لقيت سيدتان مصرعهما وأصيب آخر بجروح في انفجار لغم أرضي، صباح أمس، في مدينة "بلدوين" حاضرة إقليم "هيران" وسط الصومال، في حين شهد مطار مقديشو قصفاً بقذائف الهاون تبنته حركة "الشباب" الإسلامية، بينما أعلنت إثيوبيا مقتل 71 مسلحاً في الهجمات الأخيرة التي نفذتها القوات الإثيوبية والصومالية. وأشار شهود إلى أن اللغم أخفي في طريق تستخدمه قوات صومالية وإثيوبية تتمركز في قاعدة قريبة من المدينة، إلا أنه انفجر على مدنيين كانوا يستخدمون الطريق، وتزامن الحادث مع معارك عنيفة شهدتها مناطق في الإقليم بين قوات إثيوبية ومقاتلين من المحاكم الإسلامية، وأعلن كل من الطرفين عن تحقيق انتصارات على الطرف الآخر، بينما نقلت وكالة الأنباء الإثيوبية عن عسكريين إثيوبيين أن "71" مسلحاً قتلوا في المعارك الأخيرة التي دارت بين الجنود الإثيوبيين ومقاتلين من المحاكم الإسلامية وحركة "الشباب" في إقليمي "هيران" و"جلجدود" وسط الصومال. إلا أن الشيخ يوسف إندعده سكرتير شؤون الدفاع في تحالف إعادة تحرير الصومال نفى صحة تلك الأبناء، وأشار إلى أن القوات الإثيوبية تكبدت خسائر فادحة وقتل عدد كبير من جنودها كما أصيب أكثر من "300" منها بجروح، موضحاً أن المسلحين دمروا آليات عسكرية إثيوبية . وأشارت مصادر في "بلدوين" إلى أن القوات الإثيوبية عادت إلى قواعدها العسكرية في "هيران" بعد مواجهات عنيفة خاضتها الأسبوع الماضي مع مسلحين في "جري عيل" و"متبان" وقرية "عيل جال"، لكن هناك مخاوف من دخول تلك القوات إلى "بلدوين"، مما قد يؤدي إلى مواجهات مع مسلحي المحاكم الذين أحكموا سيطرتهم عليها قبل ثلاثة أيام، وقد تصاعدت المعارك بين القوات الإثيوبية والمعارضين في الآونة الأخيرة، ونصبت معارضون الليلة الماضية كمينا لقوات إثيوبية كانت في طريقها إلى العاصمة مقديشو قرب قاعدة "بلي دوقلي" الجوية في إقليم شبيلي السفلى جنوب العاصمة ولم تعرف الخسائر التي أسفرت عنها الحرب إلا أنها أثرت على سكان المناطق القريبة من "بلي دوقلي". من ناحية أخرى تعرض مطار مقديشو الدولي، أمس، لقصف بمدافع الهاون، وأكد سكان المناطق القريبة من المطار إطلاق عدد من المدافع على المطار، إلا أنه لم يكشف عما إذا كان بعضها وقد قع داخل المطار، وتبنت حركة "الشباب" الإسلامية الهجوم الذي يستهدف عادة مسؤولي الحكومة الصومالية الذين يستخدمون المطار. (الخليج)