نفى زعيم الحزب الإسلامي الصومالي المعارض الشيخ حسن طاهر أويس، ما تردد عن مقتله أو إصابته في معارك اليوم. وقال لمراسل الجزيرة نت عبد الرحمن سهل في اتصال هاتفي إنه لم يصب بأي أذى وإنه يوجد الآن في مقديشو وسيدلي بتصريحات في وقت لاحق اليوم لقناة الجزيرة. ونقل المراسل عن الأمين العام للحزب عبد الله خطاط أن أويس لم يغادر مقديشو أصلا ولم يشارك في معارك الوسط وأن ما تردد عن مقتله مجرد دعاية مغرضة سيكذبها في مؤتمر صحفي يعقد لاحقا. وكان متحدث باسم الحزب قد نفى إصابة زعيمه بعدما أعلنت جماعة أهل السنة والجماعة الموالية للحكومة مقتله في المعارك ببلدة وابحو وسط الصومال. وقال المتحدث باسم الحزب الإسلامي شيخ موسى عرالي لوكالة رويترز "شيخ حسن حي ولم يصبه أذى، هذه دعاية أعدائنا الذين قتل قادتهم وزعماؤهم أمس". وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن مصدر في عائلة أويس أن الزعيم الإسلامي ربما قتل أو أصيب بجروح خطيرة، كما أفاد سكان بالمنطقة ومقاتل من الحزب إصابته. ونقلت رويترز اليوم عن عضو في عائلة أويس قوله إن ما يعلمه أن الزعيم الإسلامي نقل إلى منزل شقيقه قرب ملعب كرة القدم في مقديشو، مشيرا إلى أن أفرادا من العائلة ممنوعون من الدخول مع وجود أطباء في المكان، موضحا أن المزاج العام على ما يبدو يشير إلى مقتل أويس. وتسري إشاعة بين المسلحين في وابحو أن القيادي في المعارضة حسن تركي قتل في المعارك. وقد ارتفع عدد ضحايا الاشتباكات التي تشهدها منذ صباح الجمعة بلدة وابحو بين فصائل إسلامية إلى 123 قتيلا على الأقل وفق منظمة علمان للسلام المحلية ومنظمة هيومان رايتس ووتش. واندلعت الاشتباكات في الساعات الأولى من صباح الجمعة بين الحزب الإسلامي وحركة الشباب المجاهدين من جهة، وبين جماعة أهل السنة والجماعة الموالية للحكومة الانتقالية من جهة أخرى، وفق ما أفاد به مراسل الجزيرة نت عبد الرحمن سهل. ووفقا للمصدر نفسه فإن الاشتباكات وقعت بعدما شن الحزب الإسلامي وحركة الشباب هجوما صباح الجمعة على بلدة وابحو وسيطرا عليها. مقتل صحفي من جهة أخرى قتل مدير شبكة شبيلي الإعلامية في الصومال مختار محمد هيراني على يد مسلحين مجهولين في سوق بكارا وسط العاصمة مقديشو، وأسفر الهجوم عن إصابة أحمد عمر هاشي وهو منتج يعمل بالشبكة بجروح بليغة. كما قتل ثلاثة أشخاص وجرح أربعة في تفجير بعبوة ناسفة استهدف سيارتهم شمالي مقديشو. وقال شهود عيان إن السيارة كانت تسير خلف عربة تحمل عناصر من القوات الحكومية يعتقد أن الانفجار كان يستهدفها. وبمقتل هيراني يرتفع إلى خمسة عدد الصحفيين الذي قتلوا في الصومال منذ مطلع العام الحالي، وسبق أن قتل صحفي من نفس الشبكة في 22 مايو/ أيار الماضي أثناء القتال العنيف الذين اندلع بمقديشو بين القوات التابعة للحكومة الانتقالية ومقاتلي حركة الشباب المجاهدين والحزب الإسلامي المعارضين. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن هاشي قوله في المستشفى إن المهاجمين أطلقوا الرصاص بينما كان يتجول مع هيراني في سوق بكارا، حيث أصيب مدير شبيلي برصاصة بالرأس، في حين أصيب هو برصاصة في البطن وأخرى في اليد، مشيرا إلى أن المهاجمين أطلقوا الرصاص مرة أخرى على رأس هيراني. ويتعرض الصحفيون وعمال الإغاثة في الصومال لعمليات اغتيال واختطاف، حيث يخوض المسلحون الإسلاميون معارك دامية ضد الحكومة الانتقالية بزعامة الرئيس شريف شيخ أحمد. ومنذ تجدد المعارك مطلع مايو/ أيار الماضي بين الجانبين قتل أكثر من مائتي شخص معظمهم من المدنيين، وفر زهاء مائة ألف من منازلهم في شمال مقديشو خلال الفترة نفسها.