- كشفت مصادر استخباري في الاتحاد الإفريقي أن المئات من عناصر "حركة الشباب المجاهدين" الصومالية يحتشدون في العاصمة مقديشو، استعدادًا لشنّ حملة عسكرية يتوقع لها أن تكون قاسية ضد القوات الحكومية والإفريقية، خلال شهر رمضان، وذلك بعد تَلقِّيهم شحنات أسلحة وصلتهم عبر البحر من اليمن. وأضافت المصادر أنّ حلفاء "حركة الشباب المجاهدين" في اليمن، تمكّنوا على الأرجح من إرسال الدعم لها عبر البحر الأحمر، مضيفين أنّ الحركة ستستغل الأجواء الدينية لشهر رمضان من أجل تنفيذ هجماتها. ومن المتوقع أن يكون لهذه الهجمات- في حال وقوعها- تداعيات إنسانية خطيرة مع المجاعة القاسية التي تضرب جنوب البلاد، والتي دفعت أكثر من مائة ألف صومالي إلى التوجُّه نحو العاصمة، مما يعني أنّ المعارك قد تُعرِّضهم لمخاطر شديدة. وكانت القوات الحكومية الصومالية قد شنّت الخميس هجومًا شاملاً ضد معاقل المسلحين في مقديشو، مما أدّى إلى مقتل 15 عنصرًا من تنظيم الشباب المجاهدين، أحد التنظيمات المنضوية تحت لواء تنظيم القاعدة. يُشار إلى أن الصومال يواجه أسوأ جفاف يمر عليه منذ نحو 60 عامًا، ويضطر عشرات الآلاف من السكان لقطع مسافات طويلة سيرًا على الأقدام للوصول إلى مخيمات المساعدات في كينيا وأثيوبيا وقرب مقديشو بحثًا عن الماء والطعام. وبلغ عدد النازحين أكثر من 150 ألف شخص، منذ مطلع الشهر الجاري.