نفى متحدث باسم معمر القذافي ما تردد السبت من أن بني وليد أحد معاقل الدعم الأخيرة للقذافي على وشك الاستسلام لاعدائه وأصر على أن زعماء القبائل هناك ما زالوا موالين للقذافي. وقال موسى ابراهيم لرويترز "بني وليد مدينة كبيرة بها واحدة من أكبر القبائل في ليبيا والتي اعلنت ولاءها للقائد ورفضت جميع المفاتحات للتفاوض مع المجلس الانتقالي". وأضاف انه تحدث مع زعماء قبيلة ورفالة التي تضم ما يصل إلى مليون من سكان ليبيا البالغ عددهم ستة ملايين وانهم ابلغوه ان اجتماعا لزعماء القبيلة قرر مواصلة دعم القذافي. والروايات المستقلة عن الاوضاع في بني وليد ضئيلة لكن ليبيا على اتصال بأشخاص في البلدة ابلغ رويترز يوم الجمعة أن زعماء البلدة يبحثون شروطا تسمح للمقاتلين المناهضين للقذافي بدخول البلدة. واتصل إبراهيم برويترز في تونس للادلاء ببيان يتهم فيه دولة قطر بالترويج للحكم الاسلامي في ليبيا ورفض الافصاح عن المكان الذي يتحدث منه. ولكن عندما سئل عن مطلب من المجلس الحاكم الجديد يدعو إلى الاستسلام قال "رسائل المجلس الانتقالي لبني وليد لا يلتفت لها هنا في بني وليد". وأبلغ رويترز يوم الجمعة بانه في "ضاحية جنوبية من طرابلس" لكنه يتنقل باستمرار. وبني وليد بلدة صحراوية تبعد نحو 150 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من العاصمة. وقال ابراهيم إن قبيلة ورفالة فقدت نحو الف رجل في قتال التمرد ضد القذافي هذا العام ولا تريد أن ترى هذا الدم يذهب هباء. واضاف "لديهم رأي واحد وهو مواصلة القتال إلي أن يوقف حلف شمال الاطلسي عدوانه". وتقول قوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي انها تتفاوض مع زعماء القبائل في بني وليد لتفادي إراقة الدماء. ولكن متحدثا عسكريا قال في ساعة متأخرة اليلة السبت الأحد إن "صبرهم نفد" وانهم يستعدون للتحرك إلى المدينة في غضون الساعات المقبلة. وقال قادة المجلس الوطني الانتقالي انهم يعتقدون أن القذافي ونجله سيف الاسلام موجودان في بني وليد. وسئل ابراهيم عن مكان القذافي فقال انه لا يعرف. واضاف"لكن اعرف بشكل كبير جدا انه موجود في البلد.. هذا على وجه اليقين.. "وهو في مكان آمن يحيط به رجال كثيرون مستعدون لحمايته". وزعم ابراهيم في بيان معد تضمن تكرارا لتصريحات سابقة ادلى به هو وعائلة القذافي ان الاسلامي الذي عينه المجلس الوطني الانتقالي لقيادة القوات في طرابلس عميل للقاعدة. واضاف إن أمير قطر الذي أيد عمليات حلف شمال الاطلسي ضد القذافي يساعد القاعدة على اقامة قاعدة في ليبيا لابعاد التهديدات ضد بلاده. واردف قائلا في البيان "على حلف شمال الاطلسي أن يستيقظ على هذه المؤامرة بين القاعدة وقطر وان يبدأ في رؤية الامور على ما هي عليه في طرابلس". وكثيرا ما طرح القذافي نفسه على انه حصن ضد الراديكاليين والاسلام المعادي للغرب. وقال ابراهيم "بامكان حلف شمال الاطلسي ان يخرج ويوضح اننا نحاول فقط اللعب ببطاقة القاعدة ضدهم... "ولكن قريبا سيرون انه كان يتعين الاصغاء لتحذيراتنا".