أفاد تالانباء في الصومال نقلاً عن المحاكم الإسلامية أن القتال تجدد صباحامس جنوبي مدينة بيداوا مقر الحكومة الانتقالية. كما أكد قائد القوات الحكومية إبراهيم بتري أن المعارك في منطقة إيدالي (60 كلم جنوب بيداوا) تزداد عنفاً وقال إن هناك الكثير من الجثث في ميدان المعركة. وكانت المحاكم قد أعلنت قتل 203 من جنود القوات الإثيوبية وإصابة المئات في معارك مدينة إيدالي، واعترف الأمين العام لمجلس شورى المحاكم محمود شيخ إبراهيم في مؤتمر صحفي بمقديشو بسقوط 20 قتيلا في صفوف قواته وإصابة نحو 60 آخرين. وأعلن إبراهيم إحكام سيطرة الإسلاميين على إيدالي والاستيلاء على أربع آليات عسكرية للقوات الإثيوبية في المنطقة. لكن وزير خارجية الحكومة الانتقالية إسماعيل محمود هيرة نفى ما ذكرته المحاكم، وقال للجزيرة إن القوات الإثيوبية موجودة في بلاده لأغراض التدريب بموافقة البرلمان. وأكدت الانباء أن المحاكم والحكومة دفعتا بالمزيد من التعزيزات على طول خطوط المواجهة، ونقل عن الإسلاميين أنهم لم يتوقفوا عن التقدم حتى تحقيق النصر في الأراضي الصومالية. وقال أحد قادة القوات الإسلامية محمد إبراهيم بلال إن مقاتليه سيستخدمون كل أنواع الأسلحة التي في حوزتهم، وأقر بوقوع خسائر فادحة في الجانبين. وذكر شهود عيان لوكالة الصحافة الفرنسية أن رتلا من الدبابات الحكومية عبر الحدود إلى بلدة دينوناي على بعد نحو 30 كلم جنوب بيداوا. المعارك المستمرة منذ الثلاثاء الماضي بالصواريخ وقذائف الهاون زادت المخاوف من تحولها لحرب إقليمية شاملة بمنطقة القرن الأفريقي.. وبدا أن القصف المتبادل سيقوض المهمة الدبلوماسية المكوكية التي قام بها مفوض المساعدات بالاتحاد الأوروبي لويس ميشيل الذي زار زعماء الجانبين في بيداوا ثم مقديشو حيث التقى أويس لحث الطرفين على العودة إلى طاولة المفاوضات. وأنحى أويس باللوم على إثيوبيا في اندلاع القتال وقال "إذا هوجمنا فلن نجلس ساكنين". وتشهد المناطق القريبة من جبهات القتال حركة نزوح وسط مخاوف من تفاقم الوضع الإنساني للاجئين في ظل تصاعد المعارك، إضافة إلى المشردين جراء الفيضانات والقحط. وناشد بيان للأمم المتحدة صدر في نيروبي أطراف الصراع وقف القتال.