حسمت أمس، المكونات السياسية خلافاتها حول التقسيم الوزاري ب"القرعة". وأكد مصدر مطلع لصحيفة"اليمن اليوم" أن تكتل أحزاب اللقاء المشترك وشركائه حصل على الحقائب الوزارية التالية: "التخطيط، النقل، الشئون الاجتماعية والعمل، الأوقاف والإرشاد، التعليم العالي، المياه، المغتربين، ووزيري دولة". وحصل المؤتمر الشعبي العام وحلفائه على: "الإدارة المحلية، الإعلام، الصحة، الثروة السمكية، حقوق الإنسان، السياحة، الشباب والرياضة، ووزيري دولة". وحصل أنصار الله (الحوثيين) على: "العدل، الكهرباء، النفط، الثقافة، التعليم الفني، الخدمة المدنية". وحصل الحراك الجنوبي على: "التربية والتعليم، الأشغال العامة، الاتصالات، الصناعة والتجارة، الشئون القانونية". وقال مصدر "اليمن اليوم" الذي حضر إجراء القرعة إن كل فريق سيقدم ثلاثة مرشحين لكل منصب وزير لاختيار واحد منهم واثنين احتياط. وبخصوص حصة الرئيس، وهي الوزارات السيادية الأربع: "الداخلية، الدفاع، الخارجية، المالية" تم الاتفاق على أن يتم تعيين شاغلي تلك الحقائب بالتوافق. إلى ذلك قال ل"اليمن اليوم" مصدر قيادي في تكتل أحزاب المشترك إن حزب الإصلاح انفرد بالتوقيع عن المشترك، مشيراً إلى عدم حضور ممثلي الاشتراكي والناصري والحق واتحاد القوى. وأضاف أن المشترك سيعقد اليوم اجتماعاً في منزل الدكتور ياسين سعيد نعمان العائد مؤخراً إلى صنعاء للوقوف أمام ما حصل من قبل رئيس حزب الإصلاح محمد اليدومي، الذي قال المصدر إنه أصر على صيغة التقسيم الوزاري (9، 9، 6، 6) وحضر إجراء القرعة واعتبر الرافضين لها معرقلين. من جهته دافع اليدومي عن موقفه داعياً الجميع إلى استشعار اللحظة التي وصل فيها الوطن إلى حافة الهاوية وتلافي الانزلاق، على حد تعبيره. وقال اليدومي في منشور له أمس على صفحته في "الفيسبوك": "بلادنا تنزف دماً.. بلادنا تئن من أوجاعها.. بلادنا في أمس الحاجة لأبنائها". وأضاف: "إنه وبرغم كل ما حصل لا يزال بإمكاننا أن نضمد الجراح، ونخفف من أنات الجميع، ونسوي الصفوف، ونُعبّد لأنفسنا طريق الأمل" مختتماً منشوره بالقول: "إلى هنا ويكفي". إلى ذلك قلل مصدر مسئول حضر التوقيع على القرعة من أهمية موقف بقية أحزاب المشترك، وقال: "أحزاب المشترك فوضت اليدومي في وقت سابق لإعداد صيغة التقسيم واليدومي شخطها أمس -وقع- عن الكل". وعن تحفظ أنصار الله (الحوثيين) تجاه التقسيم الوزاري وهو ما بدا في تصريحات قيادات الجماعة أمس، قال المصدر في سياق تصريحه ل"اليمن اليوم" إن الكل موقع على هذه الصيغة التي أفضت إليها القرعة. وأضاف أن أنصار الله ليسوا معترضين على هذه الصيغة، بل إنهم يرفضون المشاركة الصريحة في هذه الحكومة بكوادر محسوبة على الجماعة ويشترطون المشاركة من بعيد من خلال تزكية أشخاص مستقلين وهو ما ترفضه بقية المكونات التي تشترط مشاركة الحوثيين بصفة رسمية.