- أبدى أبرز مرشحي أنصار الله (الحوثيين) لرئاسة الحكومة البروفسور أيوب الحمادي موافقته على القبول بمنصب رئيس الوزراء في حال تم الإجماع عليه من قبل القوى السياسية المختلفة.. مستبقا التوافق عليه بعدد من الرسائل وجهها لأنصار الله والأطراف السياسية الأخرى. وقال البروفسور الحمادي المقيم خارج اليمن إن الكثير من الشباب والمثقفين نصحوه بعدم قبول منصب رئيس الحكومة لأسباب كثيرة , غير أنه أكد قائلا:" أنا سوف أقبلها إن أراد الجميع فعلاً أن يبنوا وطنا ويتركوني أهندس مؤسساتها حتى أزيل الوحل الواقع في مفاصلها منذ الأزل" بحسب تعبيره. وأضاف الحمادي في منشور له على صفحته بالفيسبوك: "لن أترك اليمن تسقط إن أعطيت الأمر, فاليمن تسكن في نفسي ولا أسكن فيها", معربا عن حزنه الشديد "على الوضع الذي وصلت إليه شرائح المجتمع". ولفت مرشح أنصار الله لرئاسة الحكومة بقوله :"الكثير يعلم أنني لن أضيع وقتي لو ساورني شك أنه ليس هناك أمل. فنحن نعلم جيداً من الواقع و اطلاعنا على مصادر الإمكانيات والخلل في يمننا الحبيب أننا سوف نغير وسوف نعيد القاطرة إلى المسار, فأنا لا أنظر إلى المكان الذي أنا فيه ولكن إلى استراتيجيات خطط العمل والمحصلة". وأكد الحمادي أن همه وانشغاله في "السابق والحاضر والمستقبل هو إحداث تغيير في اليمن, تغيير في الجيل والتنمية وبالذات التعليم", مضيفا: "وسوف نساهم في ذلك أنا وعلماء اليمن في الخارج حتى لو اضطررنا أن نصل أفكارنا وأعمالنا من خرم إبرة إلى أهلنا في اليمن". وبلغة الواثق من قدراته قال الحمادي: "أنا وكثير ممن تسكن اليمن في نفوسهم خارج وداخل الوطن وهم أيضاً أحسن وأفضل مني, نقول: لن نترك الفشل ينهش في وطننا ولو كان بيننا و اليمن تاريخ من الفشل والإحباط". وفي سياق منشوره وجه البروفسور أيوب الحمادي رسالتين الأولى لأنصار الله قال فيها:" نقول لأنصار الله إنهم من سوف يحدد النجاح أو الفشل معي أو مع غيري في مقبل الأيام". والرسالة الثانية لبقية الأطراف السياسية قائلا:"نقول لبقية الأطراف السياسية لا يوجد منتصر أو مهزوم أمام شبابنا وأنفسنا إلا الوطن, لذا خليكم بحجم وطن واخرجوا من دائرة الخوف وابعثوا الأمل. فليس من الحكمة أن نخوض معركة إذا لم ننتصر, فاليمن لن تسقط في الوحل ولكن نحن البشر". يذكر أن المشاورات لا تزال جارية حول تسمية رئيس الحكومة رغم مرور أسبوع منذ توقيع اتفاق السلم والشراكة وكانت المهلة المحددة لذلك 3 أيام. وخلال الأسبوع الماضي تقدمت مختلف الأطراف بعدد من الأسماء، وكان الحمادي أبرز الأسماء المقترحة من قبل جماعة الحوثي. السيرة الذاتية للبروفسور أيوب الحمادي ولد البروفسور أيوب قاسم الحمادي في محافظة تعز و أكمل دراسته الأساسية حتى الثانوية في صنعاء ثم كان أحد المبتعثين إلى ألمانيا في 1989 م أكمل فيها مرحلة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية والتحكم الآلي في جامعة مجدبورج ثم ألحقها بالماجستير في الاتصالات القياسية والرقمية في 1997 م. بعدها، واصل الدكتوراه الأولى في هندسة الحاسوب في ألمانيا والتي أتمها في سبتمبر 2001 م. بدأ د. أيوب مشواره المهني كموظف باحث و صار بعدها رئيس مجموعة بحثية منذ 2003 م، ثم واصل بعدها في مشوار 8 سنوات أبحاث في مجالات مختلفة في الذكاء الاصطناعي وهندسة المعلومات مما حفزه أن ينهي الدكتوراه الثانية والثالثة والرابعة في الذكاء الاصطناعي. حاليا د. أيوب في مشوار الدكتوراه الخامسة في العلوم الطبيعية . في عام 2008 م ، أصبح د. أيوب بروفسوراً في مجال هندسة المعلومات العصبية والاصطناعية كما يرأس حاليا قسم هندسة المعلومات في جامعة مجدبورج في ألمانيا والذي يوجد فيه أكثر من 21 دكتورا ومهندسا. له أكثر من 250 بحثا منشورا في مجلات ومؤتمرات وكتب عالمية محكمة، كما له العديد من الجوائز البحثية والاجتماعية، وأكثر من 19 مشروعا صناعيا في مجالات هندسية وطبية مختلفة، أكبر مشاريعه مشروعه الجديد في مجال هندسة الإدراك بقيمة 45 مليون يورو، وفوقها 35 مليوناً من الصناعة مشاركة مع آخرين.