همو»=خمروبالتالي فإن كدشو=كدش = كدس=قدسو«أم كدس» قرية في عسير من قرى قبيلة الريش في مخلاف ألمع.والقدس في المعافر بالحجرية والقدس جبل عظيم بنجد و«المقادشة» بذمار أما بلدة «عرونة» فلم يقترب منها علماء المصريات ولم يقوموا بتوحيدها بأي موقع جغرافي معروف.و«عرونة» عندنا=عروند حصن باليمن في صنعاء.ويلاحظ أن هناك «عرنة» واد بحذاء عرفات والعرينة في فزارة.وبلدة «مجدو» وقد وردت في بعض النقوش «مكتى» هي عندنا «مكة» أما بلدة «مكدى» أو مكادى «فهي عندنا بلدة »مجادين» بالنون اليمنية و«المجادين» عزلة من سارع «سا رع» وأعمال المحويت وهي أرض واسعة بالشمال الغربي من شبام كوكبان بمسافة 8ك .م .و«المجادين» أيضاً عزلة في ناحية جبل «رأس» من بلاد زبيد ويلاحظ أن «مجدان» من بطون بنو غثيمة من حاشر و«يمجد» بطن من دومان بن بكيل من همدان كان يسكن روثان من أسفل الجوف ووادي «قنا» هو وادي «كنا» موضع في الجوف ويسمى أيضاً «كنه» أو «قنا» ميناء في حضرموت اشتهر قديماً قال د.جواد علي:
( كان من الموانئ المهمة على البحر العربي» أو «قنا» موضع أعلا «حيس» أو «قنه» حصن في ريده فيه جبل مرتفع داخله )
الآثار والمواجل الباهرة وريدة بلدة أثرية في الشمال العربي من صنعاء مسافة 49ك.م


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.