- الصومال/ وكالات .. قال سفير الصومال في أديس أبابا عبد الكريم فرح إن القوات المسلحة الإثيوبية وقوات الحكومة الصومالية الانتقالية أصبحت على بعد 100 كيلومتر عن العاصمة مقديشو، في حين أعلنت قوات المحاكم الإسلامية عن انسحاب تكتيكي من عدة مواقع بعد أسبوع من المعارك.وأفادت الحكومة الصومالية الانتقالية بأنها سيطرت على مدينتي دينسور (120 كلم جنوب غرب مدينة بيداوا مقر الحكومة الانتقالية) وبورهاكبو (60 كلم جنوب شرق بيداوا). كما سقطت مدينة بوليبردي وسط البلاد بأيدي قوات الحكومة الانتقالية.وفي وقت سابق أفادت الانباء بأن قوات الحكومة الانتقالية والإثيوبية قطعتا نحو 40 كيلومترا في طريقها نحو العاصمة مقديشو بعد إحكام سيطرتها على مدينة بلدوين. ودعت الحكومة الانتقالية قوات المحاكم الإسلامية إلى الاستسلام وعرضت عليها العفو.وفي خضم المعارك المتواصلة أطلقت طائرتان إثيوبيتان صواريخ على عناصر من قوات المحاكم الإسلامية أثناء تراجعهم. كماأفادت في الصومال بأن خمسة من جنود المحاكم قتلوا في الغارة الإثيوبية التي استهدفت قرية ليغو الواقعة على بعد 100 كيلومتر جنوب غرب مقديشو. وكان الطيران الحربي الإثيوبي قصف أمس الاثنين مطار مقديشو ثم مطار بيلدوغلي العسكري -الواقع على بعد نحو 90 كلم غرب العاصمة الصومالية- الخاضعين لسيطرة المحاكم، ما أسفر عن إصابة سيدة تعمل هناك.الي ذالك قالت منظمة الصليب الأحمر إن القتال في الصومال أدى إلى إصابة أكثر من 800 شخص وتشريد الآلاف. وفي ما تعتبر القوات الحكومية أنها حققت انتصارا جزئيا تعتبر المحاكم الإسلامية أن انسحاب قواتها مجرد خطوة تكتيكية لإعادة تنظيم أنفسهم في إطار تغيير إستراتيجي لخططها الحربية. وقال رئيس المجلس التنفيذي للمحاكم الإسلامية شيخ شريف شيخ أحمد إن انسحاب قوات المحاكم من دينسور وبرهاكبو هو خطوة تكتيكية ضمن إستراتيجية جديدة لصد القوات الحكومية والإثيوبية. وأكد شيخ شريف في مؤتمر صحفي أن المحاكم مستعدة لحرب طويلة، ودعا الشعب الصومالي إلى التكاتف لصد العدوان الإثيوبي، مستنكرا الصمت الدولي إزاء ما يحدث من غزو إثيوبي سافر للصومال.ووصف الشيخ شريف ما تفعله الصومال بأنه إرجاع أمراء الحرب إلى الصومال، وجدد الدعوة للقوات الإثيوبية للانسحاب من الصومال والرجوع إلى التفاوض، مشيرا إلى أن المحاكم قدمت بعض التطمينات للحكومة الإثيوبية. من جهته حمل يوسف عمر الأزهري، المستشار السياسي للرئيس الصومالي، المحاكم الإسلامية مسؤولية دخول القوات الإثيوبية إلى الصومال. وقال الأزهري إن المحاكم هي التي استفزت الحكومة الإثيوبية وهددت بالإطاحة بها.