نشرت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية اليوم مقالا لريتشارد سبنسر بعنوان "قطر، الدولة الخليجية الصغيرة التي تحولت الى لاعب كبير في المباراة العظمى". ويقول سبنسر ان قطر برزت اكثر كلاعب رئيسي في المنطقة إذ كانت وراء موقف الجامعة العربية المتشدد من سوريا. يقول الكاتب انه عندما اقامت ملكة بريطانيا وليمة عشاء على شرف امير قطر وزوجته الشيخة موزة قبل عام كتب مقالا عن خاصتين لهذا البلد الخليجي الصغير: انه بلد غني والكل يكرهونه. ويضيف انه في الاشهر التالية كان دور قطر يبرز بسرعة، اذ حلقت طائراتها الى جانب طائرات بريطانيا في حرب ليبيا، واغدقت الامارة على ثورات الربيع العربي في ما محطتها الجزيرة تغطي اخبار الثورات. ويتساءل عن سبب كره الكثير لقطر، قائلا ان استضافتها لكأس العالم 2022 لا يبدو السبب، فعشاق كرة القدم لم يخرجوا بعد في مظاهرات ليحرقوا العلم القطري احتجاجا. لكن كما يقول سبنسر فان كثيرا من العرب الغاضبين يحرقون العلم القطري احتجاجا. في البداية كان المتظاهرون ضد قطر مستأجرين من قبل الديكتاتوريين، مثل القذافي ومبارك، الذين شعروا باليد القطرية في الثورات ضدهم. لكن الان هناك احتجاجات ضد قطر في تونس الديمقراطية بسبب تدخلها في شؤونهم السياسية، وحتى في ليبيا تجد من يتعين عليهم شكر قطر يشتكون منها. ويضرب ريتشارد سبنسر مثلا بمحمود جبريل، رئيس الحكومة الانتقالية السابق، قائلا انه لولا امير قطر لكان معلقا على مشانق القذافي. اذ انتقد جبريل قطر باعتبارها اوضح مثال على تدخل القوى الاجنبية في ليبيا لحماية مصالحها.