خاص - غادر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني صنعاء ، بعد زيارة خاطفة التقى خلالها نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي و رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوه واللواء علي محسن الاحمر وبعض القيادات في السلطة والمعارضة , وقالت مصادر مطلعة ل "براقش نت" ان الزياني حمل رسالة تبارك للاطراف اليمنية تنفيذ الخطوات الاولية للمبادرة الخليجية والالية التنفيذية وفي ذات الوقت حمل معها رسالة قوية لكافة الاطراف تطالب بسرعة انهاء التوتر وانهاء المظاهر المسلحة وفتح الشوارع والطرق المغلقة في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات اليمنية وتهيئة الاجواء للسير قدما في تنفيذ المبادرة . وجدد الزياني التزام دول المجلس بدعم كافة الجهود التي تؤدي إلى تحقيق الأمن والاستقرار لكافة أبناء الشعب اليمني. وأكد الزياني في تصريح وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) في ختام زيارته القصيرة لصنعاء اليوم ترحيب دول المجلس لما تم تحقيقه في اليمن المتمثل في تشكيل حكومة الوفاق الوطني في وقت قياسي ، وتحديد موعد الانتخابات في 21 فبراير القادم، وكذا تشكيل اللجنة العسكرية لكونها تعد مؤشرات إيجابية تبعث على التفاؤل والأمل وتؤكد الالتزام والتقيد بالمبادرة الخليجية وآليتها المزمنة.. وقال :" الحمدلله تشرفت اليوم بهذه الزيارة التي التقيت خلالها بنائب الرئيس ورئيس الوزراء وكان اللقاء أخويا وقد قدمت لهما التهاني لما تم تحقيقه ولأداء القسم للحكومة المعينة والمشكلة من أشخاص معروفين، نأمل منهم العطاء ونتمنى لهم التوفيق للوصول إلى النتائج الإيجابية، كما نقلت لهم تحيات أصحاب الجلالة والسمو ومعالي الوزراء وبينا لهم ترحيب مجلس التعاون بما تم تحقيقه". وأشار إلى أنه تم خلال الزيارة أيضا التأكيد على الإسراع في إزالة مظاهر التوتر وفتح الطرق.. معبرا عن أمله في أن تقوم الحكومة الجديدة بتنفيذ مهامها والتي تصب في خدمة المواطن وإعطاء أقصى درجات الجهد والعطاء لتحقيق ذلك. ودعا الزياني إلى ضرورة توفير البيئة الآمنة والمستقرة كونها تشجع على التحرك في تقديم كافة أشكال الدعم في مجالات الإصلاح السياسي والاقتصادي وغيرها من المجالات.. وقال :" نحن نشدد على أهمية الناحية الأمنية واستتباب الأمن والاستقرار وأشد على يد نائب رئيس الجمهورية في ذلك، والحمدلله شخصيته يعتز الإنسان بمعرفتها، فقد وجد في الوقت المناسب والمكان المناسب ونتمنى له كل التوفيق والسداد، كما نتمنى للأخ باسندوة التوفيق فهو شخص مناضل والتاريخ يشهد له في عطائه وإنشاء الله يكون قادرا على قيادة الحكومة، القيادة التي تؤدي إلى تنفيذ كافة تطلعات الشعب اليمني ". وكان الزياني قد التقى هادي وخلال اللقاء قال عبد ربه منصور هادي أن المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة «شكلت الخطوة الأساسية الأولى نحو المضي بترجمة المبادرة الخليجية على أرض الواقع وتجنيب اليمن ويلات الصراع والحرب الأهلية إلى رحاب الأمن والاستقرار والمرحلة الجديدة». بحسب وكالة سبأ. وأضاف هادي «أن خطوات تنفيذ المبادرة تمضي بوتيرة عالية وبحسب ما هو مرسوم»، لافتاً إلى تقديم الحكومة لليمين الدستورية اليوم والاجتماع الأول للجنة العسكرية التي قال بأنها «ستضطلع بمهام وطنية ذات أبعاد مهمة جدا على صعيد الأمن والاستقرار وسحب جميع العسكريين والمليشيات المسلحة وإعادتها إلى أماكنها الأولى». وقال «أن تلك الخطوات أساسية وحيوية للمضي صوب العبور الحقيقي بالوطن اليمني إلى بر الأمان والخروج من عنق الزجاجة».