أفادت مصادر إخبارية بأن طائرات حربية أثيوبية قصفت اليوم المدرج الرئيسي لمطار مقديشيو الصومالي.وذكرت الجزيرة ان هناك عددا من الجرحى جراء القصف. إلى ذلك سيطرت الحكومة المؤقتة الصومالية المدعومة من القوات الأثيوبية على منطقة بلدوين وسط البلاد بعد اشتباكات عنيفة مع قوات المحاكم الإسلامية الصومالية ، وقال مراسل "الجزيرة" ان أحد أمراء الحرب الصوماليين يتجه نحو مدينة جوهر. هذا وقد أعلن مصدر دبلوماسي عن مصرع 500 مقاتل من المحاكم الإسلامية ،علي يد القوات الموالية للحكومة الصومالية وذلك بعد معارك عنيفة بين الطرفين. وقال سفير الصومال لدى اثيوبيا ان القوات الموالية للحكومة الصومالية قتلت 500 من المقاتلين الاسلاميين اغلبهم من اريتريا في معارك عنيفة دارت على مدى يومين، ولم يرد تأكيد من مصدر مستقل لعدد القتلى. وقال مسؤول في اديس ابابا "ان الاسلاميين قتلوا عشرة من جنود القوات الحكومية واصابوا 13 اخرين"، مضيفا ان القوات الحكومية أسرت 280 من المقاتلين الاسلاميين بعضهم من باكستان وافغانستان والسودان. وفي وقت سابق، شنت طائرات اثيوبية تدافع عن حكومة الصومال المؤقتة ضربات جوية أمس الاحد ضد مقاتلين اسلاميين في تصاعد للصراع الذي يهدد منطقة القرن الافريقي وقال مبعوث صومالي ان قوات الحكومة قتلت 500 مقاتل اسلامي خلال يومين. من جهته، قال الرئيس الاثيوبي مليس زيناوي أن حرب بلاده مع قوات المحاكم الإسلامية هي "للدفاع عن النفس" ، وتوعد قوات المحاكم الإسلامية بالهزيمة وتحقيق أثيوبيا النصر خلال فترة وجيزة. وقد أعلن زيناوي، مساء الأحد، رسميا الحرب على قوات المحاكم الإسلامية التي استولت على مساحات شاسعة من الصومال. وزعم زيناوي أن المحاكم تشن هجمات على إثيوبيا، وقال : اننا طالبناهم أكثر من مرة بعدم التوغل في الاراضي الإثيوبية، مؤكدا أن إعلان الحرب على المحاكم جاء بعد الاجتماع معهم سرا في دبى لمحاولة ايجاد حل سلمي لكن بدون فائدة. ووصف زيناوي المحاكم الإسلامية ب"الإرهابيين" ، مشيرا إلى أنهم لم يستطيعوا السيطرة الكاملة على أراضي الصومال ويحاولون الآن السيطرة على الأراضي الأثيوبية، وأكد أن القوات الأثيوبية لن تسكت عن مهاجمة أراضيها. واعتبر رئيس الوزراء الإثيوبى أن عقلية "طالبان" تسيطر على قادة المحاكم الإسلامية وتدفعهم إلى عدم القبول بالحلول السلمية.. وقال "إذا أخذنا بعين الاعتبار خلفية مجموعة طالبان هذه داخل قيادات المحاكم، فهناك كثير من المجال للشك فى حقيقة استعدادهم لحل هذه المسألة سلميا". ومن جانبه أكد وزير الخارجية فى الحكومة الانتقالية الصومالية إسماعيل محمود هورة أن القوات الأثيوبية ستظل تساند الحكومة حتى تتمكن من بسط سيطرتها بالكامل على الأراضى الصومالية واسترجاع الأمن والاستقرار إلى الصومال