أوضحت دراسة أمريكية أن الدماغ وقبل أن يلتقط الأنف رائحة مألوفة، يحضّر جهازنا الحسي لارتقاب الرائحة . ووجد العلماء بجامعة “نوروسترن يونيفرستي" أن الأدلة تشير إلى أن الدماغ يستخدم تشفيراً تنبؤياً لإطلاق “نماذج تنبؤية" لروائح معيّنة في القشرة الشمية الدماغية حيث تحفظ الروائح قبل أن يؤكدها الأنف . وقال الباحثون إن التشفير التنبؤي مهم لأنه يقدّم منفعة سلوكية تسمح للحيوانات والبشر بالاستجابة للمحفزات في البيئة المحيطة بدقة وسرعة أكبر . وقالت كريستينا زيلانو، الباحثة المسؤولة عن الدراسة إن “دراستنا تشير إلى أنه عندما ينجح دماغنا في تكوين نموذج عن رائحة الحليب الفاسد، عندها سنصبح أكثر دقة في تحديد إن كان الحليب فاسداً وبالتالي أقل عرضة للإصابة بالمرض" . وأضافت أن “هذه النماذج التنبؤية يمكن أن تعود علينا بفائدة مهمة" .