قال المستشار الإعلامي للرئيس اليمني علي عبد الله صالح، إن الأخير غادر المملكة العربية السعودية “بصفته رئيس دولة"، وبعد أن اجتمع بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، منتصف الأسبوع الفائت. وأوضح المستشار أحمد الصوفي، في تصريح ل"الاتحاد" نشرته في عددها الصادر اليوم الخميس أن الرئيس صالح غادر السعودية “بعد أن عقد لقاء مع الملك عبد الله بن عبد العزيز، حيث ناقشا تطورات الأوضاع في اليمن"، مشيراً إلى أن مغادرة صالح أراضي المملكة “تمت بصفته رئيس دولة يمتلك كامل الحق في تحديد مواعيد رحلاته". وقال: “لم يغادر الرئيس صالح السعودية إلا بعد عودة الملك عبد الله إلى الرياض"، الذي كان في جولة داخلية، استمرت أسابيع، وشملت مكةالمكرمة ومدينة جدة، حسب وكالة الأنباء السعودية “واس". واستغرب المسؤول اليمني التصريحات التي أوردتها صحيفة “فاينانشيال تايمز" البريطانية، بأن صالح “فر" من المملكة العربية السعودية، معتبراً أن صالح، الذي تلقى العلاج في السعودية لأكثر من ثلاثة أشهر، من إصابته في محاولة اغتياله داخل قصره الرئاسي بصنعاء في 3 يونيو الماضي، “رئيس دولة لا ينتظر الأذن من أحد ليسافر". وكانت الصحيفة البريطانية ذكرت، نقلاً عن مسؤول أميركي رفيع المستوى، أن صالح “فر من المملكة بذريعة الذهاب إلى المطار لأمر آخر". وقال المسؤول إنه “لا الولاياتالمتحدة ولا السعوديون كانوا على بينة من رحيله"، ما يدل على حيلة حاذقة ماكرة قام بها الرئيس اليمني على حد وصف المسؤول، الذي أكد قائلاً: “إننا لسنا سعداء أبدا بما حدث". كما جاء في الصحيفة أن مسؤولين غربيين آخرين أعربوا عن شعورهم بالإحباط لعودة صالح إلى اليمن، وأن الأوساط الدبلوماسية تتداول صيغتين مختلفتين لتفاصيل عودة صالح إلى اليمن، الأولى أنه أبلغ السعوديين قراره الانتقال إلى أثيوبيا، والثانية أنه ذهب إلى المطار لتوديع بعض المسؤولين اليمنيين.