خاص - أكدت اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم في اليمن) تمسكها بالحوار وبالمبادرة الخليجية وشددت على ضرورة وضع آلية تنفيذية ملزمة لكافة الأطراف وان تكون الآلية جزء لا يتجزأ من اتفاقية المبادرة الخليجية , وقال مصدر مطلع في الحزب الحاكم لموقع " براقش نت " ان اللجنة اتفقت خلال الاجتماع الذي عقد اليوم ولليوم الثاني على التوالي على تشكيل وفد من اللجنة العامة يضم سلطان البركاني وأحمد عبيد بن دغر ورشاد الرصاص وإسماعيل الوزير لزيارة الرياض في وقت لاحق والالتقاء بالرئيس علي عبدالله صالح ومناقشة معه التصورات التي أقرتها اللجنة العامة بشأن الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية . وأشار المصدر إلى أن الإشكالية القائمة أمام تنفيذ المبادرة الخليجية هو فرض المبادرة لجدول زمني على التزامات المؤتمر , في حين ان تنفيذ البنود يجب ان يكون مزمنا لكافة الأطراف وان الالتباس في تنفيذ بنود المبادرة قد يجعل الأزمة تزداد تفاقما وتعقيدا للازمة وبما شانه أن تكون المبادرة مبادرة حرب وليست مبادرة للسلم . وكان عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام الأمين العام قد رس اليوم الاجتماع الاستثنائي للجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام. وجرى خلال الاجتماع مواصلة النقاشات حول المواضيع المتصلة بالأوضاع العامة على مختلف الصعد وكذا موضوع التصور العملي لآلية المبادرة الخليجية والحوار بشأنها مع المعارضة الممثلة بأحزاب اللقاء المشترك. وقد تناول الأخ عبدربه منصور هادي في مستهل الاجتماع طبيعة هذه المرحلة الحساسة والدقيقة التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ اليمن المعاصر والحسابات المتصلة بذلك وطنيا واجتماعيا وامنيا . وتطرق إلى القرارات المتصلة بتعزيز مستوى الأداء السياسي والأمني والاجتماعي وبما يعزز من الثقة والتواصل بين الدولة والمجتمع .. مؤكدا أن جماهير الشعب اليمني كلها تتوق إلى الأمن والاستقرار والنظام والقانون ولديها الوعي الوطني الكبير بمصلحة اليمن العليا وستعمل على صيانتها والحفاظ عليها . واستعرض الأخ نائب رئيس الجمهورية النشاطات العملية على المستوى الميداني في بعض المحافظات وطبيعة الإجراءات المتخذة إزاء ما يجب القيام به في طريق تجاوز الصعوبات والعقبات إن وجدت هنا أو هناك وذلك من حيث التموينات والإمدادات اللازمة على مختلف مستوياتها . وأكد ضرورة الابتعاد عن التعقيدات أو المماطلات وتحمل المسؤولية بكل ثقة واقتدار ..مشيراً إلى أن التقاعس دائما ما يؤدي إلى الفشل في تنفيذ المهام والواجبات المطلوبة. وتطرق النقاش إلى المتطلبات اللازمة في طريق المعالجات الهادفة إلى الخروج الآمن من هذه الأزمة الراهنة التي تشهدها اليمن. وقد تلى الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الدكتور احمد عبيد بن دغر بنود التصورات والمقترحات والقرارات التي تم تدارسها ومراجعتها ومن ثم إقرارها.