عثرت اللجان الشعبية التابعة للحوثيين بمحافظة إب، ومواطنون، على شخص مقتولاً بداخل كهف في قرية "المعازبة" الواقعة بمنطقة القاسمية التابعة لمديرية العدين. ونقلت صحيفة "الأولى" عن مصدر أمني إن شرطة المحافظة تلقت بلاغاً عن العثور على الجثة بداخل كهف في منطقة القاسمية؛ إحدى المناطق التي كان مسلحو "أنصار الشريعة" استولوا عليها قبل قدوم مقاتلي اللجان الشعبية التابعة للحوثيين مؤخراً، وانسحاب مقاتلي "القاعدة". وأوضح المصدر أن خبراء الأدلة الجنائية نزلوا إلى مكان الجثة، ووفقاً لنتائج المعاينة تبين أنها لشخص ثلاثيني، وعليها 4 طلقات نارية، وآثار ذبح على الرقبة، وأصبحت متعفنة ومتحللة، ورائحتها منتشرة بشكل كبير. وأضاف أنه تم انتشال ونقل الجثة من المكان الذي تم العثور عليها فيه، إلى أحد مستشفيات مدينة إب، تمهيداً لنقلها الى صنعاء، بعد وصول معلومات أن صاحبها يدعى علي عبدالله الجمرة، من أهالي صنعاء، وأنه كان يعمل مهندساً في مؤسسة الكهرباء. وأفادت "الأولى" مصادر في البحث الجنائي أن القتيل كان تعرض لعملية اختطاف أواخر أكتوبر الماضي، مع 2 آخرين من زملائه يعملون في مؤسسة الكهرباء بصنعاء، أثناء مرورهم على متن سيارة في طريق العدين –الجراحي، وذلك من قبل مسلحين يشتبه بعلاقتهم بتنظيم "القاعدة". وقالت المصادر إن الخاطفين أفرجوا عن 2 من المختطفين، واحتجزوا الثالث الذي ظل مخطوفاً الى أن تم العثور على جثته أمس، مقتولاً في كهف بمنطقة القاسمية. ورجحت المصادر أن قتل المهندس الجمرة من قبل مسلحي "القاعدة" في العدين، تم بسبب عثورهم بداخل هاتفه المحمول على شعارات وملصقات تابعة لجماعة الحوثيين، مستدلة على ذلك بتعميمات كان أطلقها مسلحو القاعدة في العدين محذرين من أن أي شخص يرفع شعار جماعة الحوثي، هو هدف لمقاتلي التنظيم. ويسيطر مقاتلو جماعة "أنصار الله" الحوثيين حالياً على مديريات العدين ال4، بعد مواجهات دارت مطلع نوفمبر الجاري بينهم وبين مسلحي القاعدة، الذين انسحبوا من المناطق التي كانت تحت سيطرتهم.