نفى الشيخ طاهر محمود جيلة-عضو لجنة المفاوضات التابعة للمحاكم الاسلامية بالصومال ومدير اذاعة القرآن الكريم الصومالية- ما نقلته بعض وسائل الاعلام حول استشهاد «500» مقاتل من صفوف المحاكم خلال فترة المواجهات ما بين المحاكم وبين القوات الاثيوبية التي جرت قرب «بيداوا» الواقعة جنوب غرب الصومال. واكد جيلة في اتصال هافي مساء امس ل«أخبار اليوم» ان عدد الذين استشهدوا من صفوف المحاكم الاسلامية قد يصل إلى «50» شخصاً كنتيجة للمواجهات ما بين المحاكم والقوات الاثيوبية المعادية وليست الحكومة الانتقالية الفيدرالية. واشار جيلة ان المنطقة التي كانت تتواجد فيها القوات الاثيوبية هي مدينة «بيداوا» ولكن بعد صدور قرار مجلس الامن حاولت القوات الاثيوبية ان تتوغل وشنت عمليات عسكرية على المناطق التي تتواجد فيها المحاكم، موضحاً ان المعارك التي تدور حالياً لليوم الرابع على التوالي حققت فيها المحاكم الاسلامية انتصارات في بعض الجبهات التي دمرت خلالها آليات عسكرية وقتلت عدداً كبيراً من القوات المعادية وسبقتها نحو «بيداوا» لان الهجوم كان يأتي حولها. وحول خسائر الجانب الاثيوبي في المعارك اكد جيلة ان عدد القتلى من القوات الاثيوبية هم «205» ولم نعتقل اي جنود اثيوبيين، مشيراً ان المعارك مازالت جارية وتدور حالياً في منطقة تسمى «إيدالي» وهي قريبة من مدينة «دينسور» التي كانت تسيطر عليها المحاكم الاسلامية قبل المواجهات الأخيرة، حيث حاولت القوات المعادية ان تأخذها من المحاكم، وعلى هذا الاساس دارت المعارك. . وحالياً تدور المعارك بين منطقة «إيدالي» و«بيداوا». ودعا جيلة كل الدول إلى السعي لتحقيق سلام حقيقي في كل الدول دون استثناء بما فيها اثيوبيا، والتعايش السلمي، وعلى الحكومة الاثيوبية ألا تنجر إلى مزيد من المواجهات فيما بين الصوماليين والاثيوبيين. واوضح ان المحاكم دخلت مع الحكومة الانتقالية في مفاوضات وتم الخروج بعدد من الاتفاقيات، وتسعى المحاكم إلى تنفيذها حرصاً منها على ذلك. وفي رده على سؤال الصحيفة حول عرقلة المواجهات التي جرت لمسيرة المصالحة مع الحكومة الانتقالية: قال جيلة: مفاوضاتنا مع الحكومة الانتقالية قائمة، ونريد ان تستمر لايجاد مصالحة صومالية، اما المواجهات مع القوات الاثيوبية فهذه قضية اخرى، ونرجو من الاخوة في الحكومة الفيدرالية الانتقالية ان يبتعدوا عن ذلك لأنها ليس من مصلحتها ولا مصلحة الصومال، مؤكداً ان اثيوبيا لها مصالحها ولها رؤاها و«ميلس زيناوي» له مصلحته واجندته، وعلى هذا الاساس فالمحاكم الاسلامية مستعدة للتفاوض مع الحكومة الانتقالية وفي اقرب وقت. وكانت المحاكم الاسلامية في الصومال قد اعلنت عن خوض حرب شاملة ولن تتوقف حتى اخراج آخر جندي اثيوبي.