أصدرت محكمة الجنايات في القاهرة حكما (غيابياً ) ضد ثري إماراتي بالسجن المؤبد لمدة 25 عاماً نظرا لارتكابه جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها فتاة مصرية من منطقة مصر الجديدة حيث نفذ الجاني جريمته بشكل وحشي وقطع جثتها إلى 8 أجزاء. كما قضت المحكمة بمعاقبة والد المتهم بالحبس لمدة عام ومصادرة كافة الأسلحة المستخدمة في الجريمة نظرا لتورطه في تهريب الجاني خارج البلاد ومعاونته في التخلص من بعض أشلاء الجثة. وبحسب موقع "محيط" كان الانتربول السوري ألقى القبض على المتهم في سوريا وأرسل فاكس للإنتربول المصري يفيد بضبط الجاني (م.أ) خلال وجوده في المطار وتمت إحالته إلى الجهات الأمنية السورية المختصة إلا أن القاتل أكد رغبته في المثول أمام القضاء المصري من أجل المحاكمة مشيراً في الوقت ذاته أنه لم يرتكب الجريمة وأنه قام بتسليم نفسه ولم يتم القبض عليه ويرغب في المحاكمة أمام القضاء المصري لثقته التامة في نزاهته في المقابل أكد المحامي الموكل بالدفاع من قبل أسرة الضحية عدم صحة تصريحات المتهم وانه تم القبض عليه بالفعل حسبما أفاد الانتربول السوري. وقالت عائلة المجني عليها أن عائلة الجاني هددتهم ( بتفجير منزلهم) أثناء نومهم إن لم يصمتوا ويتوقفوا عن التشهير بهم في الصحف العربية , فيما قررت شقيقة القتيلة الثأر لأختها ومعاقبة الجاني بالعقوبة المناسبة في حال عدم معاقبته على الوجه الأمثل , مشيرة بأن شقيقتها ليست اقل من الفنانة اللبنانية سوزان تميم التي تم نحرها في الإمارات وأصدر القضاء المصري حكمه المبدئي بإعدام المتهمين. وكان المتهم أسامة محمد إبراهيم ارتكب جريمته ومزق جثة المجني عليها إلى 8 أجزاء وألقى ببعضها في صندوق النفايات ولاذ بالفرار إلى دبي. تم اكتشاف الجريمة في 18 فبراير 2009عندما تلقت الأجهزة الأمنية في القاهرة بلاغاً من عامل نظافة ومشرف أمن العمارة رقم 7 من أبراج السعادة أكدا خلاله عثورهما على أشلاء آدميه داخل المكان المخصص لإلقاء النفايات بجوار العمارة. فهرعت الشرطة للموقع عقب البلاغ مباشرة وعثرت على الساق اليسرى للمجني عليها والرأس وتبين وجود إصابات طفيفة في الوجه كما عثرت الشرطة على الذراعين وعدد 2 سكين مطبخ وحذاء رجالي رياضي عليه أثار دماء بشرية وحذاء حريمي عليه نفس أثار الدماء. وعقب البحث والتحري عن أسباب الجريمة ودوافعها تمكنت الشرطة من معرفة معلومات مثيرة مكنتهم من معرفة القاتل حيث كشفت التحريات أن الفتاة على علاقة بثري إماراتي (31عاماً) بتعاطى الهيروين وله العديد من العلاقات النسائية , وأن فتاة كانت تتردد على شقته منذ 4 سنوات وتقيم معه بشكل شبه دائم , وهنا قررت الشرطة عرض رأس المجني عليها على الأشخاص الذين أدلوا بتلك المعلومات وحينها أكدوا أنها الفتاة التي كانت تتردد على الشقة بشكل دائم. فقامت الشرطة بتكثيف عمليات البحث والتحري عن المشتبه فيه وتبين أنه غادر القاهرة فجراً وأن عائلته تسكن في أحد الأبراج القريبة من منطقة الجريمة.
وبعد الحصول على الترخيص اللازم من النيابة العامة لتفتيش شقة المشتبه فيه عثرت الشرطة على باقي أشلاء جثة المجني عليها وشهادة ميلاد باسم "فاتن رضا عبدالرحمن" 27 عاما , فتم استدعاء شقيقها فأكد غيابها عن المنزل منذ 4 سنوات , فقررت الشرطة أخذ عينة من الجثة لإجراء تحليل DNA. وكشفت التحقيقات مزيدا من التفاصيل حيث تبين أن عائلة المتهم تقيم بالقرب منه وفي شقة منفصلة عنه بسبب سوء سلوكياته وإدمانه للمخدرات وتعدد علاقاته المحرمة مع النساء. وتم إعادة أخذ أقوال شهود العيان من جديد وأفاد حارس أمن العمارة أن الجاني مشهور بعلاقاته النسائية وأن فتاة واحدة كانت تتردد عليه منذ 4 سنوات وهي المجني عليها وكانت تقيم معه لفترات طويلة داخل الشقة ولا نعلم هل تزوجها زواجاً عرفياً أم لا , وأكد الجيران أن ليلة وقوع الجريمة لم يسمعوا صراخا أو صوتا صادر من الشقة بل أن الأمر كان طبيعيا. وكشفت التحريات التي قامت بها الشرطة عن وجود خلافات حادة بين الفتاة وعائلتها وأنها تركت منزل أسرتها منذ أن تعرفت على الشاب الإماراتي . في حين توصلت تحريات فرق البحث والتحري إلى أن الأسلوب الذي تم بتر به الأشلاء تؤكد أن الجاني لم يكن ينوي الهروب خارج مصر وإنما كان هدفه الأساسي التخلص من الجثة ولكن شيء ما دفعه إلى ترك باقي أجزاء الجثة داخل الشقة دون تقطيع بسبب اشتباه الجاني في أن شخصا ما كشف جريمته فقرر الهروب إلى وطنه قبل إلقاء القبض , وقد تمكنت الشرطة من اكتشاف تورط والده في مساعدته للهروب خارج البلاد ومساعدته في أخفاء أشلاء الضحية. وفي الوقت الراهن لا زال المتهم في قبضة الإنتربول السوري وفي حال استئناف الحكم فستعاد جلسة المحاكمة من جديد لحين صدور الحكم النهائي والفاصل في القضية.