قال المرصد السوري لحقوق الانسان أن ستة أشخاص خمسة منهم من مدينة حمص قُتلوا صباح الأحد على أيدي قوات النظام والشبيحة، فيما شهدت مدن سورية اخرى تظاهرات في أول أيام عيد الأضحى. وقال المرصد المعارض ومقره بريطانيا في بيانات "إن شاباً من حي جوبر بمدينة حمص استُشهد برصاص قناصة، كما عُثر على جثمان شاب آخر في المشفى الوطني كان اختطف الاربعاء الماضي وقتل ثالث في حي باب عمرو جراء القصف بالرشاشات الثقيلة واطلاق الرصاص". واضاف "أن شخصاً رابعاً استُشهد في حي باب الدريب بمدينة حمص جراء اطلاق رصاص من قبل الامن وعُثر على جثمان شاب من حي جب الجندلي، فيما أُصيب أربعة أشخاص بجراح أحدهم بحالة حرجة اثر اطلاق رصاص من قبل قوات الأمن على متظاهرين في مدينة تلبيسة بمحافظة حمص". واشار المرصد إلى "أن مواطناً استُشهد الأحد في حي الصابونية بمدينة حماة اثر اطلاق الرصاص من قبل قوات الامن". وقال "إن قوات الأمن انتشرت بكثافة أمام مساجد الأحياء المعارضة في مدينة اللاذقية لمنع خروج مظاهرات، فيما تم اطلاق الرصاص الحي لتفريق مظاهرة حاشدة خرجت في بلدة كفرومة بمحافظة ادلب ما أدى إلى سقوط عشرات الجرحى". وتشهد سوريا منذ 15 مارس/ آذار الماضي مظاهرات تطالب بإصلاحات وبإسقاط النظام، قالت الأممالمتحدة إن حصيلة القتلى خلالها تجاوز 3000 قتيل، فيما يقول النظام السوري أن الحصيلة 1500 قتيل بينهم 800 رجل أمن. وتأتي هذه المظاهرات غداة تحذير الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي مختلف الأطراف المعنية بالشأن السوري من مخاطر عدم الاستجابة لبنود المبادرة العربية، مطالبا بتضافر الجهود من أجل إنجاحها ووضعها موضع التنفيذ الفوري. وكانت دمشق قد قبلت بالخطة العربية لحل أزمتها الأربعاء الماضي إلا أن حملة القمع التي يقوم بها النظام ضد المحتجين استمرت، وتنص الخطة العربية على الوقف الكامل لأعمال العنف وإطلاق سراح المحتجين المعتقلين وسحب قوات الأمن والجيش من المناطق المدنية والسماح لوسائل الإعلام الأجنبية بحرية دخول البلاد ، وبدء حوار مع المعارضة في القاهرة. في غضون ذلك، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أنه بمناسبة عيد الأضحى المبارك تم السبت إخلاء سبيل 553 من الموقوفين الذين تورطوا في الأحداث التي تشهدها سورية "ولم تتلطخ أيديهم بالدماء". ومن جهة أخرى، أكد برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري الذي يجمع غالبية تيارات المعارضة السورية السبت رفض المعارضة القاطع للتفاوض مع نظام الرئيس السوري بشار الاسد، وذلك في كلمة بثتها قناة الجزيرة. وقال غليون في كلمة إلى السوريين بمناسبة عيد الاضحى بثتها القناة القطرية "نحن لن نتفاوض على دماء الضحايا والشهداء"، مؤكدا أن نظام الرئيس بشار الأسد يهدف لكسب الوقت باعلانه قبول مبادرة الجامعة العربية. ودعا غليون الجيش إلى عدم اطلاق النار على المتظاهرين. وقال "نتوجه إلى جنودنا الاحرار الذين رفضوا تنفيذ الاوامر الجائرة وغامروا بارواحهم وذويهم للدفاع عن اخوتهم وحماية مسيراتهم السلمية، نقول لهم ان السوريين لن ينسوا لكم ما اظهرتموه من الروح الوطنية الحقة والالتزام بالواجب". واضاف "ندعو الجيش السوري ان يحذو حذوكم في احترام قسمه في حماية الوطن والمواطنين لا حماية طغمة حاكمة وفاسدة وألا يطيع المرؤوسون قادتهم في اطلاق النار على الشعب المسالم الاعزل". واكد غليون أن المجلس الوطني السوري تقدم "الى الامانة العامة لجامعة الدول العربية والى الاممالمتحدة بطلب رسمي لحماية المدنيين في سوريا عبر اتخاذ قرارات ملزمة بارسال مراقبين دوليين والخيارات امام المجلس كثيرة ولا نستثني منها شيئا". واكد غليون أن "سوريا المستقبل ستكون دولة قانون حيث يعيش الجميع متساوين امام قضاء مستقل. نحن سنفصل بين السلطات القضائية والتشريعية والتنفيذية. في سوريا الجديدة ستكون السلطة في ايدي الشعب الذي سيقرر عبر صناديق الاقتراع من يحكمه".