نفى الرئيس السوري بشار الأسد إصدار أوامر بقمع المحتجين وصرح لقناة (ايه.بي.سي نيوز) بأن أغلب الناس الذين قتلوا في الاضطرابات كانوا من قواته وأنصاره. وقال الأسد في مقابلة روجت لها بشكل مكثف شبكة (ايه.بي.سي) ان الجهود الدولية المتصاعدة لفرض عقوبات على سوريا لا تقلقه وان أي عنف من القوات الحكومية يحدث نتيجة أخطاء فردية وليس سياسة حكومية. ونقلت (ايه.بي.سي) عن الأسد قوله "نحن لا نقتل شعبنا... لا توجد حكومة في العالم تقتل شعبها إلا إذا كان يقودها شخص مجنون". وفي المقابلة مع المذيعة بار برا وولترز والتي قالت (ايه.بي.سي) أنها أول مقابلة حصرية مباشرة لوسائل إعلام غربية مع الأسد منذ اندلاع الانتفاضة قال الرئيس السوري "أغلب الذين قتلوا من أنصار الحكومة وليس العكس." ونقلت (ايه.بي.سي) عنه قوله إن من بين القتلى 1100 من أفراد الجيش والشرطة. ووضعت الشبكة بعض الاقتباسات من المقابلة في موقعها على الانترنت ومن المقرر أن تعرض المزيد من أجزاء المقابلة على مدار يوم الأربعاء والاحتجاجات مندلعة منذ تسعة أشهر ضد الأسد مستلهمة انتفاضات الربيع العربي وتقترب البلاد فيما يبدو من الحرب الأهلية نظرا لتنظيم جماعات معارضة مسلحة الصفوف وتحركها إلى بعض المدن. وأقر الأسد بأن بعض أعضاء القوات المسلحة تجاوزوا الحد لكنه قال أنهم عوقبوا على أفعالهم. وقال "كل 'تصرف وحشي' كان تصرفا فرديا وليس مؤسسيا.. هذا هو ما يجب أن تعرفوه... هناك فرق بين إتباع سياسة قمع وارتكاب بعض المسئولين أخطاء". وأضاف "لم تصدر أوامر للقتل أو التعامل بوحشية."