قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، الأربعاء، إن بلاده ستمتنع عن التصويت على قرار يمنح الفلسطينيين عضوية كاملة في الأممالمتحدة. وقال هيغ أمام مجلس العموم البريطاني إنه "بالاتفاق مع فرنسا والتشاور مع الأوروبيين ستمتنع المملكة المتحدة عن التصويت في أي اقتراع بمجلس الأمن يخص العضوية الكاملة للفلسطينيين." وقال إن بريطانيا ستحتفظ بحق الاعتراف بدولة فلسطينية، لكن ذلك سيتم في اللحظة المناسبة، وعندما يكون ذلك في صالح تحقيق السلام في المنطقة. والأسبوع الماضي، كشفت مصادر دبلوماسية بالأممالمتحدة أن كلاً من فرنسا وبريطانيا ستمتنعان عن التصويت لصالح حصول "فلسطين" على العضوية الكاملة بالمنظمة الدولية. وذكر مصدر مطلع لCNN أن فرنسا أبلغت أعضاء مجلس الأمن بقرارها الامتناع عن التصويت، خلال اجتماع للجنة بحث طلبات الأعضاء الجدد بالأممالمتحدة، بعد ظهر الخميس. ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن اجتماعاً في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، لمناقشة تقرير حول ما إذا كان سيقبل أو لا يقبل الاعتراف ب"دولة فلسطين" كعضو كامل في الأممالمتحدة، وهو المسعى الذي تعارضه إسرائيل والولاياتالمتحدة. وفي سياق منفصل، دعا الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز القيادة الفلسطينية إلى "استئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل حالاً من أجل حل الخلافات." ونقل راديو إسرائيل عن بيريز قوله خلال حفل لإحياء ذكرى رئيس الوزراء الراحل اسحق رابين إن "السلام لن يتحقق في الأممالمتحدة إذ لا تستطيع المنظمة الدولية أن تجلب الاستقلال للفلسطينيين والأمن لإسرائيل." وأضاف أن "طريق رابين التي تعتبر حل الدولتين حقيقة لا مناص منها أصبحت تحظى بتأييد غالبية أبناء الشعب الإسرائيلي." من جهة أخرى، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، إن اللجنة التي شكلها مجلس الأمن لطلب عضوية فلسطين أنهت أعمالها، وستسلم تقريرها بشكل رسمي لمجلس الأمن خلال الساعات المقبلة لافتتاح النقاش حوله الجمعة القادم. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن عبد ربه قوله "إن التقرير يحتوي على وجهات نظر مختلفة بشأن الطلب الفلسطيني،" منوها إلى أن "الحجج والمواقف التي يتبناها المؤيدون للطلب أقوى بكثير من ذرائع المعارضين." وقال إن هناك "ثماني دول حتى الآن تدعم بشكل واضح قبول فلسطين دائمة العضوية في الأممالمتحدة، وأن بقية الدول عدا الولاياتالمتحدة تتحفظ على مواقفها،" مشيرا إلى أن "نقاش الطلب الفلسطيني الجمعة المقبل ليس المسعى الأخير للقيادة للاعتراف بالدولة الفلسطينية."