أكدت صحيفة " الجمهورية " اليمنية أن تنظيم القاعدة هو الذراع العسكري ل "الإخوان المسلمون" ، وأن تمدد الفكر الإخواني في اليمن والدول العربية خلق بيئة خصبة لتحالفات جديدة بين القوي الاجتماعية والسياسية وجماعات الإخوان وفقا لمبدأ تبادل المنافع وإلباس المصالح السياسية ثوبا دينيا لأنه الأقدر علي غزو عقول وأفكار الناس. وفي مقال رئيسي بالصحيفة في عددها الصادر اليوم الاحد تحت عنوان "القاعدة الذراع العسكري لجماعة الإخوان" قالت الصحيفة إن جماعات التكفير ومن بعدها الجماعات الجهادية وصولا إلى تنظيم القاعدة تناسلت جميعها من رحم جماعة الإخوان في النصف الثاني من القرن العشرين، وكان كتاب سيد قطب "معالم على الطريق" هو المرجعية الأولى للجماعات التكفيرية في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي//. وأضافت الصحيفة // في اليمن تمكنت هذه الجماعة في أربعينيات القرن الماضي من تأسيس جذور التحالفات "الدينية -السياسية" إلا أن هذا التحالف لم يظهر إلى الواجهة إلا عقب قيام ثورة 26 سبتمبر1962 عندما وقف التحالف "القبلي- الديني" في وجه القوى التحديثية وعمل على الإطاحة بها وإقصائها من المؤسسة العسكرية ليظهر تحالف جديد أكثر قوة "قبلي- ديني- عسكري" عقب اختراق جماعة الإخوان للمؤسسة العسكرية والأمنية//. وتابعت: // هناك حدثان: الأول داخلي والمتمثل بحرب ما يسمى المناطق الوسطى ضد الجبهة الوطنية والثاني خارجي والمتمثل باجتياح الاتحاد السوفيتي لأفغانستان مكنا هذا التيار من الانتقال إلي مرحلة تكوين الجناح العسكري ليكون الذراع التي تبطش بكل من يختلف معها في الرأي والموقف//. مختتمة ذلك بالقول // إنه في مرحلة أخري تم نقل الشباب اليمني إلي افغانستان للمشاركة في تأسيس مرحلة تكوين الذراع العسكري لجماعة الإخوان العالمية ، وبالتالي فإنه لا يمكن الفصل بين جماعات الإخوان في اليمن ومرجعياتها الدينية وتنظيم القاعدة لأنها ارتبطت مع بعض بصورة مباشرة في حرب أفغانستان//.