دعا رئيس المجلس العسكري في طرابلس وهو أحد الشخصيات الرئيسية في الثورة التي اطاحت بمعمر القذافي الميليشيات الاخرى لانهاء مظاهر التسلح في المدينة واتهمها بترهيب السكان. وجاءت تصريحات عبد الحكيم بلحاج- الذي يزعم بأن مجلسه مفوض من حكام ليبيا الجدد- في أعقاب زيادة المخاوف من احتمال اندلاع صراع بين الجماعات المسلحة التي توافدت على طرابلس للاطاحة بالقذافي وظلت هناك للمطالبة بنصيب في أي حكومة في المستقبل. كما تأتي في اعقاب اعلان مجموعة اخرى الاثنين بانها ستجمع الأسلحة وتوفر الأمن باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي الحاكم. وقالت المجموعة التي تعرف باسم مجلس ثوار طرابلس انها تتعاون مع مجلس بلحاج لكنها اتهمت مجموعة بلحاج بتنفيذ مداهمات تعسفية في العاصمة. وقال بلحاج للصحفيين في العاصمة إن الاحساس بالامان بدأ يتحول إلى رعب. وأضاف "نهيب بكل غيور علي امن طرابلس واسقرارها ان يتعاون معنا علي اعادة هذا الاستقرار وذلك بالغاء كل مظاهر التسلح الثقيل ومنع انتشاره الا للجهات المخولة التابعة للمجلس العسكري لطرابلس". وقال إن الذي لا يعترف بشرعية المجلس العسكري لطرابلس فانه لا يعترف بشرعية المجلس الوطني. ورفض الرد على ادعاءات قائد ميليشيا ثوار طرابلس عبد الله أحمد ناكر بان مجموعة بلحاج لا تملك الاعداد الكافية للسيطرة على العاصمة. وربما يثير التنافس الواضح على لقب أقوى ميليشيا في طرابلس القلق من حدوث توترات بين الجماعات المسلحة الكثيرة التي تمارس الان السلطة في العاصمة والتي يقول سكانها انهم يخشون من ان يتحول التنافس على السلطة إلى اعمال عنف. وكان السناتور الجمهوري الأمريكي جون مكين طالب المجلس الوطني الانتقالي خلال زيارة لليبيا الاسبوع الماضي بالتحرك سريعا للسيطرة على الجماعات المسلحة. ويحاول المجلس الوطني الانتقالي جاهدا تشكيل حكومة مؤقتة تضم ممثلين عن المناطق المختلفة التي أرسلت مقاتلين إلى طرابلس.