حذرت الحكومة السعودية بعد اجتماعها الاثنين برئاسة الملك عبدالله بن عبد العزيز من "تعكير صفو" موسم الحج الذي يبدأ في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، وذلك بعد تحذير شديد اللهجة من الرياض دعت فيه ايران الى عدم استغلال المناسك لاغراض سياسية. وشددت الحكومة السعودية في بيان اثر اجتماعها الاسبوعي على ان "سياسة المملكة لا تسمح لاي جهة بتعكير صفو الحج والعبث بأمن الحجيج ومحاولة شق الصف الاسلامي". وناشدت "جميع الحجاج" الذين بدأوا بالتوجه الى المملكة "البعد عن كل ما يعكر صفو الحج والاستفادة من وجودهم في الأراضي المقدسة للتقرب الى الله سبحانه وتعالى والالتزام بمقاصد الحج الشرعية". ولم يسم البيان الذي اصدرته وكالة الانباء السعودية الرسمية ايران. وكان وزير الحج السعودي فؤاد الفارسي دعا طهران الاسبوع الفائت الى عدم تسييس موضوع الحج، وذلك ردا على تصريحات عن سوء معاملة الحجاج الايرانيين. ونقلت صحيفة الوطن السعودية عن الفارسي قوله "لا يجب ان يستغل الحج لأغراض سياسية ذاتية وذات أجندة خاصة، فالقاصي والداني يعلم ما تقوم به المملكة وقيادتها الرشيدة من بذل كل الجهود ومن خلال لجنة الحج العليا لتسهيل أداء النسك لكافة حجاج بيت الله الحرام". وجاء موقفه ردا على تصريحات ادلى بها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد والمرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية على خامنئي اللذان حذرا السعودية من تصرفات غير إنسانية وغير أخلاقية ضد الحجاج الإيرانيين. وقال احمدي نجاد خلال لقاء مع مسؤولي الحج "اذا فرضت على الحجاج الايرانيين قيود فان الجمهورية الاسلامية ستتخذ القرارات المناسبة". من جانبه حذر آية الله علي خامنئي من "الاهانة وسوء المعاملة التي يلقاها بعض المسلمين الشيعة"، مؤكدا ان "الحكومة السعودية يجب ان تتحرك لمنع مثل تلك الممارسات" بحسب موقعه الرسمي.