- قال الكاتب الصحفي نبيل سبيع انه تعرض مع أسرته لتهديدات وانتهاكات عدة على خلفية ممارسته لمهنته والتعبير عن آرائه تجاه جملة من القضايا. وأضاف في بلاغ لنقابة الصحفيين انه تعرض مع أسرته ولا يزال لسلسلة من الانتهاكات المادية وغير المادية منذ شهرين، مطالباً نقابة الصحفيين باتخاذ اجراءاتها والضغط من أجل إيقاف هذه الانتهاكات التي قال انها مستمرة، وضبط ومحاسبة المسئولين عنها.
فيما يلي نص البلاغ
بلاغ بشأن تعرضي مع أسرتي لجملة من التهديدات والإنتهاكات على خلفية ممارستي لمهنتي وتعبيري عن آرائي تجاه قضايا وطنية عدة
بسم الله الرحمن الرحيم الأستاذ الفاضل نقيب الصحفيين اليمنيين الأساتذة الأفاضل أمين عام وأعضاء مجلس النقابة الزميلات والزملاء أعضاء الجمعية العمومية لنقاية الصحفيين اليمنيين المحترمون الأستاذ الفاضل رئيس إتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين الأساتذة الأفاضل أمين عام وأعضاء الأمانة العامة والمجلس التنفيذي للإتحاد الزميلات والزملاء الأعزاء أعضاء الإتحاد المحترمون تحية طيبة وبعد،،
الموضوع: بلاغ بشأن تعرضي مع أسرتي لجملة من التهديدات والإنتهاكات على خلفية ممارستي لمهنتي وتعبيري عن آرائي تجاه قضايا وطنية عدة.
أحيطكم علما أنني تعرضت مع أسرتي وما نزال لسلسلة من الإنتهاكات المادية وغير المادية منذ أكثر من شهرين بالتزامن مع استمرار حملة التشهير والقذف وتشويه السمعة التي طالتني وطالت أسرتي أيضا منذ عدة أشهر وتضمنت تهديدات مبطنة بالقتل. ويقف وراء هذه الإنتهاكات وحملة التشهير والتهديدات، التي تأتي على خلفية ممارستي لمهنتي كصحفي وكاتب وصاحب رأي، أطراف وجهات معروفة وأخرى مجهولة. وإليكم أبرز الإنتهاكات والتهديدات التي تعرضت لها مع أسرتي طيلة الفترة الماضية وبذلت ما في وسعي لحل بعضها في إطار ودي دون إثارة القضية إعلاميا، لكن جهودي لم تفض الى نتيجة في وقت استمرت فيه الإنتهاكات حتى الآن. قبل نحو شهرين، اكتشفت شقيقتي أن مكتب التوظيف الخاص بها والموجود في عمارة الخير الواقعة في جولة الكهرباء بشارع الدائري تعرض لنهب كل محتوياته بما فيها سلال القمامة بعد عدة أشهر من توقف العمل فيه ومنعها من دخوله من قبل أفراد تابعين للفرقة الأولى مدرع كانوا قد أغلقوا العمارة في وجه جميع أصحاب المكاتب فيها بعدما حولوها الى ثكنة ونقطة تمركز لهم. وقد حاولت شقيقتي أكثر من مرة دخول مكتبها ونقل محتوياته الى مكان آخر عدة مرات خلال الشهور التي توقف فيها عن العمل، لكنها قوبلت بالرفض تارة وتارة أخرى باشتراط بعض أفراد الفرقة المتمركزين في العمارة السماح لها بالدخول الى مكتبها ونقل أغراضها مقابل تقديم مبلغ نقدي يقدر ب50 ألف ريال يمني كرشوة لهم. وقد قدمت شقيقتي بلاغا بواقعة النهب الى ضابط الفرقة المسئول إثر إكتشافها الواقعة، وطلبت بدوري من صديق مقرب من اللواء الركن علي محسن الأحمر التدخل لدى الأخير من أجل إلزام من قاموا بنهب محتويات المكتب من جنوده بإعادة المنهوبات الى أصحابها آملا أن ألقى إستجابة لطلبي الودي هذا، لكن هذا لم يحدث. بالرغم من أن مكتب شقيقتي هو الوحيد الذي تعرض للنهب دون بقية المكاتب الموجودة في العمارة، إلا أنني استبعدت أن يكون لهذه الواقعة علاقة بكتاباتي وآرائي المنشورة في وسائل الإعلام تجاه جملة من القضايا الوطنية والتي تضمنت مواضيع نقدية للعديد من الشخصيات ومراكز النفوذ والقوى الفاعلة في البلد ومن بينها اللواء الأحمر. وقد رجحت أنها حادثة تندرج ضمن حوادث نهب مماثلة سمعت بها وتوجهت فيها أصابع الإتهام لجنود الفرقة تارة والأمن المركزي تارة أخرى. غير أن مستجدات طرأت لاحقا رسمت دائرة شك حول دوافع واقعة النهب المذكورة. في الرابع من يناير الماضي، فوجئت بكلمة بذيئة تستهدف التحريض الإجتماعي والديني علي كتبت على البوابة الخارجية لحوش منزلي في واقعة غير مسبوقة وتعد الأولى من نوعها بالنسبة الي في حي الزراعة الذي أعيش فيه بسلام وتربطني بسكانه علاقات طيبة للغاية منذ سكني فيه قبل عدة سنوات. وقد تجاهلت هذه الحادثة أيضا. وصباح الثامن من يناير نفسه، استيقظت لأفاجأ أن الزجاج الخلفي للسيارة الخاصة بزوجتي والموجودة في حوش المنزل قد هشم بالكامل في حادثة غير مسبوقة تعد هي الأخرى الأولى من نوعها منذ سكني في هذا الحي. فالسيارة التي كانت موجودة في مكانها الخاص داخل حوش المنزل المغلق لم يسبق أن تعرضت لأي أذى أو خدش يذكر حتى أثناء تواجدها في الشارع خارج سور المنزل، وكثيرا ما كانت تترك في الخارج ليلا قبل تدهور الأوضاع الأمنية خلال ثورة الشباب السلمية. وما يثير الشكوك والريبة أنه لم تكن هناك أية آثار إقتحام تذكر لبوابة المنزل الخارجية التي ظلت مغلقة وأشرت على أن من حطم زجاج السيارة تسلق من فوق سور المنزل الذي يرتفع أكثر من مترين. وقد تعززت لدي القناعة بهذا الأمر فور إكتشافي عدم وجود أية آثار للأداة التي استخدمت في تهشيم زجاج السيارة، حيث لم أجد حجرا وحيث لا يبدو من خلال الزجاج المهشم أن الأداة المستخدمة كانت حجرا. وبالرغم من خطورة هذا الإعتداء والضغط الذي مارسه علي بعض الأصدقاء والزملاء الذين علموا بالواقعة من أجل التقدم ببلاغ في حينه بشأن هذا الإعتداء مع الإعتداءات السابقة، إلا أنني آثرت الصمت آملا أن تنتهي سلسلة الإعتداءات هذه المحملة برسائل تهديد واضحة من قبل أطراف معلومة وغير معلومة. غير أن سلسلة الإعتداءات استمرت كما يبدو بشكل أو بآخر ضد أسرتي بعد سفري الى لبنان للمشاركة في مؤتمر انعقد هناك حول مستقبل الوضع في اليمن. السبت قبل الماضي، وأثناء وجودي خارج البلاد، قامت مجموعة من ستة شبان بالإعتداء بالضرب على شقيقي الأصغر البالغ 17 عاما. وبالرغم من أن الحادثة بدت لي جنائية ولا علاقة لها بسلسلة الإعتداءات التي تعرضت لها مع أسرتي، إلا أن أداء بعض ضباط وجنود الفرقة المتواجدين جوار المنزل الذي يقطنه شقيقي مع شقيقاتي وأشقائي ووالدتي على بعد عدة أمتار من مبنى بريد الجامعة القديمة في هذه القضية أثار بعض الشكوك حول دوافع هذه الحادثة. فقد أظهر بعض ضباط وجنود الفرقة عدة مؤشرات على وقوفهم الصريح الى جانب المعتدين وأطلقوا سراحهم بعد مرور ساعتين على اعتقالهم ليبدأ المعتدون حالة من الترهيب والترويع المستمرين لشقيقي وشقيقاتي وبقية أفراد أسرتي من خلال تواجدهم المستمر أمام منزل الأسرة على مرأى ومسمع من أفراد نقطة التفتيش الواقعة أمام المنزل نفسه والتي تتكون من جنود ينتمون للفرقة الأولى مدرع. وليس هذا كل شيء. فقد مارس بعض الجنود خلال سفري خارج البلاد وحتى في أعقاب عودتي ضغطا مستمرا على أسرتي لتقديم رشوة لهم لقاء قيامهم بضبط الجناة وإطلاقهم بعد ساعتين، وثمة أمر إضافي عزز الشكوك حول انحيازهم للمعتدين تمثل في أن الأخيرين يختلطون بهم أثناء تواجدهم أمام منزل أسرتي. أرجو منكم سرعة اتخاذ إجراءات الحماية اللازمة والضغط من أجل إيقاف هذه الإنتهاكات المستمرة وضبط ومحاسبة المسئولين عنها ومن يقف وراءهم، كما أرجو منكم كقادة وأعضاء نقابات مهنية فاعلة ومؤثرة الضغط من أجل تفعيل دور الأمن العام الذي انحسر بشدة ودخل مرحلة من الشلل والتوقف شبه التام لصالح الإنتشار والدور العسكريين الطاغيين في المدينة. وتقبلوا مني وافر المودة والإحترام والتقدير،، نبيل سبيع عضو الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين عضو إتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين الأحد، 5 فبراير 2012 - نسخة مع التحية للسيد الفاضل النائب العام - نسخة مع التحية لمنظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان.