قالت لجان التنسيق المحلية إن قوات سورية ومقاتلي ميليشيا مؤيدة للرئيس بشار الأسد قتلوا 10 أشخاص في هجمات على أحياء سكنية بمدينة حمص الإثنين. واضافت الجماعة في بيان أرسل إلي رويترز إن عشرات الاشخاص اصيبوا ايضا في تلك الهجمات وإن قوات الأمن ومن يعرفون بالشبيحة يعيثون فسادا في الشوارع ويطلقوا النار بشكل عشوائي. وقال البيان ان احياء بكاملها محاصرة. وشهدت سوريا يوم الأحد أول أعمال عنف طائفية منذ بدء الاحتجاجات ضد حكم الأسد قبل أربعة شهور حينما قتل 30 شخصا على الأقل في اشتباكات بين افراد من الاقلية العلوية التي تهيمن على الاجهزة الامنية والسنة الذين يشكلون غالبية سكان المدينة. وقالت لجان التنسيق المحلية إن من بين القتلى الذين سقطوا في حمص الاثنين صبيا عمره 12 عاما. واضافت إن الهجمات تركزت على حي الخالدية. وهذا الحي يسكنه أفراد من قبائل سنية من ريف حمص وهو قريب من حي النزهة العلوي حيث يعيش معظم الشبيحة وقوات الامن بالمدينة. ومن ناحية اخرى تصاعد الضغط الدبلوماسي على الأسد الاثنين بعد أن أغلقت قطر سفارتها في دمشق وقال الاتحاد الاوروبي انه يبحث تشديد العقوبات. ويشن الأسد- وهو علوي- حملة عسكرية في محاولة لسحق الانتفاضة المطالبة بالحريات السياسية والتي قتلت خلالها قوات الجيش والامن أكثر من 1400 مدني وألقت القبض على اكثر من 12 ألف سوري وفقا لنشطاء حقوقيين. لكن المظاهرات زادت قوة وامتدت من بلدات سنية صغيرة الى مدن في شتى أنحاء البلاد. وتزداد عزلة الاسد على الساحة الدولية وإن كانت ايران فقط تواصل تأييدها له. وقال دبلوماسيون في العاصمة السورية لرويترز الاثنين إن قطر سحبت سفيرها من دمشق وأغلقت سفارتها في الاسبوع الماضي بعد هجومين على مجمع السفارة من جانب ميليشيا موالية للاسد. وفرض الاتحاد الاوروبي بالفعل حظرا على السفر وجمد أرصدة 34 فردا وكيانا سوريا لكن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ قال بعد اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بروكسل إن "هناك حاجة لأن يبدأ العمل الان حتى يمكننا الاضافة لذلك اذا لزم الامر خلال الايام والاسابيع القادمة". وقال للصحفيين "الموقف ما زال بالغ الخطورة... يجب على الرئيس الاسد إما ان يجري اصلاحات أو يتنحى". ودعا بيان وافق عليه الوزراء في بروكسل الأسد الى تنفيذ الاصلاحات التي وعد بها وذكر ان تقاعس الحكومة عن القيام بذلك "يجعل شرعيتها موضع شك". وقال البيان "الى ان يتوقف العنف غير المقبول ضد السكان المدنيين ويتحقق تقدم حاسم نحو الوفاء بالطموحات المشروعة للشعب السوري في تغيير ديمقراطي فان الاتحاد الاوروبي سيمضي قدما في سياسته الحالية والتي تتضمن فرض عقوبات". وتضغط الولاياتالمتحدة وفرنسا من اجل فرض عقوبات أشد لكن روسيا عرقلت قرار مجلس الامن التابع للامم المتحدة الذي يدين الحملة. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان الاثنين ان اشتباكات اندلعت في مدينة حمص بوسط سوريا بين سكان علويين مؤيدين للاسد وسنة معادين له يوم السبت بعد اعادة جثث عدد من أنصار الاسد الى اقاربهم مشوهة. وكانت حمص مركزا للانتفاضة منذ ان اقتحمها الجيش قبل شهرين في محاولة لسحق احتجاجات الشوارع التي تطالب الاسد بالتنحي بعد 11 عاما في السلطة. وتمثل حمص نموذجا للمجتمع السوري المتعدد حيث تقطنها غالبية سنية تعيش جنبا الى جنب مع أقليات مثل المسيحيين والطائفة العلوية التي ينتمي اليها الأسد.