بعد زيارة استمرت أربعة أيام لليمن، حذرت نائبة منسقة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية ونائبة منسقة الإغاثة العاجلة كاترين براج اليوم من أن الملايين من اليمنيين يواجهون أزمة إنسانية متفاقمة وشديدة الخطورة . وقالت: "لازلت في غاية القلق بشأن الوضع الإنساني في اليمن. نحن أمام حالة من الحرمان المزمن التي أصبحت أكثر شدة نتيجة لتفاقم أعمال العنف وهي مصحوبة بواحدة من أعلى معدلات سوء التغذية في العالم وإنهيار الخدمات الأساسية وأزمة صحية تلوح في الأفق. في اليمن اليوم، هناك الملايين من المتضررين يعانون غياب الحاجات الأساسية، ولا تقتصرعلى فقط المتضررين مباشرة من جراء النزاع أو النزوح. وأستهدفت زيارة السيدة براج التقييم المباشر للأزمة الإنسانية المتفاقمة في بعض أنحاء البلاد وبحث سبل تعزيز الإستجابة للإحتياجات المتزايدة مع النظراء. وخلال زيارتها لليمن، إلتقت السيدة براج مع مسؤولى الحكومة والمنظمات الإنسانية في صنعاء، كما توجهت إلى عدن في الجنوب وحرض في الشمال. ويعاني عشرات الآلاف من الأشخاص من التشريد نتيجة للقتال الدائر في محافظة أبيان ومعظمهم يقيمون مع أسر مضيفة أو يعيشون داخل المدارس في عدن والمحافظات المجاورة. وفي هذا السياق، تقول السيدة براج: "نبهت السلطات المحلية إلى ضرورة إيجاد حلول طويلة الأمد للنازحين داخليا الذين يعيشون في المدارس وتأمين وصول الأطراف الإنسانية العاملة إلى كافة المناطق التي يتم توجيه المدنيين المشردين إليها". وفي شمال اليمن، حيث يظل 300,000 شخص يعانون التشريد بسبب الصراع الدائر في صعدة، إلتقت السيدة براج مع العائلات التي تقيم بمخيم المزرق وزارت مركزا للتغذية التكميلية. ولايستطيع الكثير من الآهالي العودة إلى منازلهم نتيجة لإنعدام الأمن ومخاوف من الإنتقام وضياع سبل المعيشة والممتلكات. وتقول السيدة براج: "على الرغم من جهود وكالات الإغاثة الإنسانية التي تبذل أقصي ما في وسعها، فقد لاحظت ترديا في الأوضاع مقارنة بما رأيته منذ عام مضى". وفي 2012، تعتزم المنظمات الإنسانية توسيع نطاق برامجهم يحيث تستهدف 3.8 مليون شخص في حاجة إلى مساعدات إنسانية. ويبلغ إجمالي مطالبهم التمويلية 452 مليون دولار.