دعا الرئيس التونسي الجديد المنصف المرزوقي الأربعاء إلى هدنة سياسية ووقف الاضرابات والاحتجاجات لمدة ستة أشهر محذرا من أن البلاد "سترتكب انتحارا جماعيا" إذا لم يتحقق ذلك. وقال المرزوقي في مقابلة على شاشة التلفزيون الحكومي انه يدعو الشعب التونسي إلى الالتزام بهدنة سياسية واجتماعية لمدة ستة أشهر فحسب. واضاف قوله انه يطلب هدنة سياسية تشمل كل الاحزاب السياسية وهدنة اجتماعية تتوقف فيها على الفور كل الاعتصامات والاضرابات. وحذر بقوله انه اذا بقيت الاوضاع على حالها فسوف يكون ذلك انتحارا جماعيا. وقال المرزوقي إنه إذا لم تنفرج الأمور في غضون ستة أشهر فسوف يقدم استقالته. وقد شهدت تونس مئات الاحتجاجات في الاشهر القليلة الماضية معظمها بسبب سوء احوال المعيشة وتفشي البطالة. وتحول بعضها الى حوادث شغب اجبرت قوات الأمن على اطلاق النار في الهواء وفرض حظر التجول احيانا. وكلف المرزوقي الاربعاء الأمين العام لحزب النهضة الاسلامي حمادي الجبالي تشكيل اول حكومة منبثقة عن انتخابات حرة بعد نحو عام من اندلاع ثورة اطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي. وكشفت مصادر من داخل الائتلاف الفائز في الانتخابات ان الجبالي سيعرض تشكيلة حكومته نهاية الاسبوع الحالي أو بداية الاسبوع المقبل على اقصى تقدير لكي يصدق عليها المجلس التأسيسي. وأبلغت ثلاثة مصادر في الائتلاف رويترز الاربعاء أن رجل الاعمال خيام التركي- وهو عضو بارز بحزب التكتل من اجل العمل والحريات اليساري- سيتولى منصب وزير المالية في الحكومة الائتلافية الجديدة في تونس. وقال أحد اصدقائه لرويترز إن التركي تلقى تعليمه في تونس وفرنسا ودرس بمعهد لادارة الاعمال ويبلغ من العمر 40 عاما. وكان المدير المالي لحملة حزب التكتل في الانتخابات التي جرت الشهر الماضي.