هددت المحاكم الإسلامية في الصومال القوات الإثيوبية بمواجهة الحرب، إذا لم تغادر الأراضي الصومالية في غضون سبعة أيام ابتداءا من اليوم. وكانت إثيوبيا قد نفت قبل حوالي ثلاثة أيام اتهامات المحاكم لها بالقتال إلى جانب قوات الحكومة الانتقالية الصومالية في مدينة دينسور الواقعة على بعد 110 كم جنوب بيداوا. وشددت وزارة الخارجية الإثيوبية على عدم وجود أي قوات إثيوبية داخل الحدود الصومالية، وأكد الناطق باسم الوزارة وحيد بيلي إن الموجودين في الصومال هم (مدربون) فقط. وكانت المحاكم الإسلامية قد أعلنت قبل أيام قليلة صدها هجوما لقوات الحكومة الانتقالية المدعومة بقوات إثيوبية على مدينة دينسور، وقالت إنها أوقعت عددا من القتلى والجرحى في صفوف المهاجمين، وهو الأمر الذي نفاه كل من الحكومة الانتقالية الصومالية وإثيوبيا. وقد لقي ما لا يقل عن 15 شخصا مصرعهم كما أصيب 18 آخرون بجروح في معارك وقعت يوم السبت الماضي بين قوات الحكومة الانتقالية والمحاكم الإسلامية جنوب مدينة بيداوا التي تتخذها الحكومة مقرا لها. واندلعت الاشتباكات -التي استخدم فيها القصف المدفعي والرشاشات الثقيلة- في قرية مادوي القريبة من بلدة سفرنوليس على بعد أربعين كيلومترا جنوب بيداوا وشمال مدينة دينسور. وقال القياديان بالمحاكم الشيخ إسماعيل أدو والشيخ محمد إبراهيم بلال إن القتال بدأ بعدما هاجمت قوات الحكومة مدعومة بجنود إثيوبيين صباح اليوم قاعدة المحاكم قرب سفرنوليس. ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان في مادوي قولهم إن قوات الحكومة والجنود الإثيوبيين الذين تقهقروا أمام مقاتلي المحاكم الإسلامية أمس عادوا للمنطقة في ساعة مبكرة اليوم ومعهم عشرين سيارة نقل صغيرة عليها مدافع.