دخل رئيس الوزراء الصومالي علي محمد جيدي، ، العاصمة الصومالية مقديشو واصطف المستقبلين على جاني الطريق , في حين نظم الاف الاشخاص تظاهرات احتجاجا على وجود الجيش الاثيوبي الداعم للحكومة الصومالية في شوارع مقديشو وتهديد المحاكم الشرعية بعدم الاستسلام وشن حرب عصابات. ونقل عن شاهد يسافر مع غيدي إن رئيس وزراء الحكومة المؤقتة سار وسط العاصمة في موكب من 22 سيارة ضمت شاحنات صغيرة مزودة بأسلحة ثقيلة. وفي الوقت ذاته تواصل الحكومة الصومالية المؤقتة إجراء مباحثات مع عدد من زعماء العشائر في العاصمة الصومالية مقديشو للاتفاق حول ترتيبات تسليم المدينة للحكومة. وتجرى المباحثات على أطراف العاصمة مقديشو بعد يوم واحد فقط من دخول القوات الحكومية إلى المدينة. من جانب أخر أعلن غيدي أن البرلمان الصومالي سيعلن عن فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة ثلاثة اشهر ابتداء من يوم السبت. وأضاف أن المهمة الاساسية لحكومته هي فرض الأمن في العاصمة ونزع أسلحة المليشليا بعد دخول قواته إلى العاصمة. وكانت قوات الحكومة الصومالية المؤقتة مدعومة بالقوات الإثيوبية سيطرت على العديد من القطاعات في العاصمة مقديشيو بعد انسحاب قوات المحاكم الإسلامية منها. وأشار شهود عيان إلى أن سكان العاصمة رحبوا بالقوات الحكومية، إلا أن بعضهم ندد بوجود القوات الاثيوبية على الأراضي الصومالية. وأوضح غيدي أن القوات الاثيوبية ستعود إلى بلادها حالما تسيطر الحكومة الانتقالية على الصومال بأكملها. ويواصل سكان الصومال الفرار إلى الدول المجاورة هربا من جحيم الحرب المستعرة في بلادهم. وقد لقي سبعة عشر شخصا من الفارين حتفهم غرقا و فقد أكثر من مئة آخرين عندما إنقلب قارب كان يحاولون به عبور خليج عدن. في هذه الأثناء قال رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي إن قواته "ستواصل ملاحقة زعماء المحاكم الاسلامية الذين يحاولون الفرار عبر البحر". استمرت الحياة بشكل طبيعي في بعض أجزاء العاصمة مقديشو وقال إن "قادة اتحاد المحاكم الإسلامية والجهاديين الدوليين والاريتريين يلوذون بالفرار، ولكن سنواصل ملاحقتهم وهذا هو برنامجنا". واتهم زيناوي في تصريحات في أديس أبابا الفارين "بتوزيع أسلحتهم على الشبان والمقيمين العاطلين عن العمل في مقديشو من أجل خلق فوضى لدى انسحابهم". وأضاف أننا "نبحث ما سنفعله بحيث لا تهوي مقديشو في فوضى، ولن نسمح باحتراق مقديشو". ودعا زيناوي الحكومة المؤقتة للعمل عن كثب مع قادة القبائل في مقديشو من أجل فرض الاستقرار في المدينة وبدء محادثات سلام. وأضاف ان ما بين الفين وثلاثة آلاف مقاتل إسلامي قتلوا في الحرب التي اندلعت الأسبوع الماضي، بالاضافة إلى اصابة ما بين اربعة وخمسة الاف منهم. وفي الوقت ذاته اشار الى ان القوات الاثيوبية منيت ببضعة مئات من الاصابات.