قال شهود عيان إن طائرات اثيوبية أسقطت قنابل وأطلقت صواريخ على موقعين في الصومال يوم الاحد في الوقت الذي زادت فيه حدة الاشتباكات بين الاسلاميين والقوات الحكومية المتحالفة مع اثيوبيا في سادس يوم من الاشتباكات. وفي أديس أبابا قال وزير الاعلام الاثيوبي برهان هايلو إن بلاده شنت هجوما مضادا في الصومال يوم الاحد ضد ميليشيا الاسلاميين مهاجمة عدة مناطق. وأضاف هايلو لرويترز "بعد طول صبر.. إتخذت الحكومة الاثيوبية تدابير للدفاع عن النفس وبدأت هجوما مضادا للقوات المتشددة العدوانية الخاصة بالمحاكم الاسلامية والجماعات الارهابية الاجنبية." وقال أحد السكان ويدعى عبد الرشيد حسن انه رأى طائرات تسقط قنابل على مشارف بلدوين الواقعة على بعد 300 كيلومتر من العاصمة الصومالية مقديشو. وأضاف في مكالمة هاتفية "بدأ الاثيوبيون القصف." وقال رجل الاعمال فارح عثمان وهو شاهد اخر ان طائرتين اثيوبيتين أطلقتا صواريخ على مشارف بنديرادلي الواقعة على بعد 700 كيلومتر شمالي مقديشو. واتهم مسؤول اسلامي بارز هو الشيخ محمود ابراهيم سولي الاثيوبيين باستخدام طائرات ميج وطائرات هليكوبتر ضد مواقع الاسلاميين. وصرح للصحفيين في مقديشو "اليوم نخوض حربا برية وجوية". وأضاف أن الاسلاميين دمروا خمس دبابات اثيوبية. ولم يعلق على عدد الضحايا. واذا تأكد ذلك فان شن هجوم باستخدام طائرات أجنبية سيزيد من التوترات فيما يعد بالفعل أكبر مواجهة بين الاسلاميين والحكومة الصومالية المؤقتة المدعومة من اثيوبيا والمحاصرة في بيدوة. ويقول الجانبان انهما قتلا المئات منذ بدء القتال يوم الثلاثاء. وتقول وكالات الاغاثة ان العشرات قتلوا. وسيطر الاسلاميون على مقديشو ومناطق شاسعة في جنوب الصومال في يونيو حزيران في تحد لهدف الحكومة المؤقتة المدعومة من الغرب باستعادة الحكم المركزي لاول مرة منذ الاطاحة بالرئيس الصومالي السابق محمد سياد بري. وأججت الاشتباكات التي اندلعت الاسبوع الماضي المخاوف من اندلاع حرب اقليمية أوسع نطاقا تمتد لتشمل اثيوبيا واريتريا واحتمال وقوع تفجيرات انتحارية في شرق افريقيا. وقال الشهود ان المقاتلين الموالين للجانبين بدأوا في اطلاق قذائف وصواريخ ونيران مدافع رشاشة على بعضهم البعض بعد الفجر بقليل في معارك امتدت الى أربع جبهات. ويقدر خبراء عسكريون أن لاثيوبيا بين 15 ألف و20 ألف جندي في الصومال في حين لاريتريا نحو ألفي جندي يساندون الاسلاميين. وتنفي اريتريا الاتهامات في حين أن اثيوبيا تعترف فقط بوجود مئات المدربين العسكريين في بيدوة. وقال وزير الاعلام علي أحمد جامع في بيدوة التي تتمركز فيها الحكومة لرويترز "القتال مستمر من طرف البلاد لطرفها الاخر. المحاكم الاسلامية أشعلت الحرب التي هددت بها أمس.. سيخسرون في هذه المعارك." وقال مقاتل اسلامي على مقربة من منطقة بلاد بنط موطن الرئيس المؤقت عبد الله يوسف "الان هناك حرب شاملة." وأفادت تقارير بأن قتالا شرسا اندلع حول داينوناي قاعدة الهجوم العسكرية التابعة للحكومة على بعد 20 كيلومترا جنوب شرقي بيدوة. واندلعت أيضا معارك في ماناس الى الغرب وكالابر الى الشمال وبنديرادلي القريبة من حدود بلاد بنط من حيث فر عدد كبير من السكان. وذكر شهود ان طائرة سي-130 لا تحمل اي علامات حلقت فوق جالكايو قرب بلاد بنط. وفي مقديشو تجمعت مجموعة من الرجال بدا الوجوم على وجهوهم يستمعون للاخبار التي يذيعها الراديو بينما حاول البعض الاتصال بذويه في مناطق القتال. رويترز