التنافس في ارضاء السفيرين الامريكي والسودي بصنعاء من ناحية ومحاولة كل من الاصلاح والمؤتمر اثبات ان الانتخابات ونتائجها اتت لصالحه ووفقا لما كان يطالب به وضد الاخر وتهدف الى هزيمته "كل منهما يبحث عن تعويض للفشل - هو ما جعل " انتخابات المرشح الواحد" وهو اجراء شكلي الى حالة تجاذب وصراع حاد بين طرفي المبادرة من ناحية وبينهما وبين الرافضين لها من ناحية اخرى حيث اعتبر الطرف الاخير بغباء ان مجرد اجراء الانتخابات سيعني سقوط شرعية الثورة والحراك والقضية الجنوبية وهو كلام غير صحيح البتة حتى في ظل الفتاوي التكفيرية التي تدعو الى الانتخابات وتحولها الى حالة صراعية مطلوب تخفيف التوتر وازالة عوامل الصراع من قبل الجميع وترك يوم غد يمر بسلام وبدون دماء او حروب... لسنا ناقصين ولن نستفيد بل نخسر جميعا ... ومن اجل ذلك علينا ان لا نعمل من يوم غد يوما "للنصر أو للهزيمة" لاي من المشاركين او المقاطعين لان الامر ليس كذلك وابسط بكثير من هذا الحماس والتجاذب الفارغ ولكن الخطير لن تمنح الانتخابات شرعية للنظام التوافقي الحاكم كما انها لن تسقطها عن الثورة ولكن اين النظام واين الثورة بل اين اليمن ؟ الثورة مصادرة واليمن تتشظى وتتساقط في كل مكان هذا الخطر وهو ما ينبغي التفكير به بجدية في اليوم التالي من الانتخابات ويقيني ان استمرار الثورة وتعميق وعي الناس حول اهدافها هو المخرج للجميع بغض النظر عن الموقف من الانتخابات ايها القوم ستجري الانتخابات و"غدا" ليس مهما حتى نريق في سبيله الدماء كما يحدث الان في عدن والملكلا واماكن اخرى.... "بعد غد" هو الاهم وهو ما ينبغي ان نعمل له معا ولو من مواقع مختلفة
للتامل ! يبقى ان نقول ومثلما قلنا مرارا ان من يريد الثورة عليه ان يحررها اولا من الاختطاف من قبل العسكر والساحات المغلقة وان ينشغل بهذا الامر وليس بمقاطعة الانتخابات او محاولة افشالها دون جدوى اما من يريد "شرعية " ما لحكم اليمن فان عليه ان يبحث عنها في اليمن وفي شعبها وثورته العظيمة وليس في السعودية او في امريكا حتى ولو كان الثمن هي اليمن نفسها واستقلال قرارها وذلال شعبها كما هو الحاصل الان.